كيف سيتجاوز مدرب الجزائر “تسونامي” الإصابات؟

كشفت مصادر صحافية، الملامح الأولى لخطة اللعب التي سيعتمد عليها المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، في موقعة الجمعة التي سيحل خلالها منتخب محاربي الصحراء ضيفا على ملعب “أوبيد إيتاني ستاديوم” لمواجهة صاحب الأرض منتخب بوتسوانا، في إطار منافسات الجولة الخامسة لتصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

وكان المدرب السويسري، قد تلقى دفعة من الأنباء التعيسة قبل اكتمال المعسكر الخاص لمباراتي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال، بدأت بالانتكاسة العضلية التي ألمت بلاعب الوسط المهاجم حسام عوار، أثناء مشاركته في مباراة فريقه اتحاد جدة أمام الرياض في دوري روشن، وتبعه قائمة عريضة أبرزهم القلب النابض إسماعيل بن ناصر، وبغداد بونجاح، ورامز زروقي، وحيماد عبدلي، وأنيس حاج موسى وأسماء أخرى.

من جانبها، قالت منصة “Win Win” في تقرير خاص، إن بيتكوفيتش سيكون أمام مشكلة فنية وتكتيكية متوقعة في ملحمة عصر الجمعة، خاصة الورطة المفاجئة على مستوى خط الوسط، والإشارة إلى تسونامي الإصابات الذي راح ضحيته جُل العناصر الأساسية على دائرة المنتصف، وبالتبعية قيد صاحب الـ61 عاما بخيارات محدودة للغاية يمكن الاعتماد عليها للخروج من هذه الأزمة، والحديث عن نجم الدوري المصري ولاعب نادي سيراميكا أحمد قندوسي، إلى جانب الثنائي المحترف في أوروبا آدم زرقان وهشام بوداوي.

وجاء في نفس التقرير، أن حجر العثرة بالنسبة للمدرب البوسني الأصل، يكمن في تعويض تلك الأسماء الثقيلة المتوقع غيابها عن مواجهة بوتسوانيا، بآخرين أقل من حيث الخبرة الدولية، أو على أقل تقدير خاضوا دقائق قليلة للغاية مع المنتخب في الفترة الماضية، بالأخص ما وصفوا ببدلاء الأمس قندوسي وزرقان، بخلاف معاناة بوداوي مع كابوس الإصابة، التي أبعدته عن صفوف المنتخب لفترات طويلة السنوات الماضية، لكنه سيبقى الخيار الأول في وسط الملعب، على أن تبقى المفاضلة بين واحد الثنائي الآخر في طريقته المفضلة 3-4-3.

وعلى مستوى حراسة المرمى، أفادت المنصة بأن المدرب استقر مع جهازه المعاون على الدفع بحامي عرين شباب بلوزداد السابق وبيرسيبوليس الإيراني الحالي ألكسيس قندوز، في التشكيل الأساسي في مباراتي تصفيات المونديال، باعتباره أفضل حراس الخضر في الوقت الراهن، مقارنة بالعائد من الاعتزال ألكسندر أوكيدجة، الذي لم يلمس الكرة مع ناديه ميتز الفرنسي منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

بالتزامن مع هذه المعلومات، نقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن مصدر داخل الجهاز الفني للمنتخب، أن المدرب في الغالب سيلعب بأسلوبه المعتاد 3-4-3، مع ضمان الثنائي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي مكانتهما في التشكيل الأساسي، مع أفضلية لمدافع شبيبة القبائل أمين مداني، على حساب أحمد توبة والوافد الجديد صهيب ناير، وكل من يوسف عطال وريان آيت نوري كظهيرين على اليمين واليسار، وفي الهجوم لا يتوقع حدوث مفاجأة خارج التوقعات، بالرهان على القائد رياض محرز وشريك الأمس العائد بعد غياب طويل يوسف بلايلي، والمتألق في الدوري الفرنسي أمين غويري.

– “القدس العربي”: