استطلاع: غالبية الألمان مع “مزيد من الصلاحيات” لسلطات الأمن

استطلاع: غالبية الألمان مع “مزيد من الصلاحيات” لسلطات الأمن
حوالي نصف الألمان لا يستبعدون أن تمتنع الحكومة الأميركية عن تبادل معلومات استخباراتية قد تسهم في الحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية في ألمانيا.
أعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدهم لمنح مزيد من الصلاحيات لسلطات الأمن لمكافحة الجريمة، ومنع هجمات إرهابية محتملة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد “يوجوف” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أشارت إليه وكالة “أسوشيتدبرس”، اليوم السبت، أن 62% من الألمان يؤيدون ذلك في ضوء المفاوضات الجارية لتشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي تدور أيضًا حول أدوات الشرطة ومكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) لتحسين أدائهم في المستقبل.
وفي المقابل، يرى 22% من الألمان أن الصلاحيات الحالية الممنوحة للشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية كافية، بينما رأى 4% فقط من بين 2144 مشاركًا في الاستطلاع أنه يجب تقييد هذه الصلاحيات.
“تخزين البيانات”
ومن المتوقع أن يتفق “التحالف المسيحي” و”الحزب الاشتراكي الديمقراطي” على إلزام مقدمي خدمات الاتصالات مستقبلاً بتخزين عناوين بروتوكول الإنترنت مجددًا، لمكافحة نشر صور الاعتداء الجنسي على أطفال، على سبيل المثال، أو العثور على متواطئين في هجمات إرهابية.
ويبحث طرفا الائتلاف المرتقب عن نموذج يلبي متطلبات المحكمة الدستورية العليا. وتدور نقاط الخلاف الأخيرة حول عدد الأسابيع أو الأشهر التي سيُسمح بتخزين البيانات خلالها. ومن المرجح أيضًا التوصل إلى اتفاق بشأن إمكانية إجراء مقارنة بيومترية لاحقة للصور مع بيانات الإنترنت المتاحة للجمهور.
العلاقة مع الادارة الأميركية يلفها الغموض
إلى ذلك، لم يستبعد حوالي نصف الألمان (53%) أن تمتنع الحكومة الأميركية عن تبادل معلومات استخباراتية قد تسهم في الحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية في ألمانيا مستقبلا.
وبحسب الاستطلاع، فإن 28% من الألمان لا يعتقدون ذلك، بينما ذكر 18% ممن شملهم الاستطلاع أنه ليسوا بمقدورهم تقييم مثل هذا الأمر.
وبحسب المكتب الاتحادي لحماية الدستور، فإن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين ألمانيا والولايات المتحدة لم يتأثر حتى الآن نتيجة لتغيير الحكومة في واشنطن.
وقال نائب رئيس المكتب ردًا على استفسار، قبل نحو أسبوع، إن هناك “تبادلاً ممتازًا” مع السلطات الأمنية الأميركية، وأضاف إنه “في الوقت نفسه، ليس من الجيد على الإطلاق الاعتماد بشكل حصري على شريك واحد”، موضحًا أنه يتعين الآن الأمل في الأفضل والاستعداد في الوقت نفسه لأوقات أكثر حرجا.
في السنوات الأخيرة، تقول السلطات الأمنية الألمانية إنها أحبطت مرارًا خططًا لشن هجمات إرهابية كانت قد تلقت بشأنها في السابق معلومات حاسمة – في المقام الأول من الولايات المتحدة.
وتثير سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشكوك بين شركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول إمكانية الاعتماد على واشنطن عسكريًا، وذلك فيما يتعلق بالالتزام بتقديم الدعم للحلف ودعم أوكرانيا ومستقبل مشاريع التسليح.