عربي دولي

في البرلمان الفرنسي.. تنديد بـ”التواطؤ” مع مجازر غزة ورفع صور أطفال فلسطينيين من ضحايا القصف الإسرائيلي- (فيديو)

 في البرلمان الفرنسي.. تنديد بـ”التواطؤ” مع مجازر غزة ورفع صور أطفال فلسطينيين من ضحايا القصف الإسرائيلي- (فيديو)

باريس-

خلال جلسة أسئلة في الجمعية الوطنية الفرنسية موجهة للحكومة، وجّه النائب إيميريك كارون، حليف حزب فرنسا الأبية اليساري، كلامه إلى رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مندداً بـ”تواطؤ” بعض زملائه النواب، ومتهما إياهم بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كارون رفع صورة لفتاة فلسطينية “قُتلت وهي نائمة بسبب قصف على الخيمة التي كانت توجد بداخلها”، ليقف جميع نواب الكتلة البرلمانية لحزب فرنسا الأبية التي تترأسها ماتيلد بانو، وهم يحملون صورا لرضّع وأطفال فلسطينيين.

 

 

حينها قالت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون-بيفيه، المنتمية إلى معسكر الرئيس الفرنسي، والتي تعد من الداعمين البارزين لإسرائيل، مخاطبة النواب: “أنتم تعلمون أن رفع اللافتات ممنوع”، وسط صيحات استهجان من بعض نواب اليمين واليمين المتطرف. وأضافت: “بما أن هذا التصرف ممنوع، سننظر في العقوبات التي يمكن اتخاذها”، واعدة بأن يُناقش الأمر “في اجتماع المكتب المقبل”.

ورغم قطع صوته، تابع كارون قائلاً: “انظروا إلى هذه الوجوه، إنها وجوه ضميرنا الميت. بالنسبة لنا، هؤلاء أطفالنا، وكأطفالنا لديهم أسماء ووجوه وحياة تستحق أن تُعاش”.

 

 

الناشط في مجال حقوق الحيوان والمعروف بدفاعه عن القضية الفلسطينية، اتهم بعض زملائه النواب بالتقليل من خطورة “الإبادة الجماعية الجارية في غزة”. وقال: “حياة الأطفال الفلسطينيين أقل قيمة لديكم من حياة الأطفال الآخرين في العالم”. بل واتهم بعض “المتواطئين” في المجلس، مذكراً بـ”أولئك الذين يزورون إسرائيل لدعم حكومة نتنياهو الفاشية، أو يروجون لدعاية اليمين المتطرف، أو يستقبلون في باريس وزراء من دولة أصبحت مارقة”.

وخلال الدقيقتين المخصصتين له، وصف النائب الفظائع التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون قائلاً: “كل يوم، يُحرق الأطفال الفلسطينيون، ويُسحقون، ويُقطّعون، وتُفصل رؤوسهم، ويُطلق عليهم الرصاص في رؤوسهم، وتُبتر أطرافهم دون تخدير، ويُسجنون”.

وخارج القاعة، صرّح للصحافيين أن هذه الوقفة الرمزية هي “أقل ما يمكن فعله من أجل الأطفال الفلسطينيين الذين يتم تجاهلهم تماما اليوم”.

وفي ظل استمرار منع دخول الطعام والمساعدات، اتهم كارون فرنسا بأنها “تدفن القانون الدولي”.

في رده، عبّر الوزير المنتدب لأوروبا والشؤون الخارجية، بنجامين حداد، عن أسفه لـ”المبالغات” و”الصور الكاريكاتورية” التي استخدمها النائب “في قضية بهذه الخطورة”. وذكّر بأن رئيس الجمهورية متواجد وقتها في مصر “لتأكيد تمسك باريس بوقف دائم لإطلاق النار ولدعم القانون الدولي الإنساني”، مضيفا أن “فرنسا كانت دائما إلى جانب من يعانون”.

ولم تتوقف الهتافات والاحتجاجات، خصوصا من مقاعد حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف). وسارع نواب من اليسار إلى دعم إيمريك كارون، مثل بنجامين لوكاس-لاندي من الكتلة البيئية، الذي قال: “الصادم ليس رفع صور أطفال يبتسمون قبل أن يُقتلوا، بل ترك الأطفال يُقتلون”.

وقالت رئيسة كتلة حزب فرنسا الأبية اليساري ماتيلد بانو: “لن نصمت أبدا”، وأضافت بعد الجلسة: “لم يتم تخصيص دقيقة صمت واحدة على مدار ثمانية عشر شهرا من الإبادة الجماعية للضحايا الفلسطينيين”.

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب