عربي دولي

الموت يغيّب بابا الفاتيكان عن 88 عاماً

الموت يغيّب بابا الفاتيكان عن 88 عاماً

في اثنين الفصح، غيّب الموت في روما البابا فرنسيس، عن 88 عاماً، بعد أكثر من شهرين على معاناته من مضاعفات التهاب رئوي حاد.

وأعلن الفاتيكان، صباح اليوم، أن «أسقف روما فرنسيس عاد إلى بيت الآب عند الساعة 07:35»، وأكد الكاردينال كيفن فاريل في بيان، أن الحبر الأعظم «كرّس حياته لخدمة الرب وكنيسته».

وظهر البابا، الذي تولّى السدة البابوية عام 2013، للمرة الأخيرة أمس بين آلاف المصلين المحتشدين في باحة القديس بطرس، في روما في عيد القيامة لدى المسيحيين.

وكان قد نقل البابا الأرجنتيني الجنسية إلى مستشفى جيميلي في 14 شباط الماضي، قبل أن يخرج منه في 23 آذار، بعد أطول فترة استشفاء له منذ بداية حبريته.

  • الموت يغيّب بابا الفاتيكان (أ ف ب)
    الموت يغيّب بابا الفاتيكان (أ ف ب)

ويلحظ دستور الفاتيكان حداداً رسمياً على البابا لمدة تسعة أيام، ومهلة تتراوح بين 15 و20 يوماً لتنظيم المجمّع الذي ينتخب خلاله الكرادلة الناخبون، البابا الجديد.

أجراس «نوتردام» تقرع حزناً

ومنذ الساعة 11:00 بتوقيت باريس، تقرع أجراس كاتدرائية «نوتردام» 88 مرة لراحة نفس البابا.

  • الموت يغيّب بابا الفاتيكان (أ ف ب)
    الموت يغيّب بابا الفاتيكان (أ ف ب)

وأوضح الجهاز الاعلامي للكاتدرائية أن «88 قرعة جرس عن 88 سنة حياة» ستختتم بوصلة طويلة تشارك فيها كل أجراس نوتردام، فيما تقام قداديس وصلوات خاصة على روحه في الكنيسة.

العالم يتشارك الحزن على رحيل البابا

إلى ذلك، نعى رئيس الجمهورية جوزاف عون البابا فرنسيس، معتبراً وفاة البابا «خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات»، مضيفاً «أننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبداً دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه».

 

كما لفت رئيس الحكومة نواف سلام إلى أنه «برحيل الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، يخسر لبنان سنداً متيناً، ويخسر العالم رجل المحبة والسلام، نصير الفقراء والمهمشين، المعروف بتواضعه وقربه من الناس. هو الذي وقف دوماً إلى جانب لبنان، ولطالما صلّى له ورغب بزيارته».

من جهته، اعتبر لرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن البابا كان «مدافعاً قوياً عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع … اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان».

وفي السياق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن وفاة البابا فرنسيس تمثل «خسارة جسيمة للعالم أجمع إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة».

بدوره، نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صورة تجمعه بالبابا، وأرفقها بإشادة بمزايا البابا الذي كان «يقف دائماً إلى جانب الأكثر ضعفاً وهشاشة» متوجها بالتعازي إلى «الكاثوليك في العالم بأسره»، كما أشاد وزير الخارجية جان نويل بارو بعمل البابا «الدؤوب بخدمة الفقراء».

 

كما قدم البيت الأبيض تعازيه، وكتبت الرئاسة الأميركية عبر منصة «أكس»: «ارقد بسلام البابا فرنسيس» مرفقة منشورها بصور للحبر الأعظم ملتقياً الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.

هذا وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: «أبلغني زملائي للتو بالنبأ … أقدم تعازي لكل مسيحيي العالم».

من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن البابا «ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزاً».

Ursula von der Leyen
@vonderleyen
Today, the world mourns the passing of Pope Francis. He inspired millions, far beyond the Catholic Church, with his humility and love so pure for the less fortunate. My thoughts are with all who feel this profound loss. May they find solace in the idea that Pope Francis’ legacy will continue to guide us all toward a more just, peaceful and compassionate world.

 

فيما أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عمق الفاجعة «لأن رجلاً عظيماً رحل» عن عالمنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب