منوعات

اعتقال قاضية أمريكية بتهمة مساعدة مهاجر “غير شرعي”

اعتقال قاضية أمريكية بتهمة مساعدة مهاجر “غير شرعي”

رائد صالحة

ميلووكي- : أُلقي القبض على قاضية مقاطعة ميلووكي، هانا سي. دوغان، يوم الجمعة، بتهمة محاولة عرقلة أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة. وأكدت السلطات الفيدرالية أن دوغان ساعدت مهاجرًا غير شرعي في تجنب الاعتقال في قاعة المحكمة التي تعمل فيها.

التهم الموجّهة ضد القاضية دوغان

تواجه القاضية دوغان، البالغة من العمر 65 عامًا، تهمًا تتعلق بعرقلة سير الإجراءات وإخفاء شخص لمنع اعتقاله. وبحسب التقارير، فإنها أجّلت اعتقال المهاجر المكسيكي إدواردو فلوريس-رويز، البالغ من العمر 30 عامًا، الذي كان قد مثل أمام المحكمة بتهمة الاعتداء الجسيم في وقت سابق من هذا الشهر، وهو محتجز حالياً لدى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).

وقال كريغ ماستانتونو، ممثل القاضية دوغان، خلال جلسة استماع يوم الجمعة: “القاضية دوغان تعبّر عن أسفها العميق على ما حدث”.

تفاصيل القضية والمثول أمام المحكمة

رفضت دوغان، خلال جلسة استماع في المحكمة، الموافقة على مذكرة التوقيف التي قدمتها سلطات الهجرة، وطالبت بمزيد من المعلومات. وبحسب سجلات المحكمة، طلبت دوغان من سلطات الهجرة التحدث إلى رئيس القضاة قبل اتخاذ أي خطوة حيال الاعتقال. وفي وقت لاحق، غادرت دوغان المنصة ودخلت إلى قاعة المحكمة حيث كان فلوريس-رويز جالسًا.

تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالي

حسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي، وصف مسؤولون القاضية دوغان بأنها كانت “غاضبة” عند التعامل مع الموقف، وذكرت مصادر أنها طلبت من فلوريس-رويز ومحاميه مغادرة قاعة المحكمة عبر باب جانبي، أثناء تواجد عناصر دائرة الهجرة والجمارك في الطابق نفسه.

القاضية هانا دوغان من مواليد ميلووكي، وقد تم انتخابها لأول مرة للمحكمة العليا في عام 2016. شغلت مناصب مرموقة قبل توليها منصب القاضي، حيث كانت تعمل أستاذة مساعدة في جامعة ماركيت، بالإضافة إلى كونها محامية في جمعية المساعدة القانونية في ميلووكي لمدة تجاوزت العشر سنوات. وفي عام 2012، حصلت على جائزة من نقابة المحامين في ميلووكي تقديرًا لعملها الخيري. كما كانت رئيسة سابقة للمجموعة القانونية في المدينة.

تصريحات دوغان حول دور القاضي في تحقيق العدالة

في مقابلة مع صحيفة “ميلووكي إندبندنت” عام 2016، قالت دوغان: “أحب تحدي القانون من أجل الوفاء بوعد العدالة المتساوية وقدرته على جلب الأمل للناس”.

وقالت إن سيادة القانون تهدف إلى ضمان النظام والأمان، ولكنها أيضًا تتيح إمكانية تغيير حياة الناس وفقًا لتغير الأوقات والظروف.

القضية وتأثيرها على النظام القضائي

بينما تتواصل التحقيقات، تشير التقارير إلى أن القضية قد تثير أسئلة حول مدى تأثير الضغوط السياسية على القضاة وكيفية تعاملهم مع القضايا ذات الصلة. في نفس السياق، قالت دوغان في تصريح سابق لها: “دور القاضي هو أن يكون حذرًا جدًا في التعامل مع مثل هذه القضايا لضمان عدم تأثرها بالضغوط السياسية”.

وتم الإفراج عن القاضية دوغان بعد اعتقالها، ومن المتوقع أن تمثل أمام المحكمة في 15 مايو/أيار المقبل لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية.

“القدس العربي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب