لقد وسّعت تأملاتكم آفاقنا وفتحت قلوبنا، ودفعتنا إلى تبني نهج تواصلٍ جديد أقلّ اعتماداً على الاستقطاب. ألهمتنا مشاركتكم في هذا الاستطلاع، ونأمل من أعماق قلوبنا أن يكون عملنا جديراً بكم وبمجتمع آفاز الأوسع.
أتاح لنا هذا الاستطلاع الفرصة لنعرف المزيد عن الأشخاص الذين يقفون إلى جانبكم كأعضاء في حراك آفاز.
من هو مجتمع آفاز:
نحن ملايين البشر منتشرين في ١٨٦ دولة، ونتحدث ١٨ لغة مختلفة! أكثر ما يميز مجتمعنا هو أنّه يجمع الأشخاص الذين يتشاركون نفس القيم أينما كانوا في هذا العالم الواسع.
نحن مجتمع متنوّع ومتكاتف: كان المعلمون والعاملون في مجال الرعاية الصحية من أكثر المهن شيوعاً بين المشاركين في هذا الاستطلاع، كما بلغت نسبة الآباء والأمهات ٧٠٪، وكان ٢٢٪ ممن شاركوا في الاستطلاع لديهم أحفاد وهو ما يدلّ على تنوّع مجتمعنا وتوافق أعضائه على القيم الإنسانية على اختلاف أعمارهم.
لعلّ أكثر ما أثار إعجابنا هو أنّ ٤٠ ألف شخص فوق سن السبعين أجابوا على الاستبيان، وهو أمرّ يشعرنا بسعادة غامرة لأننا سنستفيد من حكمة هؤلاء الأشخاص وخبرتهم في الحياة للمساعدة في بناء إرثٍ أفضل لمن سيأتي بعدنا. 
وصلنا بعد مراجعة وقراءة آلاف الرسائل إلى خلاصةٍ مفادها أنه حتّى لو لم يكن العالم كما نريد، ولكن هناك ملايين الأشخاص في هذا العالم الواسع، يعيشون معنا نفس اللحظة، ويتشاركون أحلامنا نفسها ومستعدون للوقوف معنا لتحقيقها.
وكما قالت الكاتبة كلاريسا بينكولا إستيس ذات مرة:
“إنّ تحقيق العدالة والسلام لا يتطلب مشاركة جميع الناس على كوكب الأرض، بل يكفي وجود مجموعة صغيرة تمتلك الإرادة والتصميم، ولا تستسلم مهما اشتدت الصعاب.”