ثقافة وفنون

نشطاء عالميون: أوقفوا تمويل الأبارتهايد!

نشطاء عالميون: أوقفوا تمويل الأبارتهايد!

أطلق تحالف من النشطاء العالميين حملة بعنوان «أوقفوا دعم الأبارتهايد من خلال Booking» للضغط على شركة السفر العالمية Booking.com، بهدف إزالة الإعلانات الخاصة بمنشآت تقع في المستوطنات الإسرائيلية عن موقعها، و«تدرّ أرباحاً من الاحتلال وجرائم الحرب».

ومن المقرر أن تشهد مقار الشركة حول العالم، لا سيما مقارها الرئيسية في أمستردام في هولندا ومانشستر في انكلترا، تحركات احتجاجية منسّقة في 8 أيار (مايو) المقبل، في خطوة تصعيدية تهدف إلى إنهاء تورّط الشركة من جني الأرباح من الأراضي المحتلة.

ويقود الحملة بحسب موقع Middle East Eye، عدد من المنظمات الفلسطينية والدولية، من بينها «التقدميون الدوليون»، و«BDS هولندا»، إلى جانب تجمعات عمالية جديدة مثل B.Workers for Palestine، وهو تشكيل حديث من موظفي Booking.com أنفسهم «في رد على القمع الداخلي للتضامن مع فلسطين على الموقع». وتستهدف الحملة 55 منشأة سياحية مدرجة على المنصة وتقع في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية المحتلة. ويؤكد النشطاء على أنّ هذه المستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، ويتهمون الشركة بتوفير خدمات سياحية تسهم في تعزيز وجود هذه المستوطنات.

وتظهر شركتا Booking.com والشركة الأم الأميركية Booking Holdings ضمن قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، إلى جانب منصات مثل Airbnb وExpedia، بسبب تورّطها في تقديم خدمات ضيافة واستغلال موارد طبيعية في هذه المناطق المحتلة.

ورغم تعهد Booking.com في عام 2022 بإضافة تحذيرات إلى إعلانات المنشآت الواقعة في المستوطنات، إلا أنّ الشركة لا تزال تروّج لعشرات المواقع من دون تحذير واضح، ووصفت بعضها بأنها ذات «إطلالات إنجيلية» و«مواقع مذهلة».

وقد وثّقت تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية مئات الغرف المعروضة في مستوطنات غير قانونية، ما دفع منظمات هولندية في عام 2024 إلى تقديم شكوى جنائية ضد الشركة، متّهمةً إياها بانتهاك قوانين مكافحة غسيل الأموال من خلال تحقيق أرباح من خلال أنشطة غير قانونية.

وقد تصاعد التوتر أخيراً بعد قيام دار ضيافة «ويند فيلا» في مدينة كيوتو اليابانية بطلب من ضيف إسرائيلي – وهو جندي «احتياط» سابق – التوقيع على تعهّد بعدم مشاركته في جرائم حرب. وواجهت الدار حملة ضغط من السفارة الإسرائيلية، أعقبتها إزالة المنشأة من منصة Booking.com، رغم أنّ الحجز لم يتمّ عبر الموقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب