تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اليوم، رسالتين خطيتين من كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، تتضمنان دعوتين رسميتين للمشاركة في قمتين دوليتين مرتقبتين تُعقدان في فرنسا وقطر خلال الأشهر المقبلة.

سلم السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو الرسالة الأولى في قصر بعبدا، وتضمنت دعوة لحضور قمة تقام في مدينة نيس في 9 حزيران المقبل، مخصصة لقضايا الاتصال المادي والرقمي والطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح ماكرون في رسالته أن هذه القمة تُعقد بعد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، وتهدف إلى إيجاد تمويل لمشاريع استراتيجية تهم دول حوض المتوسط، عبر إشراك رؤساء دول ومنظمات دولية وشركات كبرى في مجالات البنى التحتية. وأعرب عن أمله في مشاركة الرئيس عون في القمة لبحث مشاريع حيوية تهم لبنان.

مؤتمر الدوحة يركّز تحقيق أهداف 2030

الرسالة الثانية، التي سلمها السفير سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وجهت دعوة إلى الرئيس عون لحضور القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، والتي تُعقد في الدوحة بين 4 و6 تشرين الثاني المقبل، بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار أمير قطر في رسالته إلى أن القمة تهدف إلى تقييم الوضع الراهن للتنمية الاجتماعية، وبحث حلول للقضاء على الفقر، وتحقيق العمالة المنتجة، وتشجيع الإدماج الاجتماعي. كما كشف عن صدور إعلان سياسي موجز في ختام القمة، يوجّه الجهود نحو تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

الدولة مسؤولة عن توفير «الخدمات الاجتماعية»

ولدى استقباله وفداً من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برئاسة المدير العام للصندوق محمد كركي، أكد عون على «أهمية الرعاية الاجتماعية بمختلف وجوهها»، لافتاً إلى أن «تراكمات الأعوام الماضية عطلت الكثير من الخدمات الاجتماعية والصحية في وقت يفترض بالدولة أن توفر للإنسان العيش بكرامة، لا سيما لجهة تأمين المسائل الأساسية، مثل الضمان الصحي والتعليم».

وأشار عون إلى «أهمية مكننة الإدارات لتسهيل المعاملات الإدارية وصولاً الى اعتماد الحكومة الإلكترونية»، وشدد على «ضرورة ملء الشواغر في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في مختلف وحداته».