نصف مليار دولار حجم الخسائر اللاحقة بمطار صنعاء جراء القصف الإسرائيلي

“الخسائر الأولية للعدوان الصهيوني على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار، مع استمرار عملية تقييم الأضرار”، مضيفًا أن “العدو دمّر الصالات في مطار صنعاء، بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، ومبنى التموين سُوّي بالكامل”

بلغ حجم الخسائر الأولية، التي لحقت بمطار صنعاء الدولي، حوالي 500 مليون دولار، جراء القصف الإسرائيلي العنيف، الثلاثاء، على العاصمة اليمنية، بحسب ما أعلن مدير المطار، خالد الشايف، الأربعاء.

وقال الشايف، لقناة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله “الحوثيين”، إن “الخسائر الأولية للعدوان الصهيوني على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار، مع استمرار عملية تقييم الأضرار”، مضيفًا أن “العدو دمّر الصالات في مطار صنعاء، بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، ومبنى التموين سُوّي بالكامل”.

وكان قد شنّ الجيش الإسرائيليّ، الثلاثاء، هجوما استهدف من خلاله مطار صنعاء الدوليّ، ومحطات طاقة مركزية، ومصنعا للإسمنت في العاصمة اليمنية، وذلك بعد نحو ساعة من إنذاره بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي تمهيدا لقصفه، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن “3 شهداء و38 جريحا جراء العدوان الإسرائيلي”.

وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الضربات ضد الحوثيين ووجه تهديدا مباشر لإيران ومحاسبة كل من يهاجم إسرائيل، فيما قال وزير الأمن، يسرائيل كاتس، أن الهجوم الثاني على اليمن خلال أقل من 24 ساعة، رسالة مباشرة إلى “رأس الأخطبوط الإيراني”.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “سلاح الجوّ، هاجم قبل قليل، ودمّر بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي… في المطار المركزي في صنعاء، والذي سبّب في تعطيل عمل المطار بشكل كامل، وذلك في أعقاب قيام (الحوثيين) بإطلاق صاروخ، نحو مطار بن غوريون”.

وزعم الجيش الإسرائيلي، أن الحوثيين “يستخدمون المطار مثل ميناء الحديدة، الذي تمت مهاجمته أمس، لنقل وسائل قتالية ونشطاء، ويتم تشغيله بشكل متواصل لأغراض إرهابية”.

وفي بيانه، أكّد الجيش الإسرائيلي أنه “تمت مهاجمة عدة محطات طاقة مركزية في منطقة صنعاء، يستغلها (الحوثيون)، كبنية تحتية لنقل الكهرباء لصالح النظام، بما يدل على استغلال (الحوثيين) للشعب اليمني، وبناه التحتية لأغراض إرهابية”، على حدّ وصفه؛ “كما تمت مهاجمة مصنع العمران للإسمنت، شمالي صنعاء، والذي يعدّ أحد أهم الموارد التابعة للحوثيين، لبناء أنفاق وبنى تحتية عسكرية”، بحسب بيان الجيش الذي ذكر أن “استهداف المصنع، يشكّل ضربة تستهدف اقتصاد النظام وطرق تسلحه العسكرية”.