ضجيجٌ حول مونديال الأندية: التوترات «تُمزّق» شريط الافتتاح

ضجيجٌ حول مونديال الأندية: التوترات «تُمزّق» شريط الافتتاح
تنطلق بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم فجر غدٍ الأحد، وسط توتراتٍ تُحيط الولايات المتحدة المستضيفة على مختلف الصعد
تُخيّم التوترات السياسية على استعدادات بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تنطلق فجر الأحد بنسختها المستحدثة (32 فريق يتنافسون كل 4 سنوات) بين إنتر ميامي الأميركي والأهلي المصري في المباراة الافتتاحية على ملعب «هارد روك» (الثالثة فجراً بتوقيت بيروت).
قبيل استضافتها الحدث، تغمر الولايات المتحدة الأميركية احتجاجات متفرقة يتعلق بعضها بترحيل المهاجرين والأقليات. وعلى نسقٍ موازٍ، تكثر الاحتجاجات المتعلقة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه مواطني 12 دولة هي أفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن بمنعها من دخول الولايات المتحدة.
ورغم استثناء «أي رياضي أو عضو في فريق رياضي، بما في ذلك المدربون والأشخاص الذين يؤدون دوراً داعماً ضرورياً والأقارب المباشرين، الذين يسافرون لحضور كأس العالم أو الألعاب الأولمبية أو أي حدث رياضي كبير آخر يحدده وزير الخارجية»، لن يتمكن مشجعو هذه الدول من الدخول إلى الولايات المتحدة لمتابعة كأس العالم للأندية.
تجدر الإشارة إلى اتساع دائرة الصعوبات لتشمل جماهير دول أخرى، على رأسها الجماهير المكسيكية حيث يُعد السفر عبر الحدود لحضور المباريات أمراً محفوفاً بالمخاطر. وكان مشجعو فريق باتشوكا المكسيكي المُشارِك في البطولة اشتكوا من التأخير الكبير في معالجة التأشيرات، والذي يصل أحياناً إلى عامَين، مما يعني أنهم ما كانوا ليتمكنوا من السفر لدعم فريقهم حتى في غياب المخاوف الأمنية الحاصلة.
هذه المخاوف تعززت قبل أيامٍ قليلة من انطلاق البطولة على خلفية مداهمات الشرطة الأميركية للمهاجرين غير الشرعيين وما نتجَ عن ذلك من احتجاجات في أنحاء البلاد.
وأكدت مصادر عديدة انتشار أفراد من هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية (أي سي إي) إلى جانب الجمارك وحماية الحدود الأميركية (سي بي بي) في المباراة الافتتاحية فجر الأحد بين إنتر ميامي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأهلي المصري.
تلميع الصورة
كعادته الاستعراضية، من المُرتقب أن يستغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحدث لتوجيه أنظار العالم نحو بلاده بهدف تلميع صورتها.
تأتي الحاجة المُلحّة لاستخدام كأس العالم للأندية كقوة ناعمة في وقتٍ حساس بالنسبة للولايات المتحدة، نظراً لتبعات حرب الرسوم الجمركية الصعبة على الاقتصاد الأميركي من جهة، وخسارة أميركا أصواتاً في الرأي العام العالمي من جهةٍ أخرى إثر مباركتها الضمنية لأبرز الحروب الحاصلة، وتحديداً في الشرق الأوسط.