أكبر تسريب في التاريخ: 16 مليار كلمة مرور مسروقة! حياة وناس | علوم وتكنولوجيا

أكبر تسريب في التاريخ: 16 مليار كلمة مرور مسروقة!
في فضيحة غير مسبوقة تهز العالم الرقمي، أكّد باحثو الأمن السيبراني تسريب ما يصل إلى 16 مليار بيانات دخول تشمل كلمات مرور لأكثر المنصات استخداماً عالمياً ، أبرزها «آبل»، و«غوغل»، و«فايسبوك»، و«غيت هاب»، و«تيليغرام»، وحتى بعض الخدمات الحكومية.
ويأتي هذا الكشف بعد تقرير سابق في أيار (مايو) الماضي تحدّث عن 184 مليون بيانات مُسرّبة، قبل أن يتبيّن لاحقاً أن حجم التهديد يفوق كل التقديرات السابقة، وسط تحذيرات جدية من إمكانية استغلال هذه البيانات في هجمات تصيّد إلكتروني وسرقة حسابات على نطاق واسع.
تسريب غير مسبوق
بحسب تحقيق نشره موقع «سايبر نيوز»، عُثر على 30 قاعدة بيانات ضخمة، يتراوح عدد البيانات في كل منها بين عشرات الملايين إلى 3.5 مليار، مؤكدة أن معظم هذه البيانات حديثة ولم تُسجّل في تسريبات سابقة، باستثناء قاعدة بيانات واحدة تضم 184 مليون كلمة مرور.
وصرّح الخبير الأمني لورنس بينغري أن هذه الكمية الهائلة من المعلومات تجعل من هذا التسريب مخزوناً جاهزاً للاستغلال من قِبل القراصنة والمجموعات الإجرامية.
وفي هذا السياق، قال خبير الأمن السيبراني في Dashlane ورئيس مشارك في FIDO Alliance، ريو اسلام، إن التحوّل نحو passkeys لم يعد خياراً، بل ضرورة، خصوصاً مع تزايد حجم التهديدات السيبرانية.
مسؤولية مشتركة… أم لا؟
رغم الدعوات إلى توعية المستخدمين وتحميلهم جزءاً من المسؤولية، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ MetaCert، بول والش أن تحميل الأفراد عبء الحماية هو محاولة فاشلة من بعض الشركات لتبرير تقصيرها، معتبراً أن التكنولوجيا يجب أن تحمي المستخدمين لا العكس.
ما يحدث اليوم لا يُعد تسريباً فقط، بل مخططاً جاهزاً للاستغلال الجماعي، ويشكل تهديداً مباشراً للمستخدمين حول العالم. ولتفادي الكارثة المقبلة، لا بد من اتخاذ خطوات جدية وسريعة لحماية الحسابات الرقمية، من خلال اعتماد تقنيات حديثة، وتغيير المفاهيم التقليدية للأمن السيبراني.