
حقيقة صواريخ “فتاح” الإيرانية الفرط صوتية .-تقرير استقصائي خاص |-
اعداد حسن شيت
في أعقاب احتلال العراق عام 2003، تعرّضت منشآت التصنيع العسكري العراقية لعمليات نهب منظم، شملت برامج صاروخية استراتيجية كانت قيد التطوير السري منذ التسعينيات، من بينها منظومة صواريخ “أبابيل” بأنواعها:
•أبابيل‑100
•أبابيل‑200
•أبابيل‑300 (قيد الاختبار)
هذه الصواريخ، التي استخدم العراق بعضها في قصف إسرائيل عام 1991 بـ39 صاروخًا، عجزت حينها منظومات الدفاع الإسرائيلية عن إسقاط أي منها، وهو ما منح البرنامج أهمية قصوى.
لكن عقب انهيار مؤسسات الدولة عام 2003، نفذت قوة خاصة إيرانية، وبتنسيق مباشر مع مسلحين يتبعون حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني، عملية ممنهجة لنهب و سرقة منشآت التصنيع العسكري في الطارمية، التاجي، اللطيفية ومواقع أخرى قرب بغداد.
وقد أسفرت العملية عن:
•الاستيلاء على أكثر من 1800 صاروخ، بعضها مهيأ للإطلاق وموزع في مناطق مختلفة من بغداد ضمن خطة دفاعية استراتيجية و البعض الآخر جاهز للتجميع .

•سرقة الملفات الكاملة الخاصة ببرنامج أبابيل، بما في ذلك:

•تصاميم الدفع والمناورة،

•وثائق البحوث الهندسية،

•بيانات الطيران والمدى،

•بل وحتى بعض منصّات الإطلاق المخصصة للاستخدام الفوري والميداني.

•اختفاء عدد من العلماء والخبراء العراقيين، بعضهم اختطف، وآخرون فُرضت عليهم مساومات تتعلق بأمن عائلاتهم، حيث تم نقل جزءاً منهم قسراً إلى إيران.

شهادات فنية موثقة تؤكد أن بعض الموظفين أُجبروا على وصف بعض المواقع السرية المستخدمة كمستودعات ومختبرات لتطوير الصواريخ، ما سهّل مهمة القوة المهاجمة .

وفي عامي 2023 و2024، أعلنت إيران عن صاروخين باليستيين فرط صوتيين هما:
•فتاح‑1
•فتاح‑2
بمدى يتجاوز 1400 كم وسرعة تفوق 13 ماخ، وقدرات مناورات عالية يصعب اعتراضها. ورغم محاولة طهران تسويقها كـ”إنجاز محلي”، إلا أن المقارنة التقنية تشير بوضوح إلى أنها امتداد مباشر لصواريخ أبابيل العراقية، التي تم تفكيكها وسرقتها و تطويرها .
إيران سرقت نهبت كامل برنامج الردع الباليستي العراقي بما فيها:
•الصواريخ،
•المخططات،
•البحوث،
•المنصّات،
•والعقول.
وكل ذلك تم بدعم مباشر من فصيل مسلح تابع لجلال الطالباني، في واحدة من أخطر عمليات السرقة و النهب و الاستيلاء بعد 2003.