ثقافة وفنون

ملكه فلسطين ولبنان بقلم حسين جمعة -بعلبك -لبنان –

بقلم حسين جمعة -بعلبك -لبنان -

ملكه فلسطين ولبنان
بقلم حسين جمعة -بعلبك -لبنان –
يا سيّدتي…!!!
إرحمي الآتي،
من صراخِ الليالي،
ومن بكاءِ جليدِ الأغصان…
ترفّقي بمن أدهشهُ
صوتُ ضوءِ الثلج،
وجليدُ النوافذِ والقضبان.
يا سيّدتي، أخبريني:
كيف يكون العاشقُ أسيرًا؟
ولماذا يسيلُ دمُ الإنسان؟
لا تسأليني عن سببِ حزني،
بل اسأليني:
لماذا الطفلُ في بلادي…
يموتُ كالعصفور،
جوعانًا، وبردان…!
يا سيّدتي، كيف يكون الفرحُ؟
إذا امتلكتُ أنا… قلبَ إنسان؟
هل أخبروكِ عن بلادي…؟
كيف يُسجَن الطيّب،
ويُرمى وراءَ القضبان،
بينما اللصُّ — يا سيّدتي —
حرٌّ، طليق،
يأمرُ وينهى،
في الجزيرة…
وفي بلاد الشام، ولبنان.
لا تسأليني عن سرِّ حزني،
ولا يشغلكِ ما أعاني…
من دوارٍ وغثيان،
فأنا ابنُ هذا الشرق…
وعروبتي هي مرضي،
فكيف لا تُنجبُ العروبةُ — يا سيّدتي —
الحزنَ… والسرطان؟
يا سيّدتي…
إنّ الحبَّ نافذتي،
ولولاهُ…
لمُتُّ منذ عقود،
منذ زمان.
حسين جمعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب