الافتتاحيه

صرخة للإسرائيليين: اخرجوا للشوارع حتى وقف الحرب وإعادة المخطوفين

صرخة للإسرائيليين: اخرجوا للشوارع حتى وقف الحرب وإعادة المخطوفين

أسرة التحرير

“اخرجوا إلى الشوارع، اصرخوا صرختنا”، هذا ما يطلبه المبادرون إلى “إضراب الشعب” الذي يجري اليوم، وتطلبه عائلات المخطوفين وضحايا الحرب الذين لم يعودوا يحتملون أكثر. ملايين المواطنين مدعوون للانضمام والمطالبة معاً: “أعيدوهم الآن”.

681 يوماً مرت منذ 7 أكتوبر 2023. بقيت يافطات قديمة على جوانب الطرق أشارت إلى 100، 200، 400 و600 يوم – حجارة طريق لاستمرار الفشل في تحرير المخطوفين. اليوم سيحاول الاحتجاج تحويل هذا الفشل إلى صرخة جماهيرية هائلة.

يصعب وصف هذا بـ “يوم إضراب” إذ إن أعمالاً تجارية كثيرة و”الهستدروت” لن تعطل الاقتصاد اليوم– فقط سيصادقون لعامليهم على الإضراب. وعلى الرغم من ذلك، ثمة استجابة كبيرة لدعوة العائلات. شركات خاصة ومجالس محلية وجامعات وهيئات في الاقتصاد، أعلنوا بأنهم سيعطون عامليهم الحرية للانضمام إلى الاحتجاج.

ستنتشر في أرجاء البلاد كلها أعمال احتجاج، وسيحدث تشويش. سيأتي متظاهرون إلى منازل الوزراء والنواب من الائتلاف وسيقيمون عرضاً في ميدان المخطوفين منذ الساعة 6:29، الساعة التي بدأت فيها هجمة 7 أكتوبر. لم تسمع صرخة جماعية مثل هذه القوة منذ قتل ستة المخطوفين في رفح في آب الماضي.

هذه المبادرة المهمة وصمة عار للحكومة، وأساساً لرئيسها نتنياهو. رئيس الوزراء هو المسؤول عن إخفاق 7 أكتوبر. كان عليه أن يستقيل فوراً من منصبه عقب فشله الذريع حتى دون أن تطلب لجنة تحقيق رسمية منه ذلك، التي من الواجب أن تقوم في أقرب وقت ممكن.

المسؤولية ملقاة على كل إسرائيلي لوقف روتين حياته وضم صوته إلى المطلب الوحيد: أوقفوا الحرب وأنقذوا الحياة.

لكن نتنياهو لم يستقل من رئاسة الوزراء، بل ويسير بإسرائيل عن وعي إلى الزمن الأكثر ظلامية في تاريخها، وجعلها دولة متهمة بجرائم حرب خطيرة وبتجويع سكان من مليوني نسمة ومعنية بطردهم أو إبادتهم. إلى جانب هذا العار، لا يرى نتنياهو في مسألة المخطوفين في ورديته إلا كمصدر إزعاج. من ناحيته، وجودهم في غزة يمس بتحقيق “النصر المطلق” الذي يعد به مواطني إسرائيل المنهكين.

بدلاً من جعل إعادة المخطوفين، يصدر نتنياهو تصلباً ويعرض حياتهم للخطر بخطة لاحتلال مدينة غزة. هموم عائلات المخطوفين الخائفة من إصابة محتملة لا عزائهم لا تقض مضاجعه.

تطالبنا العائلات هذه المرة بالخروج إلى الشوارع، قبل لحظة من فوات الأوان. ثمة مسؤولية ملقاة على كل إنسان في إسرائيل لوقف روتين حياته وضم صوته إلى المطلب الوحيد: أوقفوا الحرب وأنقذوا الحياة.

 هآرتس 17/8/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب