الصحافه

إسرائيل اليوم.. مصدر عسكري: المستوى السياسي يعد الأرضية لاتهام الجيش إذا فشلت “جدعون2”

 إسرائيل اليوم.. مصدر عسكري: المستوى السياسي يعد الأرضية لاتهام الجيش إذا فشلت “جدعون2”

ليلاخ شوفال

يعد المستوى السياسي أرضية لاتهام الجيش خصوصاً رئيس الأركان إيال زامير، في حال لم تقض الحملة لاحتلال مدينة غزة على حكم حماس ولا تؤدي إلى تحرير المخطوفين. من جهة أخرى، إذا ما نجحت الحملة فسيتباهى بإنجازاتها. هذا ما تقوله محافل رفيعة مستوى في الجيش، المحبطة جداً من سلوك المستوى السياسي الذي يختار ألا يشرك المستوى العسكري الأعلى فيما يجري من خلف الكواليس.

إذا لم تنجح الحملة -يقولون في الجيش- سيدعي المستوى السياسي بأن الجيش، وأساساً رئيس الأركان “جر الأرجل”. التنكيل برئيس الأركان إعداد لذلك، يدعي الجيش، كي “يكون لهم من يتهمونه دوماً”. الفريق زامير من جهته، يقول في كل محفل إنه يعارض وقف الحرب قبل حسم حماس. وحتى أمس، قال هذا صراحة في شريط وزعه الناطق العسكري بينما كان يتحدث مع رجال الاحتياط الذين امتثلوا للاستدعاء مرة أخرى.

لكن حسب نهجه، توجد صفقة مخطوفين يجب أخذها. لأنه إذا لم نفعل، قد ينشأ وضع بعد عدة أسابيع حتى لو كان الجيش في مدينة غزة، فسيعمق نزع الشرعية في عمله. إضافة إلى ذلك، عشرات الجنود ربما يقتلون، ولن يتحرر أي مخطوف، ولا توجد صفقة في الأفق لتحريرهم. حسب نهج زامير، كما عرضه في الكابنت، يجب تحرير المخطوفين أولاً، الذين يمكننا أن نحررهم، وفي أثناء الستين يوماً من وقف النار، نبحث في صفقة مخطوفين شاملة وفي إنهاء الحرب. يجب أن نجرب هذا، قبل أن نرسل عشرات آلاف الجنود إلى المعركة.

الطريق إلى حكم عسكري

ثمة مكان يحمل إشارة لانطلاق الخطة العملياتية في الأيام القادمة، الا إذا نفذت صفقة في نهاية الأمر، ليست الخطة الأصلية التي عارضها الفريق زامير، ووصفها بـ “فخ استراتيجي” بل خطة بلورتها قيادة المنطقة الجنوبية وأقرها رئيس الأركان.

وعرض رئيس الأركان في الكابنت معانيها، وشدد على أن العملية في مدينة غزة لن تكون بسيطة، فهي منطقة مكتظة يسكنها 800 ألف فلسطيني. وحسب تقديرات الجيش، فإن غزة مشبكة بالعبوات وبالمجالات التحت أرضية التي ستعرض القوات للخطر. وتوضح قيادة الجيش بأنها قادرة على المهمة، لكن لأجل أمان قواتنا، فالنية هي العمل ببطء ومع تكثيف النار، مع افتراض أنه سيتسبب بكثير من “الضرر الجانبي”، مثلما يسمى في اللغة العسكرية الإسرائيلية وعملياً، الكثير جداً من المواطنين الفلسطينيين قد يقتلون. يواصل جهاز الأمن تقديراً بأن حكومة إسرائيل ما لم تتخذ قراراً استراتيجياً آخر، فستؤدي بنا طريقة العمل الحالية إلى حكم عسكري على قطاع غزة.

يعتزم الجيش في الأيام القريبة القادمة تشديد الضغط، ويأمل بأن خطوات سرية تجري خلف الكواليس، ستمنع في نهاية الأمر الحملة في هذه المرحلة بفضل مرونة أخرى لحماس تحت الضغط العسكرية. لكن إذا لم يحصل هذا فستنطلق الحملة.

كما أسلفنا، أحد التحديات الأهم في القتال سيكون إخلاء مئات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المناطق الإنسانية المكتظة جداً على أي حال. حتى هذه اللحظة، ليس سوى عشرات الآلاف القليلة أخلوا من أصل مئات الآلاف، ويقدر الجيش بأن يتم الإخلاء بوتيرة أسرع عندما يسمع السكان ضجيج المدافع. كما علم أن جهاز الأمن يلاحظ محاولات من حماس منع نزول السكان جنوباً، وأن الإخلاء ما دام بطيئاً فستستغرق السيطرة وقتاً أطول. وقال مصدر كبير في الجيش: “لا توجد اختصارات للطريق. لا يوجد فعل سريع، يجب العمل بشكل جذري وبمهنية.

خطة جيدة

في هذه الأثناء، بدأ الجيش الآن بتنفيذ الخطة فيما يعمل الآن في مدينة غزة أربعة ألوية، ويسيطر الجيش الآن على نحو 40 في المئة من المدينة، مع التشديد على حي الزيتون والفرقان. وحسب التقديرات، فإنه ما إن تنطلق على الدرب، سيسيطر الجيش على مجال مدينة غزة كله في غضون شهرين حتى ثلاثة أشهر، وذلك بافتراض أن السكان المدنيين في غزة سيخلون جنوباً بالوتيرة اللازمة. لكن حسب المعاني التي عرضها رئيس الأركان على الكابنت، فإن تطهير مدينة غزة من المخربين سيستمر سنة وأكثر.

 إسرائيل اليوم 3/9/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب