ماذا بعد هبة العشائر في الخليل ردا على مشروع استبدال السلطة الفلسطينية في حكم العشائر في الخليل -بقلم مروان سلطان. الخليل. – فلسطين 🇵🇸
بقلم مروان سلطان. الخليل. - فلسطين 🇵🇸

ماذا بعد هبة العشائر في الخليل ردا على مشروع استبدال السلطة الفلسطينية في حكم العشائر في الخليل
بقلم مروان سلطان. الخليل. – فلسطين 🇵🇸
1.9.2025
—————————————————
شيوخ العشائر وزعاماتها هبت اليوم في وقفة امام مكتب المحافظ في الخليل يعلنون التزامهم وولائهم مع الرئيس ابو مازن والسلطة الفلسطينية. موقف مشرف يسجل لتلك الشخصيات في هذا الموقف في مواجهة التوجهات الاسرائيلية لتسليم عشائر دفة ادارة شؤون الخليل والغاء حكم السلطة.
امام مكتب المحافظ ، وقفت الشخصيات والقيت الكلمات ، وشد المحافظ على ايدي العشائر مثمنا دورهم في الحفاظ على النسق الوطني للعشائر وامتدادها .
كانت اتمنى ان ارى ان سكان محافظة الخليل وتعدادهم لا يقل عن ثمانمائة الف نسمة ، ان ينزلوا جميعا الى الشوارع دعما للسلطة الفلسطينية، كنت اتمنى ان ارى العرفان من كل مواطن قدمت السلطة الفلسطينية خدمة في التعليم والصحة والصناعة والتجارة والزراعة وغير ذلك من خدمات وما اكثرها. على مدى السنوات التي عاشتها السلطة الفلسطينية ، كان للسلطة ايدي بيضاء على كل القطاعات ووصلت الى كل بيت تقريبا وقدمت خدماتها للمواطن. ليس هذا من باب تحميل الجميلة لا سمح الله انه الواجب الوطني وستبقى السلطة تقدم خدماتها لكل مواطن وفي كل مكان .
هبة العشائر استمر بضع ساعات والحديث عنه سيبقى لسنوات، وتناقلته وسائل الاعلام وعبرت عن رؤيتها ورفضها للمشروع التصفوي للسلطة الفلسطينية. لكن الموضوع اخطر بكثير من هبة لساعات او يوم وتنتهي. الموضوع الشعب الفلسطيني امام خيار اسرائيلي احتلالي يفرض على الشعب الفلسطيني تاثيره وامتداده سيكون لسنوات طويلة ، لذا فانه يحتاج الى خطة محكمة وبرنامج طويل الامد لمواجهته.
السلطة في مواجهتها لخطة الاحتلال في الخليل يتطلب على الصعيد الداخلي تشكيل خلية ازمة من فصائل العمل الوطني تعمل على مدار الساعة، تكون على تواصل على مدار الساعة مع الشارع الفلسطيني ، لخلق واقع قادر على وقف الهجمة الاسرائيلية التي ارادت العبث في الشان الفلسطيني. اعتقد ان الخليل يوجد لها اعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، وهناك اعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، وهناك قيادات الفصائل المختلفة ولهم اعضاء في الخليل ، هؤلاء جميعا يشكلون خلية ازمة عليها اسناد ودعم خطط افشال المشروع الاحتلالي ، ومواجهة الخطة الاسرائيلية لتغير السلطة الفلسطينية.
المواجهة تعني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بإحياء النخبة الوطنية الجامعة في تقديم الشخصيات الاعتبارية التي توحد ولا تفرق المحتمع، وتعزيز الثقة بالسلطة الوطنية وجهودها وخدماتها . وتحصين المجتمع في اطار رؤيا واحدة جامعة تؤكد ثباتنا على وحدتنا وعلى ارضنا ، ومن يمثلنا ، وسلطتنا . وتحصين المجتمع من الاختراق، والتأكيد أن أي مشروع غير فلسطيني بديل عن السلطة أو المنظمة هو تفكيك للقضية الفلسطينية نفسها، واستبدالها بنموذج روابط القرى وحكم لحد في جنوب لبنان.