الصحافه

معاريف.. إسرائيل بعد 20 ألف جندي مريض نفسياً وميزانية عاجزة: ماذا ينتظرنا بعدُ في غزة؟

معاريف.. إسرائيل بعد 20 ألف جندي مريض نفسياً وميزانية عاجزة: ماذا ينتظرنا بعدُ في غزة؟

يستكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته لدخول مدينة غزة، ويتدرب في الأحياء التي هي قيد البناء في عسقلان و”نتيفوت” و”سديروت”. المزيد من قوات الجيش الإسرائيلي ومعها دبابات وآليات تتجمع الآن في مناطق الاحتشاد. كما أن الجيش يرفع وتيرة الهجمات في مدينة غزة بهدف تسريع وتيرة إخلاء السكان من المدينة.
أمس، نُشر أمران مقلقان: الأول، معطى نشرته شعبة إعادة التأهيل في وزارة الدفاع عن مدى جرحى الحرب الذين اعتُرف بهم أنهم معوقو الجيش. يصل العدد إلى أكثر من 20 ألف معالج جديد تعترف بهم الشعبة. أما المعطى الثاني المقلق فجاء من وزارة المالية التي تبلغ الآن عن تجاوز ميزانية الدفاع والذي يقدر بأكثر من 30 مليار شيكل. وكل هذا قبل بداية المناورة في غزة، وقبل اتضاح وجهة السير.
ينبغي أن تضاف إلى هذين المعطيين قائمة أخرى من الأثمان التي سيدفعها الجمهور الإسرائيلي: ضائقة المخطوفين في غزة، والمقاطعة المتعاظمة ضد إسرائيل – من ملاحقة سياح إسرائيليين، ومظاهرات في شوارع العالم ضد إسرائيل، ومقاطعة أكاديمية، ووقف صفقات، وحظر تجاري وعسكري، وعزلة سياسية، وأوامر اعتقال لرؤساء الدولة وجهاز الأمن، وجنود مسرحين. ينبغي أن يضاف إلى هذا العبء الجسيم على رجال الاحتياط ورجال الخدمة الدائمة ومقاتلي الجيش النظامي.
القائمة مستمرة، وتعنى بقلق عائلات المقاتلين الذين سيحتفلون حتى في الأعياد قريباً دون اكتمال نصابهم للمرة الثانية على التوالي. كل هذا في ظل قلق الأهالي على أعزائهم في الجبهة، وانخفاض في قدرة التصدير الإسرائيلي، وفي مستوى التعليم الأكاديمي، والقائمة تطول.
المشكلة الكبيرة المتعلقة بإجراءات القتال القريبة، أنه لم يجر بحث معمق في عموم التداعيات للمدى القصير والمتوسط والطويل. تحديد هدف تصفية حماس ليس أكثر من أحبولة إعلامية من مصنع نتنياهو.
برأي مسؤولين كبار في جهاز الأمن، فإن موضوع حسم المعركة مع حماس تحقق. وحماس ليست جيش إرهاب، بل منظمة عصابات مع قوات محدودة تعمل في مناطق محددة. كان ينبغي لإسرائيل أن تكون في مكان آخر منذ زمن بعيد، حيث تقود الخطوة السياسية الخطوة العسكرية. حتى بعد المناورة في غزة التي على ما يبدو ستعيدنا إلى نقطة المنطلق، سيبقى السؤال: ما الثمن الذي سندفعه على مغامرات الحكومة في مدينة غزة؟
آفي اشكنازي
معاريف 15/9/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب