ثقافة وفنون
زهور حيفا وعكا بقلم : حسين عبدالله جمعة

زهور حيفا وعكا
بقلم : حسين عبدالله جمعة
زهورُ حيفا وعكّا ترقصُ فرحًا،
وأنا أُداعبُ قرنفلاتِها الخَمريّة…
يا عاشقَ البحرِ والوردِ،
دعني هذا المساء،
فهُنا تبدأُ حِكايتي…
وحبيبتي قالت للموجِ:
“اهدأْ…
شِئتَ أم أبيتَ،
معهُ سوفَ أُكمِلُ مَشْواري…”
جِئتُكَ أخيرًا،
حتى تَستَريحَ أَحلامي ،
فكلُّ الجِهاتِ، والفُصولِ، والمَواسمِ مُبعثَرة،
وكَيفَ يَستهدِي الطَّريقَ لاجئٌ،
جالَ الدُّنيا يَبحَثُ عن مَرسى؟
آهٍ مِن غُربَتي،
لقد حَطَّمت بوصلةَ الأيّامِ والحياة…
وحَبيبَتي قالَتْ لِلمَوجِ مرّةً أُخرى:
اهدَأْ،
فَفيه مِن رُوحي نَبضٌ،
وفيه مِن دَمعي سَرايَا الحكاية…
فابتسمتُ،
كأنَّ المرافئَ فَهِمَتْ سِرَّ انتظارِها،
وكأنَّ البحرَ أدرَكَ أنْ ليسَ لهُ وطنٌ
إلّا ظلُّها حينَ تَمشي على الموجِ…
يا حيفا،
قولي لعكّا:
إنَّ العاشقَ عاد…
وفي يَدِهِ قُرنفلة،
وفي قلبِهِ كلُّ الندى الذي خبَّأتْهُ البلاد.
حسين عبدالله جمعه
سعدنايل لبنان