ثقافة وفنون

إيقاف كرة الثلج

إيقاف كرة الثلج

بقلم قرار المسعود

فشلتْ و أندثرتْ و تلاشتْ كل الطرق و السيناريوهات و المكايد المستعملة من أجل توقيف ما جُعِلَ كبرنامج حتمي و مدروس لا رجعة فيه لتفكيك القطب الأحادي الذي جار بطشه على الإنسانية و كأنه الكرة الثلجية التي حَطتْ من عل و كلما تدحرجتْ زادتْ بحجم رهيب و لم يستطيع أي أحد ايقافها و موزنتها بأي قوة أو خطة مضادة. و بدأتْ في تعرية كل من حولها من دولة الغرب جملة و تفصيلا.
إن لم تتوقف الحرب حالا على غزة، و هذا ما يجري، ستنهار كل حكومات الغرب و الخطط و تظهر حقيقة كيدُ الكائدين لشعوب العالم بأسره و يثبت ما فعله أَدُولُفْ هِتْلر حقا. و كلما تزيد سرعة الكرة في التدحرج يزيد توسع رقعة التعرية و النقض من التخوف و المصداقية اتجاه الدول المستعملة للتضليل و الوشاية و سرقة ثروات الشعوب المقهورة. إذاً الآن ثَبُتَتْ و تَيَقَنَتْ فئة الصهاينة أن بعد كل هذا التعنت الأصلي فيها أخضعتْ لتستسلم أمام ما تشهده و تنتظره من خزيٍ و مذلة من معاملة من المجتمع الدولي بأسره و مما سببته في وضع جرح لم تستطع حبس نزيفه حتى وصل و عم كل المعمورة. كعادتهم اليهود لم
يتراجعوا و في كل مرة يخزيهم الله و هم كذلك دائما. سبحان الذي وضع الأسباب و المسببات بأيدي بشر لتفكيك هذه الأمبراطورية التي تجبرت و سيطرت على كل العالم بالمال المربي و إستعمال القوة بتقليب الأبصار و جعلت غشاوة على أعين الأمة جمعاء فأصبحت ترى المنكر حق و الحق باطل.
كل المؤشرات و التحولات التي تسطع على الكرة الارضية في الوقت الحالي توحي إلى إستعمال تنازلات تحت الطاولة و فوقها من هنا و هناك تفاديا لإصطدام لا يمنع منه أحد سواء كان قويا أو ضعيفا و بالدرجة الأولى الدول المتقدمة أو التي لها أسس هشة داخل مجتمعها و تعودتْ على العيش بطريقة تسلطية على المجتمعات الضعيفة و التي لا تستطيع المواجهة.

أن الصراع في الشرق الأوسط لا يمكنه أن ينتهي نظرا لعدة عوامل و مؤشرات محتومة و مفروضة في الواقع و يبقى أزلي لأنه
مرتبط بالعقيدة التي تمنع التسلط و العيش بالسلام لكل الإنسانية و تخالف الربح على عاتق الغير بدون عناء و تكلفة كبيرة مما يؤدي إلى إنهيار الرأسمالية الوحشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب