صدمة للجالية الفلسطينية في نيوجيرسي إثر فاجعة حريق أدّى إلى مقتل عائلة من خمسة أفراد

صدمة للجالية الفلسطينية في نيوجيرسي إثر فاجعة حريق أدّى إلى مقتل عائلة من خمسة أفراد
عبد الحميد صيام
باترسون/ نيوجيرسي- “القدس العربي”: شارك الآلاف، الثلاثاء، في جنازة عائلة فلسطينية من ترمسعيا التهمتها النيران مساء الجمعة، مكوّنة من المرحوم رائد سميح أبو هدبا وزوجته وابنتيه وابنه.
وقد تقدّم الجنازة المهيبة رتلٌ من درّاجات الشرطة وعدد كبير من سياراتها لضمان مسيرة هادئة ومنظمة من مسجد المركز الإسلامي لمقاطعة باسيك نحو المقبرة الإسلامية في منطقة كليفتون بولاية نيوجيرسي.
وسارت خلف درّاجات وسيارات الشرطة مئات السيارات للمشاركين في الجنازة، حيث تجمع المواطنون من ولايات نيوجيرسي ونيويورك وبنسلفانيا وكونيتيكت وأوهايو وإلينوي.
وشارك عمدة باترسون أندريه صايغ في الجنازة وفي بيت العزاء، وقال: “إن الجالية العربية في مدينة باترسون في حالة صدمة وحزن عميقين”. وقد وقف إلى جانبه السيد علاء عبد العزيز، عضو مجلس بلدية باترسون، وهو أحد أقارب العائلة.
المئات داخل مسجد باسيك الكبير لصلاة الجنازة
والضحايا هم: رائد سميح أبو هدبا (39 سنة)، وزوجته يسينيا (38)، وابنتاه صوفيا (14) وإلينا (12)، وابنه محمود (7)، الذين كانوا يسكنون في بيت متواضع في شارع إيمرسون بمدينة باترسون، مكوّن من طابقين. في الطابق الأرضي هناك عائلة مكوّنة من سبعة أفراد، تمكنوا جميعاً من الهرب دون إصابات.
وما زالت الشرطة تحقق في الحادث، الذي وقع مساء الجمعة في مدينة باترسون، حيث كانت الرياح القوية تعصف بالمنطقة. وقد حدث تماسّ كهربائي أدى إلى إشعال حريق انتشر بسرعة من الطابق الأرضي إلى الطابق العلوي، بعد أن التهمت النيران الدرج الخشبي، ما قطع المخرج الوحيد للعائلة. ثم انتشر الدخان الكثيف في الطابق العلوي، وهو ما قد يكون أدى إلى فقدان الوعي للزوج رائد وزوجته وابنه. أما البنتان فوجدتا مختنقتين في الحمّام، حيث يبدو أنهما حاولتا إغلاق الباب للاحتماء من الدخان وألسنة النيران المستعرة، إلا أن النهاية كانت مأساوية للعائلة جميعها.
رائد أبو هدبا من مواليد الولايات المتحدة، لكن والده سميح وأعمامه وأقاربه هاجروا في السبعينيات من بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية المحتلة، واستقروا في منطقة باترسون بولاية نيوجيرسي.
أثناء مراسم الدفن في مقبرة كليفتون بولاية نيوجيرسي




