مقالات

مدخل وطريق معالجة الحرب — أكرم عبدالوهاب-السودان

أكرم عبدالوهاب-السودان

مدخل وطريق معالجة الحرب
  
أكرم عبدالوهاب
انطلقت الحرب الموصوفة شعبيا بالعبثية بين قيادة قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع، بتبريرات واهية من طرفيها، وتوصل قطاع واسع من شعبنا بأن هدفها يتمثل تطلع رأس كل من طرفي الحرب للسلطة والنفوذ.
خلفت هذه الحرب التي تقترب لإكمال شهرها الثاني عدد كبيرا من القتلى والمصابين في صفوف المدنين وداخل قوات كل طرف، كما أنها شردت المواطنين من أماكن سكنهم لخارج ولاية الخرطوم والسودان كما أحدثت دمار للبنية التحتية الهالكة أساسا وإنفراط أمني أدى لعمليات سلب ونهب وحرق لمناطق واسعة داخل الخرطوم والولايات المشتعلة بها.
نطاق الحرب الواسع الذي شمل كل جغرافيا ولاية الخرطوم ودارفور بجميع ولاياتها ومدينة الأبيض وزالنجي، هذا النطاق الواسع جغرافيا للحرب يخبر عن حجم الآثار المترتبة للحرب في ما أشرنا إليه في بداية المقال.
القطاع الأوسع شعبيا رافض للحرب ومتمسك بالحل السلمي لمعالجة قضايا التطور الوطني التي تمثل قمتها “الحرب” .
ويعتقد هذا القطاع أن مدخل الحل يكمن في إيقاف الحرب واستبعاد قيادة طرفي الحرب من المشهد السياسي والعسكري وإعادة دمج وتسريح لقوات الدعم السريع وجميع التشكيلات العسكرية غير النظامية داخل القوات النظامية وفق قواعد الدمج والتسريح.
هذا هو المدخل الصحيح لمعالجة قضايا الحرب الدائرة الآن .
أعتقد أن الحل الجذري يرافق مدخل الحل وركيزته القوى المدنية ،إذ يجب عليها الإجابة على تساؤلات :
• ماهي أهم القضايا وكيفية معالجتها للوصول لانتخابات حرة ونزيهة؟
• ماهي الفترة الزمنية لمعالجة هذه القضايا؟
• من يدير هذه الفترة ؟
بالإجابات على هذة التساؤلات بتوافق القوى المدنية نضع السودان في المسار الصحيح لمعالجة قضايا التطور الوطني وتعبيد الطريق للتداول السلمي للسلطة.
الهدف -السودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب