الحوثيين .اعداد مركز الدراسات في منتدى القوميين العرب
اعداد مركز الدراسات في منتدى القوميين العرب
الحوثيين
اعداد مركز الدراسات في منتدى القوميين العرب
نظرية ولاية الفقيه*:
تقتضي الضرورة شرح نظرية ولي الفقيه بإسهاب لانه لا يمكن فهم السياسة الايرانية مطلقا دون استيعاب هذه النظرية .
المقدمة :
(يقوم المذهب الجعفري على الاعتقاد بأن خلافة النبي محمد-عليه الصلاة والسلام – تكون للامام علي بن أبي طالب والاثنى عشر من الائمة المعصومين :
(1-علي بن أبي طالب. 2-الحسن بن علي.3- الحسين بن علي. 4-علي بن الحسين. 5-محمّد بن علي الباقر(الباقر) 6-جعفر بن محمد الصادق (الصادق . (7-موسى بن جعفر ) الكاظم.( 8- علي بن موسى الرضا (الرّضا .( 9-محمّد بن علي الجواد (الجواد) .10-علي بن محمّد الهادي )الهادي) .11 – الحسن بن علي العسكري) العسكري) 12- . محمّد بن الحسن المهديّ )المهدي (،) وهذا الامام الاخير هو المهدي المنتظر خروجه آخر الزمان .
وعندما انتقلت الإمامة إلى المهدي حصلت الغيبة الصغرى ولا أحد يلتقي به إلا وكلائه الخاصيين، وكان هذا فقط في الغيبة الصغرى، أما في الغيبة الكبرى (اختفائه نهائيا ) فلا يوجد سفراء أو وكلاء خاصيين للمهدي.وهي الفترة الممتده منذ عام 940 حتى مجئ خميني عام1979.وخلال هذه الفترة الممتدة لاكثر من الف عام كان السؤال :من ينوب عن الامام المهدي ليتولى امور الشيعه الفقهية حتى ظهوره في آخر الزمان ؟ علما ان الفقهاء كثر والعلماء كثر ولكنهم غير معصومين ؟ وطرحت افكار كثيره حول من تكون له الولاية (ولاية الفقيه .(
وهكذا، يمكن القول إن بدء تعاطي الفقهاء الشيعة مع الشأن السياسي كان مع العهد الصفوي، ثم تواصل مع العهد القاجاري، ثم مع العهد البهلوي، حتى توج الخميني تلك المسيرة، بتأسيسه لنظرية ولاية الفقيه المطلقة، التي سوغ فيها للفقيه تولي السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية بشكل مطلق.
وحينما كان الخميني في العراق الف كراسا عن مواصفات الولي الفقيه بعنوان (الحكومة الاسلامية ) ويشير الى انه مخول من قبل الله وان الله اعطاه هذا الخيار باعتباره نائب المهدي المنتظر فيقول: (للفقيه نائب الإمام ، سلطة مُطلَقَة في أصول المعرفة الدينية، والسلطة السياسية المطلقة، فهو له الزعامة الكبرى وهو المصدر للقيادة العليا الإسلامية… فالأمراء والقواد هم الممتثلون لأوامره، وهو الواقع في قمة الحكم، والبقية مأمورون مؤتَمِرون وهو المخوَّل من قبل الله في إجراء الحدود». وللفقيه سلطات واسعة غير محدودة، فبيده أزمَّة الأمور كلها، الله أعطاه هذا الاختيار، وأوكل إليه أمر الأمة».وفي صفحة اخرى يقول الخميني (فالفقهاء اليوم هم الحجة على الناس كما كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حجة عليهم وكل من يتخلف عن طاعتهم فان الله يؤاخذه ويحاسبه على ذلك ).ان نظرية (ولاية الفقيه )للخميني قد كانت المحاوله المعاصرة للتخلص من (الانتظار) والاتجاه نحو اقامة الدولة في ظل (الغيبة ) والتي تزاوج فيها الفقهي بالسياسي بصورة فريدة ومتمايزةعن كل فقهاء الامامية الذين سبقوه .
لقد كان من اهداف واولويات الخميني هو تصدير افكار هذه الثورة. ولقد نص على ذلك في الدستور الايراني فقد جاء فيه ( ان جيش الجمهورية الاسلامية وقوات حرس الثورة لا يتحملان فقط مسئولية حفظ وحراسة الحدود وانما يتكفلان ايضا بحمل رسالة عقائدية أي الجهاد والنضال من اجل توسيع حاكمية قانون الله في ارجاء العالم.
وقانون الله الذي يقصد خميني فرضه هو السعي لنشرالتشيع (وفق المنظور الفارسي) ( مزيد من التفاصيل عن الفرق بين التشيع العربي والتشيع الفارسي يمكن الرجوع الى كتاب نبيل الحيدري بهذا الخصوص).كما يقصد بتصدير الثورة في العالم الاسلامي ايضا دعم الاقليات الشيعية في الدول المجاورة بالمال والتدريب والسلاح .
ويتابع الخميني: نحن لا نملك الوسيلة الى توحيد الامة الاسلامية وتحرير اراضيهم من يد المستعمرين واسقاط الحكومات العميلة لهم الا ان نسعى لاقامة حكومتنا الاسلامية) ويتابع: (اننا نريد ان نصدر ثورتنا الاسلامية الى كافة البلاد الاسلامية(
ومن الجدير بالذكر أن ولاية الفقيه المطلقة التي دشنها الخميني بعيد انتصار الثورة الإيرانية، لم تكن موضع إجماع من الشيعة الإمامية.الاثني عشرية، ناهيك عن المذاهب الشيعية غير الإمامية، كالزيدية والإسماعيلية . فقد لاقت معارضه قاسية من بعض المراجع الشيعية في لبنان كالفقيه محمد مهدي شمس االدين )رئيس المجلس الشيعي الاعلى (الذي قال : أن غياب الإمام الثاني عشر لم يعط النيابة للفقهاء، بقدر ما أعطى الأمة بمجموعها لكي تنوب عنه في ولايتها على نفسها، وهي النظرية التي اضطلع بمشروعها تحت اسم) ولاية الأمة على نفسها).( فبدلا من أن يضطلع فقيه واحد بسلطات الإمام المطلقة وهو ليس بمعصوم، فإن الأمة نفسها ترث تلك السلطات بصفتها نائبة عن الإمام، وولية على نفسها، لأن المعصومية تتحقق فيها، بصفتها الجمعية). وكما عارضة الفقيه محمد جواد مغنيه والفقيه حسين فضل الله. فقدعارضه في العراق ابو القاسم الخوئي قائلا: ان ما استدل به (أي الخميني ) على الولاية المطلقة في عصر الغيبة غير قابل للاعتماد عليه . وفي ايران عارضه الشيرازي بشدة لدرجة تكفيره اضافة لمنتظري وشريعة مداري …الخ
*المصدر اقوال الخميني وارده في كراس )الحكومة الاسلامية ) وكراس (ثلاث رسائل ولاية الفقيه) .
الحوثيين في اليمن:
لقد حكم ائمة الزيدية اليمن لمدة الف ومائة عام وكان آخرهم الإمام بدر بن احمد بن يحيى الذي اطيح بة في عام 1962 على يد المشير عبدالله السلال. وتوالى على حكم اليمن ستة رؤساء منذ ذلك الوقت حتى 2012 حين تنحى علي عبدالله صالح.(الذي حكم منذ 1978).
هذا التمهيد لابد منه للقول ان المرجعية اليزيديه (المذهب الجارودي ) المتمثلة بالشيخ بدر الدين الحوثي قد حز في نفسه ضياع المملكة المتوكلية التى كانت امتدادا لحكم الأئمة من نسل زيد بن زين العابدين (علي بن الحسين بن علي ابي طالب) وبالتالي بدأ يفكر بكيفية عودة مجد حكم الأئمة اليزيدين رغم ان معظم الرؤساء الستة السابق ذكرهم من الفرقة اليزيدية.ومع قيام الثورة الايرانية عام 79 اتجهت انظاره نحوها . ولكن العوائق امامه كانت 1- عقائدية اي الخلاف في المذهب 2- كان علي عبدالله صالح يقف الى جانب العراق في الحرب مع ايران.
دعنا نتوقف قليلا عند التباين المذهبي . يقول السيد محمد حسن الامين أن “اليزيدية هم فرقة من فرق ألمسلمين الشيعة اللاامامية الذين لا يؤمنون بالأئمة ألاثني عشر بعد النبي محمد وصولا الى الامام المهدي المنتظر. والزيدية تلتقي مع الشيعة في امامة علي وولديه الحسن والحسين، ومن ثم علي ابن الحسين (وهو الامام زين العابدين )وتفترق بعد ذلك الشيعة الإمامية والزيدية بأولاد الامام زين ألعابدين حيث يعتبر الشيعة الامام محمد ابن علي ابن الحسين(محمد الباقر) هو الامام الشرعي بعد الامام زين ألعابدين وتعتبر الزيدية ان الامام الشرعي هو زيد ابن علي ابن الحسين بن علي ابي طالب الذي قام بثورة على الامويين وقتل فيها. ويعتبرون ان الائمة من سلالة زيد وليسوا من سلالة الامام محمد ألباقر . أما ما يفرّقهم فبقية ألأئمة اذ ان الزيديين يبدؤون من زيد بن علي بن الحسين الى الامام بدر الذي كان يحكم اليمن في أوائل الستينات اي نسل زيد ابن الامام زين العابدين اضافة لقضية الخلاف المهم بينهما حول “المهدي ألمنتظر (1)
كما انه من المفيد ان نبين ان التقارب الايراني مع بدر الدين الحوثي قد مرعلى مرحلتين الاولى منذ 85- 1990 والأخرى منذ 1990 حتى دخول الحوثيين الى صنعاء ايلول 2014. تشير بعض الدراسات بأن تأسيس اتحاد الشباب المؤمن في عام 1982 م ، يُعد النواة الأولى للتأطير ألتنظيمي الذي احتضن الحركة الحوثية في طورها ألجنيني وكان لهذا الاتحاد برنامج تعليمي تنظيمي (مادة عن الثورة الإيرانية ومبادئها)، وكان بدر الدين الحوثي هو الذي يقوم بتدريس هذه المادة إعجاباً وتقديساً للثورة ألإيرانية بوصفها هبة سماوية لإنقاذ المسلمين .وفي عام 1985 تمت دعوة بدر الدين الحوثي لزيارة ايران وفعلا لبى الدعوة بمعية ابنه حسين البالغ انذاك 22 عاما .كما استقبلت طهران في العام 1988 اثنين من أبرز الشباب المتحمسين لهذا ألفكر توليا بعد ذلك مهمة تأسيس أول كيان منظم لهذا التيار وكان الجسم الذي قاد عليه حسين بدر الدين الحوثي تمرده، ومن بعده أخيه عبد الملك الحوثي، بتواطؤ واضح من نظام حكم علي عبدالله صالح وتحالف لاحق مع هذه ألجماعة للانتقام من اليمنيين الذين ثاروا على حكمه، وهذان الشابان هما محمد عزان أمين عام منتدى الشباب ألمؤمن ونائبه عبد الكريم جدبان، اللذان التقيا الخميني وعلي خامنئي وهاشمي رافسنجاني، وفق ما أقر بذلك عزان عقب خلافه مع عائلة الحوثي وانشقاقه عنهم. وبعد العام 1990 عاد الرجلان لزيارة إيران مرة أخرى، وكان معهما محمد مفتاح والمرتضى المحطوري، وهما اثنان من أبرز دعاة الفكر الإمامي، إيذاناً ببدء النشاط العلني للتنظيم، ومع هذا النشاط عاد بدر الدين الحوثي من قم إلى صعدة، وتولى افتتاح الحوزات العلمية، لنشر الفكر الأمامي وتجنيد الاتباع.اما حسين الحوثي فأكمل الماجستير والدكتوراه في العلوم الشرعية في السودان وعاد عام 2000 الى اليمن وبعد عودته حدث التحول في تنظيم اتحاد الشباب المؤمن ، الذي بدأ أنصاره بتدريس أفكاره الجديدة عن الزيدية،وانتهى الأمر بالسيطرة وفرض المناهج وفق أفكاره ووفق الآليات التالية :
-1 إقامة المراكز الدينية الدائمة. وكان ألشباب وأغلبهم من صغار ألسن يتلقون في هذه المنتديات والحوزات تعليماً مذهبياً متطرفاً قائماً على النقاء ألسلالي والأحقية في ألحكم كما كانوا يثابرون على مشاهدة أفلام عن سقوط نظام الشاه في إيران وكيف قامت ثورة الخميني، ويتولى قادة في التنظيم شرح مضامين تلك الأفلام وحض المتلقين على نمثلها والاستعداد للتضحية والثورة المماثلة.
-2 إقامة المراكز الصيفية المستقلة .
–3 إحياء المناسبات والشعائر ألدينية وهي التي لم تكن تحتفل بها الزيدية من قبل مثل (عيد ألغدير ويوم عاشوراء ويوم كربلاء) .
-4 ترديد شعار ألصرخة وأول من رددها حسين بدر الدين الحوثي، وكان أول ظهور للشعار في يناير عام 2000 م في مدرسة الهادي بمنطقة مران، وذلك عقب درس بعنوان (الصرخة في وجه المستكبرين)، وحقيقة هذا الشعار استخدمه الخميني من منفاه في فرنسا ضد الشاه عبر ما كان يعرف آنذاك بثورة الشعارات والأشرطة .. وصار الشعار فيما بعد خاص بالفكر الحوثي، ومضمونة الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على أليهود النصر للإسلام >> وصار يردد عقب الصلوات ألخمس وخاصة عقب صلاة الجمعة في المساجد الكبيرة في عواصم المحافظات ووصل إلى الجامع الكبير في صنعاء كما كان يردد بشكل جماعي على أسطح المنازل أو في الطرقات والأزقة (2).
لقد كان حسين بدر الدين الحوثي ينشط بشكل دؤوب و يتنقل بين القبائل في القرى والمديريات لإلقاء الدروس،حيث كان يقوم بالتعليق على الأخبار في قناة الجزيرة بعد سماعها من ألحاضرين كما كان يستعرض أشرطة فيديو مُسجلة لشباب إيرانيين إبان الثورة الإيرانية وهم يعذبون، ثم يعلق عليها باستثارة الحضور ضد الظلم الواقع على الإيرانيين أو على أبناء صعده واليمنيين من قبل الظلمة،في إشارة إلى نظام الحكم القائم في أليمن وهو ما فسره العديد من الباحثين بأن كل ذلك الشحن الوارد في مرجعية الملازم (كراسات حسين الحوثي ) كان بهدف الإعداد والتجهيز للوثوب على صعده وعلى النظام ألقائم ورغبة في التوسع والسيطرة على اليمن بأكمله، وهو ما سعى إليه فعلياً فيما بعد.كما كان حسين الحوثي يرسل الدعاة والمبلغين إلى خارج صعده، والتحرك في المساجد والمنتديات ومقايل مضغ القات. (3) وهنا دعونا نعود قليلا الى عام 1990 فعند هذا العام كانت الحرب مع ايران قد توقفت ومات خميني وجاء خاتمي (المعتدل ) والأهم من ذلك كله انه في 22/5/1990 توحد شطرا اليمن, ورافقت الوحدة إجراءات سياسية كثيرة, تم بموجبها فتح الباب على مصراعيه لإنشاء الأحزاب والجمعيات والمطبوعات ونشر الأفكار والمذاهب الأمر الذي جعل اتباع الزيدية يبادرون إلى الاستفادة من هذا الوضع ألجديد ويقومون بإنشاء بعض الأحزاب والهيئات والصحف وبدأت تبرز الدعوة إلى عقيدة الشيعة الإثني عشريه والحنين إلى النظام الملكي الإمامي ألسابق وبدأ بعض علمائهم ودعاتهم وطلابهم يتوجهون إلى إيران ويعودون لينشروا افكارهم في أنحاء اليمن . .
لقد سارع الحوثيين إلى إصدار بعض الصحف والمطبوعات والهيئات الثقافية, ومنها:
1- صحيفة الشورى: الناطقة باسم اتحاد القوى الشعبية, ويرأس تحريرها محمد بن يحيى المداني .
2- صحيفة الأمة, الناطقة باسم حزب الحق, ويرأس تحريرها محمد بن يحيى المنصور
3- صحيفة البلاغ, ويرأس تحريرها عبد الله إبراهيم الوزير.
وبالرغم من انتشار هذه الصحف المحدود, إلا أنها لعبت دوراً في الترويج لعقيدة الحوثيين في مهاجمة هيئات علماء أهل السنة على اختلاف تياراتهم كالشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ عبد الوهاب الديلمي, والرّد على ما يكتب في صحف ومجلات التيارات السنية كالسلف والإخوان.
وإضافة إلى الصحف التي تصدرها الزيدية في اليمن, فإنهم اهتموا بنشر وتوزيع عدد من المجلات ذات التشيع الفارسي التي تصدر خارج اليمن مثل::
-1 العالم, التي تصدرها إيران.
-2 النور, التي تصدرها من لندن مؤسسة الخوئي, ويشرف عليها شيعة عراقيون.
وإضافة للصحف والمجلات اصبح لهم وجود واضح في إذاعة صنعاء, كما أنهم كانوا يدعون أنصارهم لمتابعة إذاعة طهران بحجة أنها الإذاعة الوحيدة التي لا تبث الأغاني.(4)
وبعد عام 1990 ايضا بادرت الزيدية إلى دخول المعترك السياسي في اليمن بشكل ملحوظ, حيث سمح لهم بإنشاء الأحزاب. وخلال فترة بسيطة، تم تأسيس حزب الحق كونه واجهة سياسية لمنتدى الشباب المؤمن )السري).ودخل حسين بدر الدين الحوثي مجلس النواب ومعه رفيقه في قيادة التنظيم السري عبد الله الرزامي كونهما ممثلين لهذا الحزب عن محافظة صعدة ومع نهاية حرب صيف 1994، قرر بدر الدين الحوثي العودة إلى قم، بسبب الخلافات حول أداء الحزب ومضايقة نظام علي صالح له، بعد اتهامه بالتحالف مع خصومه، وما إن جرت الانتخابات النيابية في العام 1997 حتى خسر الرزامي وحسين الحوثي مقعديهما في البرلمان، وزادت الانشقاقات داخل الحزب، واتجه معظم المؤثرين في التيار الإمامي نحو منتدى الشباب المؤمن، الإطار السري للعمل، واستمروا في استقطاب صغار السن إلى الحوزات، التي يشرف عليها بدر الدين الحوثي حتى وصل مرتادوها إلى 15 ألف شاب في العام 2000. وحظي المنتدى بدعم من نظام علي صالح، الذي كان ينتهج سياسية ضرب الجماعات الدينية والتيارات السياسية ببعضها، ورصدت موازنة سنوية من عائدات الأوقاف لصالح المنتدى الذي كان يتلقى رعاية شخصية من يحيى المتوكل، أبرز مساعدي الرئيس علي عبدالله صالح ومستشاريه.(5)
وخلال فترة التسعينات أرسل المئات من شباب اليمن إلى إيران ولبنان، لتلقي تدريبات عسكرية واستخباراتية وفنية في مجال الإعلام وإنشاء شبكات الاتصالات الخاصة، وصناعة المتفجرات.ووفق الاعترافات، التي دونت في جلسات محاكمة أطقم سفينتي تهريب أسلحة إيرانية ونشطاء في الجماعة، كان هؤلاء يصلون إلى دمشق، ومنها ينقلون إلى إيران من دون ختم جوازات سفرهم حتى لا تعلم السلطات بدخولهم إلى إيران. كما كان آخرون يدخلون إلى بيروت، لتلقي تدريبات مختلفة في مناطق سيطرة حزب الله في الجنوب والضاحية الجنوبية، على يد خبراء من الحزب، وبمشاركة ضباط من المخابرات الإيرانية. كما يجدر الإشارة الى انه في هذه الفترة ايضا تواصل ارسال مئات الطلبة المبتعثين الى ايران لدراسة العلوم الدينية سواء بصفةٍ رسميَّة، أو من قِبَل الحركة الحوثيَّة، حيث شكل هؤلاء الكوادر المؤدلجة بعناية أساسا للبنية التحتية للحركة الحوثية بعد عودتهم من ايران.(6)
مرحلة الحروب الستة 2004 -2010:
وهي المرحلة التي تحول فيها الحوثيون من جماعة فكرية تربوية تعليمية إلى جماعة مسلحة متمردة على النظام الجمهوري القائم ( لأنها في حقيقة معتقدها الفكري لا ترى شرعيته أصلا( وخاضت الجماعة في هذه المرحلة ستة حروب مباشرة مع النظام القائم منذ 2004 حتى 2010 . ونتج عنها بحسب إلإحصائيات أكثر من 35 ألف قتيل والآلاف من النازحين والمشردين عن ديارهم ومزارعهم من نساء وأطفال وشيوخ، أضحت فيها محافظة صعدة عبارة عن أطلال يسكنها عبدالملك الحوثي وأبو علي الحاكم وغيرهم، وأطلق عليها في وسائل الإعلام اليمنية المختلفة مملكة الحوثي، وقد انتهت هذه المرحلة بانتهاء الحرب السادسة في فبراير 2010 م، وهي الحرب التي أعقبها التحول إلى المفاوضات السلمية لدواعٍ إقليمية ودولية، وخصوصاً أن الحوثيين بدأوا يغيرون على مناطق جديدة داخل العمق السعودي وكانت طهران تراقب عن كثب ما يدور في محافظة صعدة من معارك محتدمة، أدركت معها حجم الخسائر التي تكبدها الحوثيون إثر دخول السعودية في خضم المواجهات، الأمر الذي دفع بالسياسيين الإيرانيين إلى حشد علاقاتهم الإقليمية والدولية ضغطاً لوقف الحرب، تجلى باهتمام طهران وبأشكال متعددة ومستويات مختلفة بلغت حد تدخل الرئيس الإيراني الذي أبدى انزعاجه من قصف السعودية لأفراد جماعة الحوثي في صعدة، وهو ذات الاهتمام الذي أولاه لنجاح توقيع اتفاق وقف الحرب- في قطر،- عبر زيارة قام بها أحمدي نجاد للدوحة في اليوم التالي مباشرة ليطمئن على نجاح المساعي التي بذلها لوقف الحرب وخلال هذه المرحلة تم التوسع بعد مقتل حسين بدر الحوثي في حرب عام 2004 التي اشرنا لها اعلاه وتولى اخيه عبد الملك (مولود عام 79 ) بحيث أصبحت صعدة محافظة كاملة بمؤسسات الدولة وبمختلف مسمياتها المدنية والأمنية تحت سيطرة الحوثيين، وشمل التمدد محافظة الجوف ومأرب وحرف سفيان في عمران، حيث وصل الحوثيون إلى داخل قبيلة حاشد في حوث، وقد نجح اجتماع لقبائل حاشد في خمر في أكتوبر 2010 م إلى التعهد على استئصال الحوثيين،وتعهدت القبائل بإهدار دم من يحاول الانتماء للحوثيين، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الحوثيين من جهة، وحشود ضخمة جهزها الشيخ / حسين الأحمر من جهة أخرى، كما وصل الحوثيون إلى مشارف العاصمة صنعاء في بني حشيش، وتمكنوا من إخضاع قبائل عديدة كانت معارضة لتمدد الحوثيين وأجندتهم.(7)
المرحلة الممتدة من2010 حتى 2014 حين سيطر الحوثيين على صنعاء.
لقد بينا سابقا ان الحوثيين قد عملوا تحت يافطة اتحاد الشباب المؤمن (ضمن مبدأ التقية )قبل قيام الوحدة عام 1990 ثم انشيء حزب الحق كواجهة سياسية يخوض من خلالها الانتخابات النيابية المتعاقبة ضمن عباءة المؤتمر الشعبي العام ) الحزب الحاكم في اليمن ) حيث اصبح لهم نفوذاً وتأثيرا فيه. وفي عام 2012 م ومع بداية ما بات يعرف في الأوساط السياسية بالربيع العربي تم إعلان وإشهار “حزب الأمة” كواجهة سياسية للحوثيين وكان إنشاء هذا الحزب استجابة لما أبداه بعض المسئولين الغربيين من حث للحوثيين على إنشاء حزب سياسي وديمقراطي لهم، وذلك بعد ان افتضح أمرهم في اليمن بأنهم أصحاب مشروع ايراني. وقد قيل إن إعلان هذا الحزب هو محاولة لإختراق الثورة اليمنية وتفتيتها، وذلك باتفاق بين السلطة وبين الحوثيين ، فتوافقت مصلحتهم مع مصلحة السلطة اليمنية في إجهاض وتدمير هذه الثورة .فبقاء نظام علي صالح يعني بقاء المشروع الحوثي كقوة متمردة تحمل السلاح ويعني بقاء الاستثمار بالأحداث الذي ينتهجه النظام اليمني خصوصاً في عقده الأخير وهو ما يعني بقاء المصالح المشتركة بين الطرفين.
وقام أعضاء ما يسمى “الشباب المؤمن” بالعمل على توسيع قواعدهم الشعبية وعلاقاتهم الداخلية والخارجية فوثقوا علاقاتهم مع الرئيس اليمني آنذاك وقامت الحكومة بطبع مناهجهم الدراسية في معاهدهم ومنتدياتهم في مطابع الكتاب المدرسي اليمني كهدف سياسي لإحداث توازن مع بقية الطوائف كأهل السنة والزيدية، الذين لا يوافقون على ما يسمى باتحاد الشباب المؤمن كما اصبح لهم تواصلا سافرا ومكشوفا مع السفارة الإيرانية في صنعاء، وملحقيتها الثقافية على وجه الخصوص وقد كان لتلقي تنظيم “الشباب المؤمن” للدعم السخي من حكومة طهران عبر سفارتها، وعبر وسطاء آخرين في المؤسسات والجمعيات الشيعية في بعض دول الخليج ألعربي والشام والعراق ، أثرٌ كبيرٌ في الانفصال عن “حزب الحق .(تماما مثل انشقاق الصابرين عن الجهاد في غزة) ويمكن أن تعتبر لحظة الانفصال بين الشباب المؤمن وبين حزب الحق نقطة التحول ألكلي والتبعية التامة من قبل الحوثيين للنظام الحاكم في ايران والانخراط في مشروعه العقائدي والسياسي والعسكري في البلاد العربية والإسلامية . فقد أصبح هذا التنظيم “الشباب المؤمن” ايراني الفكر بامتياز، حيث أصبحت أدبيات الفكر الخميني، وحزب الله أللبناني هي المحرك الفكري والإعلامي لهم. وكذلك أصبحوا ينعتون ب”أنصار الله )(في عام 2011 ) وتأتي هذه التسمية على غرار حزب الله اللبناني رافعين نفس رايته. (8)
لقد كان الرئيس علي صالح وطيلة فترة حكمة يرقص على حبل المناورات فتارة يقاتل الحوثيين بضراوة عندما كان الإخوان (حزب الاصلاح ) وباقي الاحزاب السلفية والسنية يقفون الى جانبه وتارة يرمي بثقله مع الحوثيين لمواجهة الاحزاب السنية والقبائل المتحالفة معهم .كما ان الحوثيين لم يكونوا اقل مهارة في المناورات حيث تحالفوا منذ وقت مبكر مع الحراك الجنوبي برئاسة علي سالم البيض . لذلك لم يكن عموم اليمنيين يتنبهون لحركة التنسيق التي كانت تتم بين التيار الشيعي في الشمال وأقاربهم في الجنوب من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني وقيادات الرابطة أي رابطة أبناء الجنوب قبل الوحدة اليمنية (1990) ورابطة أبناء اليمن بعدها وتجسد هذا التناغم والتنسيق كأقوى ما يكون في حرب 1994 م بين بدر الدين الحوثي وعلى سالم ألبيض الأمر الذي انتهى بحملة عسكرية دكت منزل الحوثي، ونزح على إثرها إلى لبنان ثم إلى إيران وأعلن مبايعته لخامنئي واعتباره ولي أمر المسلمين في العالم ، وعاد إلى اليمن عام1997 م، بعد وساطات والتماسات لدى رئيس الجمهورية السابق .
وفي ظل ضعف الدولة وغيابها، وانشغال الكل بالعمل على إنجاح ثورة شباب التغيير في اليمن انضم الحوثيون صراحة إلى الدعوة لتحقيق مطالب انفصال الدولة اليمنية ألموحدة وهي الدعوة التي تتبناها قيادات انفصالية عبر مسميات مشبوهة، مثل: المجلس الأعلى للحراك على رأسه علي سالم ألبيض الذي زار إيران مرارا وأصبح الولد المدلل لها في هذه المرحلة والذي لا يرد له طلب.. ولم يقتصر الأمرعلى الإتفاق بين الطرفين على الدعوة للانفصال بل إن التنسيقات والتحالفات جرت على قدم وساق في شتى الصُّعد السياسية والإعلامية والميدانية، وتسليح الحراك لزعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة إتمام الانتخابات الرئاسية التي أجمع عليها اليمنيون في ألداخل وباركتها القوى الإقليمية والدولية. رفض الحوثيون المبادرة الخليجية ، والانتخابات الرئاسية المبكرة وسعوا إلى إفشالها،اثر ثورة 11 فبراير 2011 ولم يعترفوا بشرعية الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي وبدأوا بتحريك مسيراتهم ومظاهراتهم الثورية المنددة بالعملية السلمية.لقد اسفرت المبادرة الخليجية على تنازل الرئيس علي صالح عن الحكم في 27فبراير 2012، وحتى لا تجير ثورة فبراير لأطراف اخرى قدم علي عبدالله صالح كل امكانياته للحوثيين انتقاما لتنحيته .وبذلك انضم للحوثيين قطعات عديدة من الجيش وأسلحتها التي تكن الولاء لعلي عبدالله صالح وبالتالي زادت قوة الحوثيين قوة . وفي سبتمبر 2014 سيطر الحوثيين على صنعاء واقتحموا مقر الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها علي محسن الأحمر ومقر جامعة الإيمان المجاور لها، وسيطروا على مؤسسات أمنية ومعسكرات ووزارات حكومية ومنشآت هامة في وسط العاصمة دون مقاومة من الأمن والجيش وجرى بعدها التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بين الحوثيين والمكونات السياسية الأخرى. أعقب السيطرة على صنعاء معارك في اب والحديدة والبيضاء مع ميليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح واتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بخرق وعرقلة اتفاق السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.وعندما شعر علي عبدالله صالح ان الامور قد فلتت من يديه حاول ان يخرج من هذا التحالف .ولكن هذه المناورة قد ادت الى مصرعه لان فرصة انتقام عبد الملك الحوثي لمقتل اخيه حسين على يد علي عبدالله صالح قد عجلت في اغتياله في 4 ديسمبر 2017. (9)
ونحن ننهي تسليط الضؤ على الوضع في اليمن فلابد من لفت النظر الى جملة حقائق نستنتجها على ضؤ ما سبق ذكره.
اولا : انصافا للمرحوم علي عبدالله صالح لابد من القول:
1- انه كان له مواقف مشرفة من قضايا الأمة وخصوصا من الحرب العراقية الايرانية .فقد كشفت الوثائق انه قد ابرم عقود بملايين الدولارات العراقية بإسمه لشراء اسلحة ثقيلة زود بها العراق في حربه الطاحنة مع ايران وكان هذا السلوك التفافا على القوانين الدولية التي اقرت لمنع العراق وايران معا من استيراد الأسلحة .وللتاريخ نقول ان سلطنة عمان ايضا قد قامت بدور قومي مشابه لما قامت به اليمن .ومن الجهة الأخرى كانت ليبيا وسوريا تقومان معا باستيراد الاسلحة الثقيلة وتقديمها لإيران(التي كانت بهذه الصواريخ تدك بغداد واهلها )
2 – يسجل للمرحوم علي صالح انجازه التاريخي بتحقيق الوحدة بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي بمناورة ذكية وهي محاربة النفوذ الشيوعي في اليمن الجنوبي وهذا ما يطرب امريكا .وتقديرا لهذا الانجاز التاريخي الذي يتوافق مع طموحات البعث الوحدوية قدم العراق دعما سخيا بملايين الدولارات لليمن اضافة الى جزء من مخزونه الاستراتيجي من الذهب كهبة لأهلنا في اليمن.علما ان العراق قد كان يعيش حصارا خانقا جدا في عام 1990 وكان بأمس الحاجة الى كل دولار في خزينته .ان هذا الموقف العراقي القومي والاصيل من اليمن قد جعل علي صالح يزداد تعلقا واعجابا بشخصية صدام حسين وتمنى ان يكون شبيها له .ثانيا : ان التحالف المتين بين علي سالم البيض (الماركسي اللينيني ) والحوثيين (الإسلام السياسي الشيعي الفارسي ) لفك اواصر الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه انما يؤشر النهج التقسيمي للامة العربية والذي طبع سلوك الشيوعيين العرب منذ وحدة 58 بين مصر وسوريا حتى الآن.وهذا الموقف يتناقض مع موقف ماركس نفسة حين وقف موقفا مؤيدا لوحدة الامة الالمانية التي قادها بسمارك ويتناقض ايضا من موقف لينين نفسه الذي كان يعتز بالامة الروسية ويعشق لغتها .ان ارتماء علي سالم البيض بالحضن الايراني هو نفس الموقف الذي اتخذه الحزب الشيوعي العراقي من ايران وشارك في حكومة بريمر الامريكي الذي احتل العراق ودمره .وفي غزة انحازت الجبهة الشعبية (الماركسية ) ايضا الى الصف الايراني ومعها حزب الشعب (الشيوعي ) ايضا . لذا ثبت عمليا وبالملموس انه لا تقف الأمبريالية العالمية (والكيان الصهيوني طبعا ) ضد وحدة الامة فقط وانما ينضم اليها ويدعمها الشيوعيون العرب (ذيول روسيا في المنطقه )ومعهم الاسلام السياسي السني والإسلام الشيعي الفارسي (ذيول ايران في المنطقه ).اي التقاء الأممية الماركسية والاممية الإسلامية السياسية (بشقيها )لنحر الامة وتفتيتها انه التقاء على العداء للقومية العربية بحجة او بأخرى .
ثالثا : ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح الحوثيين في الوصول الى السلطة ؟
الحقيقة ان هناك عوامل ذاتية واخرى موضوعية .
العوامل الذاتيه :
1- انتشار الأمية في المحافظات، اليمنية والتي تتجاوز 75 % في بعض الاحيان اضافة الى انتشار الفقر والعوز.
.2- انشغال القبائل فيما بينها في خلافات مستمرة في تلك المحافظات يعد عاملاً مهماً -للعمل بهدوء في أوساط أبنائها واستقطابهم بفكر الحوثي.
3- شراء الولاءات وإذكاء عوامل الثأرات فيما بين القبائل.
4-ادعاء المظلومية
5- أضحت الحروب الستة ورقة ابتزاز .
6- تخلي النظام آنذاك عن مساندة القبائل الموالية له، مما أشعرها بالإحباط وتفرقها في مواجهة المد الحوثي.
7- الدعم السياسي، سواء من السياسيين المناصرين، أو من التحالفات مع قوى يسارية نفعية، أو من لهم ثأرات سابقة مع النظام.
8 – إغداق الأموال، وشراء ذمم الكثير من أبناء القبائل والسياسيين والإعلاميين ؛ بهدف كسب الولاءات. مِن خلال الزكاةِ أو الخُمُس، ومنها دعمُ السِّفارة الإيرانيَّة، الذي بلغ في الأعوام 2000-2001-2002 حوالي (اثنين وعشرين مليونًا وثلاثمائة وواحد وثمانين ريالًا يمنيًّا) خُصِّص بعضُها لدوراتِ التوعيةِ الثَّقافية والمذهبيَّة.
العوامل الموضوعية :
1- وقوف علي عبدالله صالح الى جانب الحوثيين مما وفر قطعات كبيرة من الجيش بمعسكراتهم واسلحتهم للحوثيين حيث يشير الخبراء الى ان 90% من اسلحة الحوثيين هي من اسلحة الجيش اليمني.
2- الدعم الايراني :لم تقدم ايران الاسلحة الخفيفة والثقيلة للحوثيين لان ذلك كان متوفرا .فاليمن غابة من الاسلحة التي تباع في الشوارع .ان ما قدمته ايران هو الدعم اللوجستي والاسلحة ذات التقنية المتطوره مثل الطائرات المسيرة والصواريخ البعيدة المدى وارسال الضباط ذوي الرتب العالية والخبراء العسكريين للاشراف على المعارك تخطيطا وتنفيذا بحيث توفر لدى الحوثيين كميات كبيرة جدا من الاسلحة خبئت في جبال اليمن وبالتالي صمدوا هذا الصمود منذ 2015 حتى الآن .وبالتالي لم تعد عاصفة الحزم تواجه الجيش اليمني السابق فقط وانما آلاف مؤلفة من المقاتلين الحوثيين المدربين تدريبا جيدا .
3- كان من مصلحة امريكا والدول الاوروبية ابقاء نار الحرب مشتعلة في اليمن لزيادة ابتزاز السعودية التى بات امنها مهددا في الصميم ومعها دولة الامارات كذلك
وخلاصة القول: ان تركيز ايران على اليمن يهدف الى عزل السعودية بشريا وجغرافيا عن البحرين وباقي دول الخليج الاخرى بحيث سقوطهم في القبضة الايرانية في المستقبل يصبح تحصيل حاصل .
الهوامش :
1- صحيفة النهار اللبنانية20 نيسان 2015
2- بتصرف يسير، من أشهر الجماعات الإسلامية في اليمن، عبد السلام السالمي رسالة الماجستير مقدمة جامعة الأزهر -لكلية الدعوة الإسلامية 2007 م الفصل الرابع -جماعة الشباب المؤمن (الحوثيون(.
3- من مقال، كيف يواجه الحوثيون في اليمن فيصل بن علي البعداني موقع مأرب برس
4-التقرير الاستراتيجي اليمني 2010 م، الصادر من المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية .
:5- ماذا تعرف عن الحوثيين والحرب في صعدة علي الصادق، ط، الثانية، 1433 ه،
6- حركة الحوثيين في اليمن، بوابة الصفويين إلى بلاد الحرمين . د.عبدالعزيز الغامدي، ط، الأولى، 1439 ه
7-ايران والحوثيون، أحمد أمين الشجاع، ط الأولى 1434 ه، مركز البحوث
والدراسات، البيان، الرياض
8- الحوثيون في اليمن بين السياسة والواقع، عائدة العلي سري الدين، ط،
الأولى، 1410 ه، دار بيان، بيروت
9-الحوثيون سلاح الطائفة وولاءات السياسية، د. أحمد الدغشي