
خذوها من السودان وشعبة
#الهدف-صدي الواقع
علي الدوش
لاشك أن المعركة التي نشبت في السودان بين طرفيه المتنازعين على فرضية التسيد وبسط القرار هي نتيجة تراكمات طال آمدها بين كواليس السلطة حتى طفحت في شكل رؤيتين مختلفتين في المسعى والتداعي لها
فقد ادعى أحد الطرفين أنها من اجل كرامة السودان وشعبه حينما ذهب الطرف الآخر الى انها من اجل الديمقراطية وإستعادة التحول المدني وحشد كلا الطرفين اقصى طاقاتهما القنالية لتسعير المعركة وكسب نتائجها ظنا منهما انهما سيكسبان نتائج المعركة على حساب الطرف الآخر حسبه
وسقط الشعب من حسابات كلا الطرفين وما يحيق به من ظواهر سلبية تتسرب وسط الشعب في اثنيته وجغرافيته التي تمثلت في ظواهر النزوح واللجوء وفقدان الإمكانيات والأهلية في البقاء تحت وطاءة الإقتتال العبثي الذي لايترك ولايزر كهلا كان او شيخا والاطفال والحُرم
وبما أن السودان هو احد الدول المستهدفة بضراوة من دول التربص والإستهداف الإستنزافي فقد قدم طرفي النزاع السانحة في طبق من ذهب لٱذكاء روح الفتنة وتسعيرها من اجل استدامة المعركة لتظل حالة اللا دولة التي شهدتها البلاد منز صبحة الخامس والعسرين من اكتوبر في العام 2020 فمن ضمن اهداف المطبخ الدولي في استدامة المعركة هو تجذير حالة النزوح واللجوء
لضرب عصفورين بحجر ضمن ظروف الإقتتال التي لاتكرر امامه مرة اخرى
تمثل العصفور الأول في ترسيخ قيم حالة اللا دولة ليتثني له الإستنزاف. المستقبلي لمقدرات البلاد الاستراتيجية فيما تمثل العصفور الثاني في تذويب هوية الشعب السوداني من خلال ظواهر التزوح واللجوء في دول الجوار كمسعى خطط له ضمن مراحل التغيير الديمقرافي الذي يسعى اليه في السودان
ولكن شعب السودان بتضافره وقبوله لبعضه قد قدم كبسولة ترياق لما خطط له باستقبال النازحين وفتح الدور لهم على مصراعيها في اريحية
أتت على غير مبتغيات المطبخ الدولي في اذابة الهوية السودانية بمعقتدلتها وترابطها الاجتماعي الذي تتمييز به بين الامم
سيظل هذا الشعب هاديا ومعلما يقدم دروس الانسانية في بقييمها الرائدة في أحلك الظروف
وحتما سينجلي هذا الليل بإشراق صبح تتلون فيه سبل الحياة بألوانها المنشوده وستشدوا بلابل دوحه بما يطرب الشباب في انطلاقتهم نحو البناء والتعمير مستصحبين معاناتهم وتضحياتهم وواضعين امالم وطموحاتهم نصب اعينهم رغم العدا والمحاككات ضدهم
وشعب السودان حقا هو شعب معلم