مقالات
الثقافة الجامعية والمهنية الجامعية في الجامعات العربية. بقلم د-عزالدين حسن الدياب
بقلم د-عزالدين حسن الدياب

الثقافة الجامعية والمهنية الجامعية في الجامعات العربية.
بقلم د-عزالدين حسن الدياب – 5-9-2023
كان اهتمامي بالجامعة العربية،ومعرفة الى أين تمضي هذه الجامعات في ثقافتها الجامعية،بما لها من أخلاق،وسلوك اجتماعي،وآداب،وقيم،وأعراف،وترويح،وفن،ولباس،وحدائق ومدرجات،ومطاعم،ونشاط أدبي،وسياسي،ومناظرات..إلخ. وأينما حللت في أي قطر عربي،مدفوعا بهمومي الذاتيه والقومية،وثقافتي الجامعية/الأكاديمية والعقائدية التعرف على هذه الجامعات،وإلى أين تمضي في حلّها الثقافي،تحت ضغوط السياسات الأمنية التي تمارسها الأنظمة العربية،،والهوية الثقافية الجامعية للأستاذ الجامعي،ومدى تنازلاته للتدخل الأمني فكريا وثقافيًا ومهنيا.
وعن سوال ماتبقى من ثوابت جامعية للجامعان العربية،في الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية،الحاكمة في حياتنا العربية؟
أتى جوابي في جهد أخذ مني الوقت الكثير،لايقل عن عقد ونيف،هو كتابي:”توجهات نحو جامعة عربية للمستقبل-دراسات في وظائف الجامعة.”1″
ولأسباب ذاتية وموضوعية،لم آتي إلى المهنية الجامعية/الأكاديمية على النحو التي تستحقها،حسب ظني، بوصفها واعتبارها أحد أهم مفردات الثقافة الجامعية،لأنّ المهنية هي اللباس الشرعي للجامعة،وما تنطوي عليه الثقافة الجامعية من مكونات ومفردات.
ماهي المهنية الجامعية؟
ومهنة:اُتًخذ صنعة[……]المهنة:العمل و-العمل يحتاج إلى خبرة ومهارة وحذق[…]ويقال خرج في ثياب مهنته-مجمع اللغة العربية -المعجم الوجيز-وزارة التربية والتعليم-القاهرة-1992-ص593″
إذا؛هو الأستاذ الجامعي بما حمل وحصل على شهادات جامعية ،وماوصل إليه من تثقيف ذاتي،وما أنتج وكتب وطبع من كتب،ومقالات محكمة،وماشارك من مؤتمرات ،وندوات.هي مهنته عندما تظهر في سلوكه اليومي،وعلاقاته مع طلابه وزملائه،وفي حضوره إلى مدرجه ليلقي محاضرته، هو الكلمة الحقة التي يقولها في مواقفه،وفي علاقاته،وهو الذي لايسمح أن يتنازل لأي جهة في انتقاص مهنيته الجامعية/الأكاديمية،وهو الذي يستوفي حقه في نيل راتبه الذي يحقق له حياة كريمة لائقة به،وبمهمته الجامعية.
سؤال المقاربة ترى ماذا بقي لهذه المهنية الجامعية الأكاديمية في جامعاتنا العربية،وكيف ينشط الوسط الجامعي لاستعادة هذه المهنية الخلاقة،وهل بوسع الأنظمة العربية إن تكف عن التدخل في الحياة الجامعية العربية،حتى يعاد للجامعة هيبهتا،ومكانتها في حياتنا العربية.
قلت لصديقي ما السبيل إلى الظفر بمعركة المستقبل العربي،التي يتطلع إليها الشعب العربي،وماهي الخطوة المصيرية في هذه المعركة؟
جامعة عربية للمستقبل مالكة لثقافتها الجامعية،بكل مفرداتها ومكوناتها، وحصانتها،ومهنيتها اولاً.
1- د-عزالدين دياب. توجهات نحو جامعة عربية للمستقبل -وزارة الثقافة-دمشق-2009
د-عزالدين حسن الدياب – 5-9-2023