مقالات

ماذا يريد الشعب العربي من التيار القومي؟ بقلم الدكتور عزالدين دياب

بقلم الدكتور عزالدين دياب

ماذا يريد الشعب العربي من التيار القومي؟
بقلم الدكتور عزالدين دياب
لاشك أن تعاظم التحديات التي تواجهها الأمة العرببة في أعقاب فقدانها لسندها القومي المتمثل في العراق أرضا وشعبا ونظاما سياسيا عرف بوعيه القومي المتقدم،وبوطنية ترى في انتمائها للعروبة هويتها وتاريخها،وانتسابه بكل مايملك من قوة مستقبلية تحسب نفسها للمستقبل العربي المنشود.
نقول إن تعاظم التحديات وترا كمها بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخها،والحقب التي مرت بها تتطلب أن يعد البعث برنامجا أو خطة استراتيجية تتصمن الكيفية التي تواجه بها الأمة تمزقها،ويتصد ى التيار القومي لانكفائه عن الجماهير العربية ،وتراجعه عن المواقع التي كان يحتلها ويساكنها نضاله،وأن يعيد الصلة الحيوية والعضوية مع القوى العربية الشعبية،وأن يعيد المواقع التي فقدها في معركة المصير العربي.
وهذا من شأنه أن يعمل التيار القومي على بناء وحدته وجبهته الشعبية بناء على إعادة استلهامه معاني المعارك التي خاضتها الأمة العربية في معاركها مع العدوانية الغربية،واستلهامه أيضا إرادة الحياة العربية،
لكن كل ذلك لن يتم للتيار العربي الوحدوي إلا إذا تجاوز خلافاته،وصغى لدروس التاريخ التي تعلمه أن وحدة النضال العربي لاتبنى في الفراغ ، وإنما تبنى على أرضية جبهة قومية ترى في حدود القطر العربي الواحد حدود الوطن العربي كله وأن النضال الوطني لابد أن يبدأمن أن هذا النضال لايمكن أن ينجح وينتصر في مهامه القومية إلا إذا بني وشيد على أساس أن معركة القطر العربي هي معركة الوطن العربي كله.أي أن يجد الشعب العربي في المعارك الوطنية صورة حقيقية لتطلعاته وحاجاته.
ولاشك أيضا أن وحدة فصائل التيار القومي ستجابه من قبل العدوانية الغربية بكل الأسلحة الحربية والفكرية والسياسية، وهذه العدوانية مقدور عليهابقوًةالتلاحم المصيري بين هذه الفصائل،وبقوة استلهامها للانتصارات الساكنة عل دروب النضال ومعركة المصير العربى،وان الجبهة العربيةالمطلوبة لابد أن تكون من صنع
الأمة العربية.
ولابدً لفصائل التيار العربي الوحدوي أن تكون شديدةالانتباه لقوة التزوير التي ستركب موج الجبهة العربية من بداية الشروع في بنائها من قبل القوى التاريخية العربية.
عزالدين دياب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب