مقالات
من دير ياسين الى شيرين الى المستشفى المعمداني ..!!! بقلم د.رضوان عبد الله
بقلم د.رضوان عبد الله

من دير ياسين الى شيرين الى المستشفى المعمداني ..!!!
بقلم د.رضوان عبد الله
لا يجب ان نبرر للعدو قتل اي فرد من افراد شعبنا العربي عموما والفلسطيني خاصة،ولا ان نوجد له ممرات او ثغرات او هفوات كي يدخل منها ويبرر فعلته الشنيعة، لان دولته المزعومة قامت على القتل والمجازر، منذ دير ياسين الى اغتيال شيرين…ولا يجب ان نجزم ولا ان نخمن ان الشيء كذا كان هو مسببا لمقتل فلان ، ولا الشيء كذا ممكن ان يكون سببا للعدو ان يفعل كذا، وكاننا خبراء بكل شيء ونعطي المبرر للعدو انه قتل فلان او فلانة لانه عمل كذا كذا…وكاننا ايضا نحبط كل من عمل عملا وطنيا او نجعل الاخرين يتراجعون عن مبادراتهم…،كم من عملية اغتيال ارتكبها العدو، فردية كان ام مجازر جماعية ، ولم يبال( ي ) لا برد فعل ولا بحساب ولابعقاب، العقاب الذي يوجع العدو هو قتلهم بمثل ما يقتلونا، نحن كلنا مشاريع شهادة ونتوقع دوما قتل العدو لنا ، بكل الوسائل المتاحة له، وبكل ما يملك من سلاح فتاك ، ولكنا سنبقى نقاتله و نناضل بالكلمة والصورة والميكروفون وببندقية الثائر حتى بغصن الزيتون حين يجب وان لم يجب سنقاتله باستراتيجية وبدبلوماسية البامبو (الخيزران )كما فعل ثوار فيتنام..وهزموا اكبر دولة طاغية..وهي الولايات المتحدة الامريكية..
ان ما يحصل من اغتيالات جماعية للبشر وتدمير للحجر والشجر ولكل معالم غزة ومبانيها وبناها التحتية على مدى الايام ال12 الماضية بحصيلة فاقت كل المجازر المفتعلة في شتى بلدان العالم ، باغتيال اكثر من 3500 فلسطيني مدني ما بين طفل وامراة ورجل ، من بينهم عشرات الاطباء والمسعفين ورجال الاعلام والصحافة والدفاع المدني ، وليس اخرها اغارة العنصرية الحاقدة المجرمة التي حصلت ليل امس من قصف لمستشفى كنيسة المعمدانية وتبني للمتصهين الحقير بايدن للرواية الصهيونية التي تحاول التنصل من مسؤولية الجريمة الكبرى بحق مستشفي ( المعمداني ) الذي انشيء في قطاع غزة عام 1882 ، اي قبل وجود ( اسرائيل ) ، ويضم حرم المستشفى كنيسة القديس برفيريوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان، هو امتداد لمجازر الصهاينة في دير ياسين وكفر قاسم وقبية ،والزرارية وقانا ومسجد العباسية،وصبرا وشاتيلا وبناية جاد والمستشفى الحكومي في صيدا وملجأ الحولة في البرج الشمالي،….وغيرهم عشرات المجازر على مدى الثلاثة ارباع قرن من وجود اﻻحتﻻل الصهيوني على ارضنا الفلسطينية والعربية.
كل شيء مروع في غزة، رائحة الموت في كل مكان ، انقطاع للمياه والكهرباء ولكل سبل الحياة عن هذه البقعة اﻻصغر في العالم واﻻكبر تضحية وفداء ،وﻻ ننسى انها المنطقة اﻻكثر كثافة سكانية في العالم لكنها المنطقة التي تتعرض لعشرات الغارات الجوية يوميا اضافة لعمليات القصف البرية والبحرية،بمعدل 17 غارة كل دقيقة كما قدرها المراقبون. وبمعدل تدميري فاق لاكثر من ربع قنبلة نووية حتى اﻻن .
غزة ،التي حين منع العدو اﻻسرائيلي المؤمنين من رفع اﻻذان في مٱذن القدس ومحيطها،منحت كنائسها ابواق ميكروفونات اﻻجراس ليؤذن المؤذنين من خلالها منادين الله اكبر،الله اكبر،….تضامنا مع القدس وبيت المقدس واكناف بيت المقدس…غزة التي يصلي فيها المواطنون يوميا ست صلوات بدل خمس ، لان صلاة الجنازة اصبحت وكأنها فرض عين يومي على المؤمنين . غزة التي قصف فيها المسجد والكنيسة والمدرسة والبرج السكني،ومحطات الكهرباء والمستوصفات والمستشفيات ، وباصرار من الصهيوني التعجرف بايدن،وتبقى صامدة صابرة مثابرة ،ﻻ بد لها من ان تنتصر،شاء بايدن ام لم يشأ ،شاء ناتانياهو ام لم يشأ،شاء الانهزام العربي ام لم يشأ،شاء التخاذل العربي اﻻسلامي ام لم يشأ، ونقول لشعبنا ان موعدكم الصبح مع النصر،اليس الصبح بقريب…
ونقول لكل اهلنا النازحين من شمال غزة الى الجنوب،ان استطعتم العودة فعودوا،وﻻ تفسحوا مجالا لنكبة جديدة بمعرفة وتٱمر عربي اخطر مما هو كان موجودا في العام 1948 ، انهم يقصفون النازح وهو في الطريق من الشمال الى الجنوب،رغم ادعائهم كذبا انهم ٱمنون للرحيل من الشمال الى جنوب القطاع،ويقصفون البيوت والمنازل ومراكز اﻻيواء بما فيها المشافي والمعابد ومراكز المحايدة ، فقصفوا المستشفى المعمداني لنتذكر كيف قصفوا العام 1996 في قانا،جنوب لبنان ، مركز اﻻمم المتحدة حيث كان قد اوى اليه النازحون من القرى المجاورة….فقصفوا اﻻطفال والنساء والرجال دون رحمة وباسلحة امريكية متطورة وقنابل مدمرة ، ان كانت زكية او غبية ،واستهدفوا اﻻمنين ودون امان وﻻ سلام…هذا هو العدو اليهودي الناكث للعهد ، منذ موسى وعيسى وزكريا ويحيى عليهم السلام وصوﻻ الى نكثان العهود مع محمد صلى الله عليه وسلم في قريظة وقينقاع وبني النضير وخيبر….
الصبر يا اهلنا في غزة هاشم ، وفي كل فلسطين،همتكم العالية هي اساس الثقة بالله وبنصره المؤزر باذنه تعالى ،و لنا موعد مع هزيمتهم ،كل اﻻستعمار العالمي اجمعين ،امريكا وبريطانيا وفرنسا، وربيبتهم “اسرائيل” عساه ان يكون قريبا باذن الله….!!