عربي دولي

الصدر: المقاومة الفلسطينية حققت نصراً باهراً… الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت

الصدر: المقاومة الفلسطينية حققت نصراً باهراً… الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت

بغداد ـ مشرق ريسان

أعلن الأمين العام لحركة “النجباء” المنضوية في “الحشد الشعبي”، أكرم الكعبي، أمس الأربعاء، أن “المقاومة الإسلامية” العراقية قررت تحرير العراق “عسكرياً”، وفيما كشفت “المقاومة” عن استهداف قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إن “المقاومة الفلسطينية” حقّقت نصراً باهراً وحقيقياً خلال عملية “طوفان الأقصى”، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني “أوهن من بيت العنكبوت”.
وقال الكعبي في “تدوينة” له، إن “المقاومة الإسلامية العراقية قررت تحرير العراق عسكريا وحسم الأمر. والمقبل أعظم”
وأضاف: “طوبى للمجاهدين الأبطال، طوبى لمن شارك، طوبى لمن أيد، والنصر للإسلام”، لافتاً إلى أنه “لا توقف، لا مهادنة، لا تراجع”.
في الأثناء، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، استهداف قاعدة أمريكية عند الحدود السورية ـ العراقية ـ الأردنية بطائرتين مسيّرتين.
و قالت في بيان، إن “مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق استهدفوا قاعدة التنف التابعة للاحتلال الأمريكي في سوريا، بواسطة طائرتين مسيرتين، وأصابتا أهدافها بشكل مباشر”.
وفي الوقت الذي تسعى فيه قوى سياسية وفصائل مسلحة شيعية إلى إخراج القوات الأجنبية المتواجدة على أرض البلاد وطرد سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية الأحداث الدائرة في غزّة، أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، أهمية الحفاظ على أمن قوات التحالف الدولي بزعامة واشنطن، والبعثات الدبلوماسية في العراق.
جاء ذلك خلال استقبال بارزاني سفيرة الولايات المتحدة في بغداد ألينا رومانوسكي، حسب بيبان صحافي لمكتبه أفاد أيضاً بأن اللقاء شهد مناقشة “مواصلة توسيع العلاقات بين العراق وإقليم كردستان مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار الاتفاقية الاستراتيجية الأمريكية ـ العراقية، حيث أكد الجانبان على استمرارية التعاون المتبادل والمهم، والالتزام بحماية أمن قوات التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية في أنحاء العراق كافة”. وفي الموازاة، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن المقاومة الفلسطينية حققت “نصراً باهراً حقيقياً”.
وذكر في “تدوينة” له أمس، إن “سؤالاً يطرحه الكثيرون على مسامعنا في مؤتمراتهم وندواتهم واجتماعاتهم وعبر الفضائيات ومن هنا وهناك (من سينتصر؟!) المقاومة الفلسطينية التي باتت وحيدة بلا ناصر إلا من الله سبحانه وتعالى أم الكيان الصهيوني الذي اجتمع الأغلب معه إلا الله سبحانه وتعالى!؟”.
وأضاف: “إنني سوف لن أعلق على إجابتهم. حتى على من قال: إن من سينتصر هم المقاومة الفلسطينية”.
وأوضح أن “الجواب الواضح والجلي والصحيح، هو: إن المقاومة انتصرت بالفعل انتصاراً باهراً حقيقياً. أدى الى انكسار عظيم بجيش الكيان الصهيوني واستخباراته وسياسته البغيضة، فقد أظهرت المقاومة الفلسطينية وهن الكيان فكان أوهن من بيت العنكبوت، وأرعبت الجيش والمستوطنين المحتلين رعباً لم تر له من مثيل سبقه”.
ووفق الصدر فإن “المقاومة انتصرت وهي تقف شامخة صابرة. انتصرت بوقوفها مع شعبها ووقوف الشعب معها، لا كالكيان الصهيوني الذي تخلخل صفه ووحدته وتشوهت سمعة جيشه وحكومته الظالمة. انتصرت بسمعتها الطيبة. انتصرت بمظلوميتها أمام إرهاب الكيان الصهيوني الذي يرتكب المجزرة إثر المجزرة ضد المستشفيات والمنازل والأطفال والنساء والمدنيين. انتصرت إذ تعاطفت معها أغلب شعوب العالم في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا. انتصرت بعطشها وجوعها إذ حاربها المحتل بكافة مناحي الحياة. نعم، انتصرت بصمودها وشجاعتها أمام أكبر جيوش العالم الذي تحالف ضدها. انتصرت بدماء مجاهديها وأطفالها ونسائها أمام ترسانة عسكرية مدججة بالطائرات والمدافع والأسلحة المطورة. انتصرت بتمسكها بأرضها وعدم الخروج الى سيناء أو النقب، بلى. انتصرت إذ كشفت زيف الكثيرين ممن حملوا شعار القضية الفلسطينية وها هم لاهون بالاجتماعات الاقتصادية أو الرياضية، بل وكشفت زيف الديمقراطية الغربية الزائفة إذ يمنعون رفع العلم الفلسطيني ولا يمنعون رفع الخرقة الصهيونية، نعم، ما حققته المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها.. انتصار تاريخي رفع رؤوسنا عالياً”.
وأشار إلى أن “كل ما يقوم به الإرهاب الصهيوني اليوم وبمعونة الإرهاب الأمريكي.. ترقيع لعار لم ولن يمحى من جبينها، فهي وصمة خزي قد خطت بأيدي الأبطال الشجعان الذين يطلبون الحرية والتحرر من المستوطنات والمستوطنين المحتلين تحريراً كاملاً لا يحتاج الى حل الدولتين أو الى اتفاقات هزيلة تعكس الضعف والهوان”.
وختم قائلاً: “فالحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وغلب الإستكبار وحده على أيدي المقاومين الأبطال. فكأنهم يتأسون بإمامهم أمير المؤمنين علي عليه السلام في تحطيم خيبر أو يتأسون بإمامهم الحسين في ثورة الطف الأبية فصدق قولهم: خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود وقائد جيش محمد سيعود”.
أما فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، فوصف المجازر الإسرائيلية دليل “انهيار وإفلاس” النظام السياسي الإسرائيلي.
وقال في “تدوينة” له إن “المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر دليل إفلاس وانهيار سياسي داخلي للنظام الصهيوني المحتل”، مبيناً إن “السكوت العالمي عن هذه المجازر بحق المدنيين فهو دليل انهيار قيم حقوق الإنسان وحماية السلم العالمي الذي تأسست بموجبه عصبة الأمم”.
كذلك، طالب رئيس تحالف “قوى الدولة الوطنية”، عمار الحكيم، بتدخل أممي عاجل لوقف الكوارث في قطاع غزة.
وأفاد في بيان صحافي قائلاً: “نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني المظلوم من مجازر وحشية وآخرها ما ارتكبه الكيان الإسرائيلي في مخيم جباليا حيث دمرت آلته العسكرية الوحشية بنحو متعمد حيا سكنيا بشكل كامل مخلفا أعدادا كبيرة من الضحايا غالبيتهم نساء وأطفال”.
وبيّن أن “ما يحصل في قطاع غزة المحاصر الآن من قصف بحري وجوي وأرضي تستخدم فيه الأسلحة والقنابل والصواريخ الفوسفورية المحرّمة دوليا من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأبعاد على وفق المواثيق الأممية المعتمدة، التي لا يمكن للكيان المحتل الإفلات من دائرة العقاب على وفق تصنيفها”.
وحثّ الحكيم على “تدخل أممي عاجل لوقف الكوارث التي تحصل ضد الحرث والنسل واستنزاف وقتل ممنهج يطال الحياة بكل تفاصيلها”.
في حين، دعا زعيم تحالف “السيادة” خميس الخنجر، الدول العربية والإسلامية الى تنسيق المواقف ووحدة القرار لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
واضاف في “تدوينة” له، إن “جباليا قصة أخرى تضاف لمسلسل الجرائم الصهيونية عبر تاريخهم القصير، وما نراه اليوم في غزة سيحدث في كل مدينة عربية أو إسلامية إن لم نتحرك بشجاعة لوقف الطغيان”.
إلى ذلك، طالب رئيس “المجلس الاعلى الإسلامي العراقي” همام حمودي، جميع الدول المنتجة للنفط والغاز، باتخاذ “موقف مشرف” وجعل النفط مقابل حماية سكان غزة، ووقف مجازر الابادة الجماعية.
وذكر في بيان صحافي، أن “ما تتعرض له غزة من مجازر إبادة جماعية وبروح شوفينية حاقدة، معظم ضحاياها من الاطفال والنساء والشيوخ، وما تواجهه من تدمير ممنهج طال البيوت والمستشفيات ودور العبادة والمدارس وعلى مرأى ومسمع العالم كله، وفي ظل دعم أمريكي غربي معلن مع اصرار على استمراره، يؤكد أن العالم الغربي تخلى عن قيمه الإنسانية والأخلاقية والتزاماته بالقوانين والأعراف الدولية، وبات لزاما العمل بنفس الاتجاه الذي يفكر به ويغلب به مصالحه الأنانية على كل الاعتبارات الأخرى”.
وشدد على “جميع الدول المنتجة للنفط والغاز، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي كان للملك فيصل بن عبد العزيز موقفا مشرفا في ظرف عصيب مماثل، وبقية دول الخليج والعالم العربي، إلى جعل النفط مقابل حماية سكان غزة، ووقف مجازر الابادة الجماعية، وفتح المعابر لقوافل الاغاثة الإنسانية، فهذه هي اللغة التي يفهمها الغرب، والطريقة الاكثر فاعلية وتأثيرا على مواقفه”.
وأضاف: “كلنا ثقة أن حكومة محمد السوداني ومجلس نوابنا الموقر وشعبنا الغيور يقفون صفا واحدا لتبني هذا الموقف لانهاء المأساة الانسانية الفادحة في غزة وحفظ كرامة الأمة العربية والإسلامية”.
وفي غضون ذلك، استنكر “مركز النخيل للحقوق والحريات الصحافية”، المجزرة “الإرهابية” المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
كما استنكر المركز الحقوقي العراقي في بيان صحافي، “استمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحافيين والكوادر الإعلامية ومواصلة قطع الانترنت والاتصالات مع القصف المستمر على قطاع غزة المحاصر في انتهاكات صارخة لأبسط معايير حقوق الانسان”. واعتبر أن “هذه الجرائم والمجازر المروعة تمثل اختبارا خطيرا للقيم الانسانية والمعايير الدولية التي ضربها الاحتلال الإسرائيلي عرض الحائط منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر”، لافتاً إلى أن “عدم التحرك ضد هذه الجرائم سيزيد من حجم الانتهاكات مستقبلا في مناطق اخرى من العالم وسيكون حينها المجتمع الدولي أكثر عجزا من الآن”.

«القدس العربي»:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب