
أنا أهدد … أنا موجود
بقلم الدكتور ضرغام الدباغ
ذهب رجل يسيط ذات يوم لمطعم راقي، ونظر للطاولات المجاورة، وطلب كما يطلب سائر الزبائن ، وحين جاء له النادل بالطعام، وكان من بين المقبلات النباتية نحو عشرة حبات من الزيتون، فنظر الرجل البسيط للناس فشاهد أنهم يستخدمون الشوكة والسكين، فقرر أن يجاري الناس، فشرع بأستخدام الشوكة في تناول الزيتون، وبعد محاولات عديدة، لم يفلح بها بألتقاط حبة زيتون واحدة.
كان شاب لطيف يجلس على الطاولة المجاورة يتطلع للمشهد، فابتسم وأراد مساعدة هذا الرجل البسيط، فأمسك بالشوكة بطريقة صحيحة ونجح بغرزها في الزيتونة من الضربة الأولى، وقال للرجل مبتسماً ” أرأيت .. هكذا ..! “
فما كان من الرجل البسيط إلا أن أجابه ” ما لك فخر بها، أنا من طعنها عشرة مرات حتى تعبت وحصلتها أنت بسهولة “.
قالت العرب قديماً
زعم الفرزدق أنه سيقتل مربعاً
أبشر بطول سلامة يا مربع
ورأيت نبلَك يا فرزدق قَصرت
ورأيت قوسك ليس فيها منزع
ومربط الفرس هو ان :
الدم بلغ الركب، ولا زال المهددون .. يكتفون بالتهديد …..!
مشاركته الصاخبة جداً … تهديد ناعم ….!
هناك من يعتقد أن التهديد يعادل كول “هدف” وفي الواقع هو بنلتي ضده