فلسطينمقالات

فلسطين أرض الحضارة والثقافة والمقاومة بقلم/البخيت النعيم عمر

بقلم/البخيت النعيم عمر -الهدف السودانية

فلسطين أرض الحضارة والثقافة والمقاومة
بقلم/البخيت النعيم عمر
*ةمدخل:-
فلسطين أرض الحضارة والثقافة، ومهد الرسائل السماوية ،ومسرى الرسول (ص)، ومهد المسيح، وأرض المعارك التاريخية الكبيرة، فيها المسجد الأقصى الشريف، الذي جاهد من أجله العرب والمسلمون، وقاوموا الحملات الاستعمارية، حيث قاد تلك المعارك أبطال عظماء خلدهم التاريخ، منهم البطل صلاح الدين الأيوبي وعماد الدين زنكي ونور الدين محمود، حيث انتصر العرب والمسلمون، في حطين وحرروا القدس الشريف وكثير من مدن فلسطين.
ظل الشعب الفلسطيني يناضل لقرون من أجل المحافظة علي وجوده وأرضه وحضارته وثقافته، قدم تضحيات كبيرة عندما استهدفت أرضه الإمبريالية والصهيونية العالمية، منذ مؤتمر كاميل باترمان 1905م ووعد بلفور 1917م، واتفاقية سايكس بيكو 1916م. وصولا لمخططات الحركة الصuيونية وسيطرتها على فلسطين عام 1948م، المخطط الصuيوني الإمبريالي الذي قادته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. تكشفت طبيعته،من خلال كتاب برتكولات حكماء صuيون الذي كتب عام 1919م .
*المقاومة جزء من مفردات المشهد الثقافي والحضاري*
رغم التحديات والمؤامرات الاستعمارية والصuيونية، ظل أبناء وبنات فلسطين يناضلون ويجاهدون لعقود، من أجل أن تكون شعلة المقاومة حاضرة، في كل مفردات حياة الشعب الفلسطيني، ظل يحافظ على مكتسباتهم في الحياة والوجود وعلى أرضهم وحضارتهم وكل أشكال ثقافاتهم في الإنتاج الفكري والآداب والفنون وفي فن العمارة والنقوش والتطريز والتراث وغيره، متمسكين بمدنهم وقراهم وشوارعهم، محافظين على موروثاتهم الحية العربية والإسلامية والمسيحية. ظل الشعب الفلسطينى بعد الاحتلال الصuيوني لأكثر من “75” عاما، ظل نضاله مفتوحا، وفي حالة طوارئ، من أجل استرداد حقوقه. رغم الحروب المتتالية المصنوعة من العدو الصuيوني تجده مهتما بالتعليم والبناء والابتكار والعمل التجاري والبورصات والاستثمار والصناعة وكل أنماط الفنون والآداب .
*سقوط قناع الصuيونية والإمبريالية في معركة غزة*
ظل شعبنا الفلسطيني، في غزة والضفة الغربية متمسكا بثوابته الوطنية والقومية والمقاومة، لم ترهبه الجيوش الصuيونية والسفن الحربية الأمريكية والبريطانية، لم يرهبه العتاد والطائرات التي خطت واصطفت على الخليج والبحر والنهر !!!!!!!!
رغم القتل والتدمير الممنهج وإستخدام كافة أشكال الأسلحة المحرمة دوليا، وقصف غزة بأربعين الف طن من المتفجرات، واستهداف المتاحف والمنشآت والمشافي والمساجد والكنائس والعمارة والجامعات والكليات والمدارس والمراكز الثقافية والمناطق الأثرية والتاريخية واستهداف الرموز الإبداعية والشخصيات الوطنية والعلماء وممارسة التهجير القسري والتشريد ومحاولات تغيير التركيبة الديموغرافية والبناء الاجتماعي وتدمير كثير من المدن التاريخية كغزة، والقدس، واريحة، وجنين، ورفح، وخان يونس، ويافا، نابلس ورام الله وغيرها . ظل الشعب الفلسطيني، يحمي أرضه ويتحدى المؤامرة، وقد كشف بصموده الأسطوري ومقاومة المحتل، زيف واقنعة الصuيونية والإمبريالية، ومعاييرها المزدوجة.
*استهداف أهل الثقافة والإعلام*
منذ بداية حرب طوفان الأقصى 7/أكتوبر الماضي حتي اليوم، تم استهداف و قتل أكثر من “52” إعلامي وإعلامية وتم قصف وتدمير أكثر من “50” منشأة إعلامية وفقا لرصد مراسلون بلا حدود وتدمير كثير من منازل الصحفيين، الجدير بالذكر حتي اليوم وصل عدد شهداء فلسطين أكثر من “15” الف وأكثر من “35” الف جريح وآلاف المفقودين. من الواضح أن العدو الصuيوني من خلال استهدافه الممنهج لأرض فلسطين، يريد تهجير الفلسطينيين قسريا وطمس هويتهم وذاكرتهم. بل قطعت إسرائيل الإنترنت ومنعت كافة وسائل الإعلام الحرة من نقل أخبار وصور الحرب .
*شخصيات ثقافية وإعلامية تركت بصمات في النضال الفلسطيني العربي*
الصراع العربي الصuيوني هو صراع وجود وصراع حضاري وثقافي ولا يمكن أن يتم علاجه بالتسويات والاتفاقيات المذلة والجزئية، فالحل الجذري هو التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والنصال حتي يتم تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وعاصمتها القدس الشريف، واسترداد كل الحقوق الفلسطينية. لذلك علينا إستخدام كل الأدوات الفكرية والثقافية، فعلى المفكرين والكتاب والأدباء والشعراء والتشكيليين، دورا هاما في المقاومة الثقافية والسياسية والفكرية والاقتصادية ، هنالك رموز ثقافية تاريخية ومعاصرة، لعبت دورا مميزات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، منهم الأديب ابراهيم طوقان، وفؤاد عوض، فدوي طوقان، محمود درويش، محمود ابو رجب، محمد كمال جبر، محمود شقير.
ومن الشعراء :- أسماء عزايزة وإبراهيم الصوص، إبراهيم طوقان، ادمن شحاته، سميح القاسم، الياس صبير، توفيق زياد، ووزير الثقافة الفلسطيني والشاعر ايهاب ياسر بسيسو ومن أشهر كتبه حكايات للغائبين وقصيدة صور .
ومن الكتاب:- حامد البيتاوي، حسام الدين عفانه، حسن الباشا، حسن العاص، حسن البطل، حسين أدهم جرار.
وأيضا لعب الإعلاميين دورا هاما فى كشف حقيقة العدوان والاحتلال ومنهم على سبيل المثال الشهيدة شيرين أبو عاقلة ومصور غزة المشهور معتز عزايزة الذى غطى حرب غزة وتابعه الملايين، وكان رمزا للشجاعة والمهنية.
*ومن التشكيليين* :- فنان الكاركتير الشهيد ناجي العلي والتشكيلي سلمان النواتي الذي قام بأعمال رائعة ومفاهيم معاصرة حول الفن في زمن الحرب والكارثة وكيفية التعافي من الحرب وآثارها النفسية، حيث يعكف الفنان سلمان النواتي على مشروع ثقافي بإقامة متحف افتراضي لأرشفة التاريخ الثقافي الفلسطيني لكي يكون ذاكرة للإيصال والتواصل.
كما هناك عدد من الفنانين والفنانات المغنين والمغنيات من ضمنهم الفنانات اللائي قدمن عملا تاريخي ،أغنية *(ووين الملايين)* في ثمانينيات القرن الماضي لاستنهاض الشعب العربي والقيام بالواجب القومي ودعم القضية الفلسطينية وهن المبدعة جوليا بطرس، أمل عرفة، سوسن الحمامي.
*فهلا أدرنا المعركة الثقافية والإعلامية بوعي الماضي والحاضر والمستقبل*
* الفكر العربي القومي قدم كثيرا من الأطروحات والحفريات، حول طبيعة الصراع العربي ضد الكيان الصuيوني على ارض فلسطين قدم إجابات لأسئلة فكرية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية، لذلك على المفكرين والأدباء وكل المهتمين، الانشغال بالحاضر والمستقبل لتزويد وتحفيز الجيل الجديد علي الصمود والتحدي والمقاومة .
* علينا العمل ومقاومة أي نوع من التهجير القسري لسكان فلسطين باعتباره مخطط قديم ومن الأدوات الاستعمارية للهيمنة علي الأوطان وإبعاد الفلسطينيين من أرضهم وطمس هويتهم الحضارية والثقافية .
*يحب إعداد ملفات متخصصة بخصوص أنواع الاستهداف الممنهج لتقديمها للجان تقصي الحقائق الدولية.
*يجب حماية الأصول والأعيان والآثار الفلسطينية، فهي محمية بموجب القانون الدولي الإنساني ويحرم التعدي عليها كما يجب مساءلة جميع المحرضين علي الجرائم.
* يجب إقامة مؤتمر دولي إنساني من أجل حماية ومناصرة الشعب الفلسطيني وتحريره من الاحتلال الصuيوني وحماية كل حقوقه الثقافية والحضارية والإنسانية.
*يجب توظيف الذاكرة الثقافية الفلسطينية لوعي الحاضر والمستقبل .
* أهمية إقامة المهرجانات الثقافية، والندوات الفكرية والإصدارات الإعلامية في كل الساحات العربية والإقليمية والدولية، من أجل مناصرة القضية الفلسطينية.
*يعتبر الإعلام التقليدي والرقمي المرئي والبصري والسمعي والمقروء من أهم أدوات المعركة.
قال الشاعر سميح االقاسم :
*شعبي حي*
يدك المرفوعة في وجه الظالم
راية جيل يمضي
وهو يهز الجيل القادم
قاومت…فقاوم
صوتك يا شعبي أغنيتي الشعبية
من بيت تمتد الي بيت
وتزلزل جدران سجون القاتل والسارق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب