مقالات
بعض المخططات والاتفاقيات والقرارات الدولية، حول القضية الفلسطينية ومطلوبات الحل: بقلم البخيت النعيم عمر
بقلم البخيت النعيم عمر - الهدف_آراء_حرة -السودان

بعض المخططات والاتفاقيات والقرارات الدولية، حول القضية الفلسطينية ومطلوبات الحل:
#الهدف_آراء_حرة

مدخل هو: –
تعرضت الأمة العربية، لكثير من أشكال المخططات الاستعمارية والعدوان من الدول الغربية والإمبريالية والحركة الصهuيونية العالمية.حيث أصبحت الساحات العربية، مسرحا للأحداث الكبرى عبر التدخلات الخارجية، المتعددة المصادر والجنسيات.حيث بلغت التدخلات ذروتها في العدوان على العراق واحتلاله من أحلاف غربية وأمريكية وصهuيونية وإيرانية .كما لا زالت دولة مصر مكبلة بقيود اتفاقية
( كامب ديفيد ) المفخخة، ولازالت سوريا واليمن وليبيا ولبنان غارقة في نزاعاتها الداخلية، كما تم تجزئة القطر السوداني إلى دولتين، ولازالت مشاريع التفتيت تستهدف أقطار الوطن العربي.أما قضية الأمة العربية المركزية فلسطين، فقد مر على احتلالها 75 عاما، وتتعرض لأخطر أنواع العدوان وانتهاكات حقوق الإنسان، ورغم مرور عقود من السنوات، لم يتم تحرير فلسطين وتأسيس دولتها المستقلة بعد؟!!!
فقد أغرقت القضية الفلسطينية، بعدد من المخططات الخارجية والاتفاقيات الجزئية والقرارات الأممية والإقليمية والعربية والتي لم تفضي بحل جذري.لذلك من المهم تحرير الأمة العربية، من استلابها الاجتماعي والقومي، ودعم الانتفاضة الشعبية التي انطلقت واجتاحت معظم الأقطار العربية والإفريقية ،من أجل الانعتاق من التبعية و المؤامرات الخارجية والديكتاتوريات والفساد والتخلف والرجعية والعملاء المحليين.من المهم فهم طبيعة المخططات والاتفاقيات المذلة ومشاريع التطبيع المفخخة.
علينا أن نؤكد على شعار الأمة العربية( إن فلسطين لاتحررها الحكومات وإنما الكفاح الشعبي المسلح ) فهلا أعدنا الاعتبار للكفاح المسلح، لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
مخططات واتفاقيات دولية فاشلة:
مؤتمر بازل:-
يجب الوقوف تاريخيا، في المؤتمر الأول للصهuيونية في مدينة “بازل” السويسرية عام 1879م، بمشاركة كافة الجاليات اليهودية،في العالم من أجل إنشاء وطن قومي لليهود، بزعامة ثيودور هرتزل حيث تم إتخاذ حزمة من القرارات:
1/ إن هدف الصهuيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
2/ تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
3/ تنظيم اليهود وربطهم بالحركة الصهuيونية.
4/ العمل من أجل التأييد والإعتراف الدولي وإعطاء شرعية دولية.
5/ تشكيل الجهاز التنفيذي للوكالة اليهودية لتنفيذ قرارات المؤتمر ومهمتها جمع الأموال في صندوق قومي لشراء الأراضي وإرسالها للمهاجرين وإقامة المستعمرات لليهود في فلسطين .
وثيقة بنرمان:-
كثيرون لم يتأملوا وثيقة بنرمان ،إنها من أخطر الوثائق، التي استهدفت فلسطين والوطن العربي، حيث قام حزب المحافظين البريطاني عام 1905م بتوجيه الدعوة إلى فرنسا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وإيطاليا ،لعقد مؤتمر لوضع سياسات للدول الاستعمارية تجاه الوطن العربي والعالم عام 1907م انبثقت عنه وثيقة سرية اسمها وثيقة بنرمان ، نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك(هنري كاميل بانرمان ) حيث كانوا يستهدفون البحر الأبيض المتوسط، كشريان حيوي للاستعمار، وأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب والممر الطبيعي إلى القارتين الآسيوية والإفريقية وملتقى طرق العالم ومهد الأديان والحضارات. لقد دعا ملتقى بانرمان لإقامة دولة إسرائيل للتعاون مع المنظمة الصهuيونيه لكي تكون عائق وتحول دون تحقيق وحدة الشعب العربي وهي الدولة “الإسرائيلية”. مؤتمر بانرمان انبثق عنه عدد من الاتفاقيات منها اتفاقية (سايكس بيكو)،(ووعد بلفور)و،(مؤتمر فرساي)،(مؤتمر سان ريمو) ،و(معاهدة لوزان).وبصدور قرار التقسيم1881م في 29 نوفمبر 1947م وإعلان دولة “إسرائيل” بتاريخ 15 مايو 1948م ،وبتاريخ 11مايو 1949م تبوأت “إسرائيل” مقعدها في الأمم المتحدة ،بصفتها العضو 59 في المنظمة الدولية. كما اكتشف الغرب الأوربي في بداية القرن العشرين النفط العربي عام 1905م وأدرك أن المنطقة العربية تضم أكبر احتياط للنفط في العالم، فبدأ الصراع حول المنطقة العربية.
إعلان مبادرة روجرز:-
في 19 يونيو 1970م تم الإعلان عن المبادرة الأمريكية لحل الصراع بين العرب و”إسرائيل” ، حيث أطلقت مبادرة وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز، حيث بعث برسالة لوزير الخارجية المصري محمود رياض وكان محورها حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 242 وانسحاب “إسرائيل” من كل الأراضي العربية التي احتلتها في يونيو 1967م، يعترف هنرى كسنجر في مذكراته ،عن فترة عمله كمستشار في الأمن القومي، أنه نجح في إفشال جميع مساعي وليام روجرز وزير الخارجية الأمريكى لتنفيذ القرار 242 بدعوى أن الدول العربية المعنية مصر وسوريا في الفلك السوفيتي وأن أي مكسب يتحقق لهما سوف يحسب لصالح الاتحاد السوفيتي ومعروف أن هنري كسنجر ورد سلاح متطور “لإسرائيل” بزعم أن السلاح الأمريكي يتفوق على السلاح السوفيتي .
أتفاقية كامب ديفيد: –
هي اتفاقية تمت بين مصر “وإسرائيل” والتي نفذها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” مناحيم بيقن، في 17 سبتمبر 1978م، تم التوقيع على الاتفاقية في البيت الأبيض وشهدها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عرض “الإسرائيليون” على مصر ترك قطاع غزة للإدارة المصرية مقابل تعهد بعدم اتخاذها منطلقا للأعمال العدائية،تم التوقيع على الاتفاقيتين الإطاريتين في البيت الأبيض ومعاهدة سلام بين مصر “وإسرائيل” .
مؤتمر قمة في بغداد: –
عقدت القمة العربية للقادة العرب، في العراق في بغداد في 2 نوفمبر 1978م القمة التاسعة للجامعة العربية حيث جاءت بعد توقيع مصر على معاهدة أنور السادات للسلام من جانب واحد مع “إسرائيل”، حيث قرر المؤتمر أن الاتفاقية التي وقعتها الحكومة المصرية في “كامب ديفيد” ،أضرت بحقوق الشعب الفلسطيني، فجمدت الجامعة علاقتها مع الحكومة المصرية.
أتفاقية أوسلو:-
هي مجموعة من التفاهمات بين حكومة “إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية تضم إعلان مبادئ ،حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي(أتفاق أوسلو ) الموقع في واشنطن عام 1993م (واتفاقية أوسلو الثانية) الموقعة في طابا عام 1995م، عملت اتفاقيتي أوسلو على اتفاقية السلام الساعية للوصول لمعاهدة سلام على أساس قرار مجلس الأمن 242 و3038 لتحقيق حق الفلسطينيين
(لتقرير المصير).مفاوضات أوسلو كانت سرية في مدينة أوسلو نتج عنها إعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة “إسرائيل” وإعتراف “إسرائيل” بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني وكشريك في المفاوضات. حيث أفرزت اتفاقية أوسلو سلطة فلسطينية محدودة للإدارة الذاتية لأجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزةلكن الاتفاقية أبقت قضايا أساسية معلقة كالحدود والمستوطنات والقدس والتواجد العسكري “الإسرائيلي” كما هو معروف فقد فشلت الاتفاقية ولم تحقق للشعب الفلسطيني تكوين دولته المستقلة، كما لم تؤسس لمجلس تشريعي و لم تنشأ قوة الشرطة من أجل حفظ الأمن ولايوجد جيش فلسطيني للسلطة.
اتفاقية وادي عربة 1994م بين الأردن و”إسرائيل”:-
لم تلتزم “إسرائيل”، ببنودها. اتفاقيات سرية وعلنية بين الإمارات العربية والبحرين عام 2020م مع “إسرائيل”،كانت مشروع تطبيع فاشل .
خطوات إعتراف معزولة وفاشلة، قادتها “إسرائيل” مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان بلقائه مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، في يوغندا فبراير 2020م خطوة رفضها شعبنا السوداني وقواه الفكرية والسياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني. ومعروف أن السودان أقام مؤتمر القمة العربية عام 1967م وأصدر لاءاته الثلاثة،لاصلح ولاتفاوض ولا إعتراف.
كما عملت الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ،حيث طرحت صفقة القرن، كمشروع لحل الصراع العربي الصهuيوني وهي في حقيقتها كما انطوت عليه من مضامين لاتعدو كونها سوى تصفية للقضية الفلسطينية.
كما هنالك علاقات تطبيع وإعتراف، مع بعض الدول الإفريقية ،منها جنوب السودان وموريتانيا والمغرب وأثيوبيا ويوغندا وغيرها ،حيث لم تستفيد تلك الدول في علاقاتها مع دولة الكيان الصهuيوني.
أكدت التجارب والاتفاقيات ،أن دولة الكيان الصهuيوني ،ومن خلفها الإمبريالية العالمية تمارس التكتيك والتضليل مرحليا بعقد اتفاقيات مذلة مع بعض الأنظمة التي تعيش هشاشة وسيولة أمنية واقتصادية في الدول العربية والإفريقية، للإستفادة منها سياسيا واقتصاديا. وقد خسرت جميع الدول التي أقامت علاقات تطبيع مع “إسرائيل” .
“إسرائيل” دولة استيطانية وتوسعية شعارها وحدودها (من النيل إلى الفرات ) لذلك احتلت الأراضي الفلسطينية، وبدأت تزحف على الأراضي المصرية والأردنية واللبنانية والسورية.
بعض القرارات الدولية وعدم تنفيذها:-

القرار 194 عام 1948م دعا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم.



القرار59/124 عام 2004 يتعلق بممارسات “إسرائيل” التي تمس حقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي المحتلة.


مشروع قرار لوقف الحرب في غزة:-
اجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة 8/ديسمبر 2023م ،من أجل وقف إطلاق النار في غزة، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، حيث فعل المادة99 من القانون الاممي ،باعتبار الحرب التي تدور بين” إسرائيل” وفلسطين تهدد الأمن والسلم الدوليين،حيث قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة،ممثلة للدول العربية ، مشروع قرار،لوقف الحرب ، لاجتماع مجلس الأمن ، وافقت علي مشروع القرار 13 دولة، وامتنعت دولة بريطانيا ولكن للأسف الولايات المتحدة الأمريكية ،رفضت القرار واستخدمت حق “الفيتو” لعدم تمريره ،هكذا أجهض مشروع القرار،وكشفت،الولايات المتحدة الأمريكية ،أقنعتها المزيفة،ومعاييرها المزدوجة،وعدائها السافر،لفلسطين والأمة العربية.
*مطلوبات الحل من أجل نصرة القضية الفلسطينية*:-









(إن فلسطين لا تحررها الحكومات بل الكفاح الشعبي المسلح ).
