منوعات

السودان إلى أين ثم ماذا بعد؟ بقلم: علي الدوش

بقلم: علي الدوش

السودان إلى أين ثم ماذا بعد؟
بقلم:أ. علي الدوش
هل كتب علينا أن نتعايش مع معطيات المعركة وما أفرزته من ظواهر سلبية في مجتمعنا تمثلت في المسغبة التي شملت معظم مفردات الحياة وأدت إلى النزوح واللجوء والاعتماد على فتات المنظمات الدولية للإغاثات مدفوعة القيمة عاجلا أم آجلا.
مايدور حولنا في الساحة السودانية هو مخطط وضع بعناية منذ قديم الزمان وجد ضالته بعد انقلاب 25 أكتوبر في العام 2021م، الذي أتى تكملة للمخطط في وأد الثورة التي أجهضت توجهات إفراغها من مضامينها نحو أهدافها من الحرية والسلام والعدالة ورسم معالم السودان المعطاء وفق قييم الاعتماد على الذات في الموارد والعقلية المجتمعية في البناء المستقبلي للوطن
واكتملت دائرة المخطط بإشعال المعركة التي نعيش تفاصيلها وما أفرزته من مرارات وظلت كافة قطاعات الشعب تنتظر الخروج من أزمة المعركة وهي تعلق آمالها على سراب المخططات الدولية بالحلول الزائفة بعد أن عجز طرفي المعركة في إحداث خُطى متقدمة بالحسم أو التفاوض، مما رغب المنظمات في إطالة أمد المعركة إمعاناً في التفتيت القاضي إلى إنتاح سوانح الاستنزاف الدولي للموارد
وبات جليا أنه سيظل واهما كل من ينتظر حلا يرمي إلى استقرار السودان من المنظمات الدولية ذات النفس الاستغلالي للدول المفككة والشعوب المستضعة إن لم يقف شعب السودان على حقيقة أمره بترك الخلافات الجانبية حول صغائر الأمور بالانصراف عن هدفه المركزي في التوحد ولم الشمل في الراي والتحرك بقيادة يرتضيها لنفسه دون تغول أو فرض ذات من مكون ما
سيطيل أمد المعركة إلى أن تندرج في غياهب النسيان وتستمر حالة اللادولة القاضية إلى تعميق ركائز الاستنزاف وقد تأتي تحت مسميات تتماشى مع المنشود في ظاهرها وتختلف عنه في بواطنها كحلول يقتنع بها من عجز عن ملامسة أهدافه التي تحرك من أجلها في نيل كرامته وحفظ حياته الحرة الكريمة فالالتفاف حول برنامج يقضي بوقف المعركة يمثل زورق النجاة من خضم المعركة التي بدت أمواجها في الارتفاع مع استمرار القتال دون تحقيق أهدافه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب