مقالات
ادباؤنا وأدباؤهم .. مقارنات ومفارقات !! بقلم اسماعيل ابو البندورة
بقلم اسماعيل ابو البندورة -الاردن -

ادباؤنا وأدباؤهم .. مقارنات ومفارقات !!
بقلم اسماعيل ابو البندورة
الأديب الفلسطيني المغوار الذي سأعرض له في هذه الكتابة والذي هو الآن على أبواب غزة واقف والردى منه خائف .. ومن يتهدده الأعداء بالملاحقة والقتل هو يحي السنوار أبو ابراهيم الذي كتب سيرة حياته في كتابه ( الشوك والقرنفل ) قبل عشرين عامًا وهو في السجن وبعد أن حكم عليه ب ٤ مؤبدات ( ٤٢٠ عامًا )
هذا العنوان يلخص حياة أبو ابراهيم إذ قضى بين الشوك والفقر وحياة المخيم طويلًا وهاهو الآن يزرع القرنفل وأزهار الحرية دفاعًا عن بلاده وكلما ألمح الأعداء إلى قتله يهزأ بهم قائلًا ( هو قدري وأقبل به .. فهل ثمة خير أفضل من الشهادة ..
وعلى الضفة المقابلة ومن داخل المستعمرة تنطلق على ألسنة بعض الأدباء ( غروسمان وعاموس عوز وغيرهما ) الذين يزعمون تدليسيًا بعض المعارضة لقادة المستعمرة ويضمرون أسوأ الشرور لأهل فلسطين .. ويبدون الآن وبعد هزيمتهم النفسية والوجودية المريعة يطلقون أصواتًا أفعوانية مريرة مجللة بالخيبة بعد أن داهمهم انتصار صاحب القرنفل ..
أي أدب يكتبه أدباء المستعمرة الآن ؟؟
يكتب غروسمان :(إنه كابوس لانظير له )
( أنظر إلى وجوه الناس فأرى الصدمة )
( المستعمرة في كابوس .. من الذي سيكون بعد أن ننهض من الرماد ! )
ويبقى أبو ابراهيم يزرع قرنفله على مهل ويكتب سطورًا أخرى خالدة على دفتر حرية فلسطين !!