مقالات

الهجوم على مدني كيف يجب أن تقرأ قيادة الجيش والدعم السريع ماحدث من نزوح للسكان؟  بقلم خالد ضياء الدين

بقلم خالد ضياء الدين -الهدف السودان -

الهجوم على مدني
كيف يجب أن تقرأ قيادة الجيش والدعم السريع ماحدث من نزوح للسكان؟
#الهدف_أراء_حرة
 بقلم خالد ضياء الدين
لصالح من هذه الحرب التي شردت الشعب وقتلته؟ إن الذي حدث من نزوح ونقل للبضائع خارج الولاية،ومارافقه من نهب للأسواق ومغادرة المنازل ومراكز الإيواء،بعد هجوم قوات الدعم السريع لأطراف مدني،كل ذلك جدير بإعادة النظر في شعارات الحرب المرفوعة،وكفيل بأن يعيد الجميع قراءة المشهد وفق رؤية تغلب مصلحة الشعب وتجعل أمنه واستقراره أولوية .
▪️هل يدل نزوح المدنيين، قبل دخول قوات الدعم السريع لحاضرة الولاية،بأن المواطن فقد الثقة في ذاته أولاً والجيش والأجهزة الأمنية ثانياً
▪️أيضا هل تدرك قيادة قوات الدعم السريع،أن نزوح المدنيين وتوجسهم منها،كلما دخلت جيوشهم مدينة أو قرية بأن المواطن ينظر إليها كمجموعات تجلب معها فوضى النهب والقتل واحتلال المنازل. (بعيداً عن شعارات قتال الفلول واستعادة الحكم المدني الديمقراطي). ▪️يجب أن تقرأ قيادات الجيش والدعم السريع هذا الحدث بتمعن،وتنظر إليه بعمق،فالشعب ماعاد يثق فيهما،وأنه يفضل النزوح على البقاء تحت قصف الطائرات،أو مشاركة جنود الدعم السريع السكن في الأحياء،فالتجارب تؤكد أن الرحيل هو القرار المجرب،الأكثر فاعلية والأقرب كلما حدثت مواجهات بين الجيش والدعم.
▪️وبما أن المواطن هو الحلقة الأضعف،والخاسر الأكبر،علينا أن نشكك في جدوى هذه الحرب التي استهدفت استقراره..ماله.. ونفسه،وظلت تلاحقه في نزوحه
(حله وترحاله)،وأنها لن تحسم بالبندقية فأولى لهم ثم أولى أن يحزما أمرهما نحو اتفاق يوقف الحرب ويعيد الأمن والسلام.
▪️8 أشهر هدمت فيها البنية التحتية للدولة وعطلت مقومات الحياة وتوزع الشعب ما بين محاصر تحت النيران،أو مهجر يبحث عن مأوى،أو مترقب (بالي رأسه ).
▪️حرب خسرها الجيش،وخسرها الدعم السريع،وخسرها المواطن والوطن “حضره وبواديه” فهي ما أبقت غير الدموع والدم وهدر الكرامة،فلماذا ينفخ البعض في نارها ليبقيها مشتعلة،لماذا لا نطفئ لهيبها ونعزل قادتها ونهتم ببناء مادمرته بدلاً من التهليل والتكبير لقصف١ كبري أو منشأة استراتيجية أو أعيان مدنية؟!
▪️أوقفو هذا العبث،وأعلمو ياقادة حرب 15 أبريل أنكم لن تعودوا للحكم على جماجم من قتلتم ولا صراخ من اغتصبتم، فنحن الشعب قد خبرناكم،وكرهنا أفعالكم،وقد اخترنا بمحض إرادتنا،ونتيجة لاأفعالكم أن لا نثق فيكم وسنمضي نحو خيارنا الذي لاحياد عنه،وهو دولتنا المدنية ونظامنا السلمي الديمقراطي،رافعين شعار العسكر للثكنات والدمج والتسريح للمليشيات* وأن لا جيوش ولا حركات مسلحة في خارطة مستقبلنا،ولا سلاح خارج يد الدولة ممثلة في جيشها الوطني الواحد الموحد الذي يعبر عن الشعب “كل الشعب” يحرس حدود الوطن ويحمي خيار الشعب في دستور دائم، ينص على التداول السلمي المدني للحكم الديمقراطي.
16ديسمبر2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب