ما دامَ في بطنِ السماءِ غَمامُ بقلم الشاعر محسن يوسف

تتجدَّدُ الذكرى وتنقضي الأعوامُ
وتجودُ بفيضِ مدادها الأقلامُ
لتحْكِيَ عن بطولاتٍ تجلَّتْ
خاضها قائدٌ للبعثِ ضرغامُ
كتبَ الزمانُ على البطولة إسمهُ
املُ العروبة صقرُها صدَّامُ
تخطَّى الخُطوط الحمر حتى أنَّهُ
قصفَ الربيبة والعراقُ يُلامُ
دمغوا نظامَ البعث في صدَّامه
حقداً عليه يُنفَّذُ الإعدامُ
صبيحة ذات أضحى أعلنوا !!!!
تنفيذَ ما ينوونَ حيثُ أقاموا
طقوساً ليس من شرعٍ يسومها
على مسمع العُرْب تُقراُ الأحكامُ
ما حرَّك الإعدام فيهم غِيْرَةً
بل ساهموا من خوفهم أقزامُ
لجأوا لتطبيعّ يغطي خيانةً
وتآمروا وازدادت الآثامُ
ما همهم ضاعت عروبةُ قدسنا
حتى نبيُّهم لو صار حاخامُ

إسمعوا !!! ياهتلة التاريخِ ما
سوف نقولُ ايُّها الحكَّام
فنحنُ عندنا بالحروب هويَّةً
سنخوضها ولتشْهدْ الأيامُ
فابنُ غزةَ آتٍ حاملاً دمَهُ
يهوى الشَّهادةَ جَدُّهُ القسَّامُ
لا الجوعُ يقهرهُ لا الحقدُ يهزمهُ
وهمُّهُ ينتقم للجُرمِ مِقْدامُ
ستظلُّ فينا سيِّدي بسموّكم
ورمادُ عزِّك للخلودِ مقامُ
لا بُدّ تنهضُ من ترابك غرسةٌ
تعانقُ الشمس وتكبرُ الأحلام
تُطلِقُ السيفَ في ارجاء أمتنا
تحرِّرُ أرضها،تتوحَّدُ الأقسامُ
محسن يوسف ٢٢ ١٢ ٢٠٢٣ لبنان