أكسيوس: إسرائيل ترهن عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم بصفقة تبادل أسرى جديدة مع المقاومة عربي بوست
أكسيوس: إسرائيل ترهن عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم بصفقة تبادل أسرى جديدة مع المقاومة
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، أن قادة الاحتلال سيبلغون وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى تل أبيب، الإثنين، أنهم لن يسمحوا بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة إذا لم توافق حركة “حماس” على إطلاق سراح المزيد من الرهائن لديها.
وقال الموقع الأمريكي، نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين: “إسرائيل لا تعارض بشكل أساسي السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، لكن ذلك مرهون بصفقة رهائن جديدة مع المقاومة”، على حد قوله، وأضاف المصدر أن إمكانية التوصل إلى صفقة جديدة ستتضح خلال أسابيع قليلة.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن عودة الفلسطينيين إلى الشمال لن تتحقق في ظل استمرار القتال في بعض المناطق، لكن “أكسيوس” قال نقلاً عن مصادره، إنه من المتوقع أن يبلغ مسؤولون إسرائيليون بلينكن استعدادهم للبدء في عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين لمناطقهم في المستقبل.
ونقل عن أحد المسؤولين الإسرائيليين القول: “لن ندع الفلسطينيين يعودون لبيوتهم في شمال غزة إن لم يتحقق تقدم فيما يتعلق بإطلاق سراح محتجزين”.
مرحلة جديدة من حرب غزة
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، البدء في “مرحلة جديدة” من الحرب بقطاع غزة، أقل كثافة في القتال، وتشمل “قوات برية وهجمات جوية أقل”. جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقال هاغاري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “بدأ مرحلة جديدة وأقل كثافة في القتال”. وأوضح أن المرحلة الجديدة “ستشمل قوات برية وهجمات جوية أقل”، بحسب المصدر ذاته.
تصريحات هاغاري جاءت قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، ضمن جولة شرق أوسطية تهدف إلى منع الصراع في غزة من التوسع إلى حرب إقليمية، وفق الصحيفة.
وقال هاغاري إن إسرائيل “ستواصل تقليل عدد القوات في غزة، وهي عملية بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري”.
وزعم أن “شدة العمليات في شمال غزة قد بدأت بالفعل في الانحسار”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي “سيركز الآن على معاقل حماس جنوبي ووسط القطاع، خاصة حول مدينتي خان يونس ودير البلح”.
قال هاغاري إن إسرائيل “تهدف أيضاً إلى السماح بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمن ذلك الخيام لإيواء النازحين”.
وتقول الأمم المتحدة إنه اعتباراً من نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، تم إجبار ما يقرب من 85% من سكان القطاع، أو نحو 1.9 مليون شخص على ترك منازلهم، وسط عملية برية إسرائيلية وقصف جوي عنيف.