الصحافه

منظمة الشفافية الدولية: إسرائيل تهبط في جدول الفساد العالمي

منظمة الشفافية الدولية: إسرائيل تهبط في جدول الفساد العالمي

تدهورت إسرائيل في جدول الفساد العالمي وتراجعت إلى المرتبة 33 في تصنيف الدول للعام 2023، بعد أن كانت في المرتبة الـ 31 في العام 2022 حيث سجلت قفزة مبهرة لأول مرة منذ سنين. فمحاولة الحكومة برئاسة نتنياهو، المس باستقلالية المحاكم وبحماة حمى الديمقراطية هي أحد الأسباب الأساسية للهبوط في علامة إسرائيل، التي كانت في ميل انخفاض حتى 2022 – سنة حكومة التغيير برئاسة نفتالي بينيت ويئير لبيد.

جدول الفساد العالمي الذي تتخذه منظمة الشفافية الدولية يصنف كل سنة 180 دولة وفقاً للشكل الذي تعتبر فيه فاسدة من قبل رجال الأعمال والأكاديميين والخبراء في أرجاء العالم. حظيت إسرائيل بعلامة 62 (من أصل 100 نقطة) في جدول 2023، مقابل علامة 63 في جدول 2022 وعلامة 59 في جدول 2021. مستوى 50 نقطة فما دون تسمى “الخط الأحمر”، ومنه فما دون دول تعد فاسدة.

“الحصانة القومية لإسرائيل تتطلب حرصاً على سلوك الدولة كديمقراطية جوهرية تقصي عنها ظواهر فساد سلطوي”، قالت القاضية المتقاعدة نيلي أراد، رئيسة جمعية الشفافية الدولية- فرع المنظمة في إسرائيل. وتظهر أراد أن السبب المركزي لتخفيض علامة إسرائيل في 2023 هو “جهود محافل الحكم لإضعاف استقلالية جهاز القضاء والتشكيك بمكانة حماة الحمى”.

وعلى حد قول أراد، فإن الكفاح المدني الواسع حماية للديمقراطية أعفي من تخفيض أكبر لعلامة إسرائيل. وقالت “علينا أن نحرص على حماية القيم الأساس للديمقراطية الجوهرية في إسرائيل من كل ضر، وبخاصة ما يتعلق باستقلالية جهاز القضاء”.

الدنمارك أولى، والولايات المتحدة تراوح في المكان

لم تتلق أي دولة علامة 100 في جدول 2023. وجاءت الدنمارك في المرتبة الأولى مع علامة 90 للسنة الثانية على التوالي، ثم فنلندا مع علامة 87 ونيوزيلندا مع 85 – العلامة الأدنى في تاريخها. أما الولايات المتحدة فتواصل المراوحة في المكان، إذ حصلت على علامة 69 للسنة الثانية على التوالي. هبطت فرنسا إلى علامة 71 وألمانيا إلى 78. وحتى تشيلي، وتايوان، والإمارات، وسيشل، تصنف في مراتب أعلى من إسرائيل؛ أي أنها أقل فساداً.

وحسب المنظمة الدولية، فإن الدول التي تعد فاسدة في جدول 2023 – وبينها إيران، وروسيا، وتركيا، وهنغاريا والصين، تعاني بشكل خطير من فساد سلطوي ومن تنكر لقيم الديمقراطية الليبرالية، وأساس تعابيرها المس بحقوق الإنسان وباستقلالية جهاز القضاء وجعله جهازاً سلطوياً، وإضعاف حماة الحمى، وتقييد الإعلام الحر لدرجة السيطرة على أعماله. ويحذر كُتّاب التقرير من أن الميل العالمي لإضعاف جهاز القضاء يسمح بفساد الازدهار، وليس صدفة أن تلقت بضع دول العلامات الأدنى في تاريخها هذه السنة، وبينها إيران (24)، وروسيا (26)، وهنغاريا والصين (42).

شيرا مايكين

هآرتس/ذي ماركر 30/1/2024

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب