مقالات
انهيار الصورة النمطية للموساد الصهيوني بقلم الدكتور عبدالخالق الختاتنة
بقلم الدكتور عبدالخالق الختاتنة
انهيار الصورة النمطية للموساد الصهيوني
بقلم الدكتور عبدالخالق الختاتنة
سمعنا ولكن عشنا الامر لاول مرة انهيار الصورة النمطية للموساد الصهيوني . الحسابات غير الحسابات ، و الداخلين في الحروب غير المتفرجين و غير المشاهدين ، و هواجس وحسابات الشاهدين على الهزائم وتاريخها ، والمتعلقمين من الانكسارات و اثارها ، و المحبطين من حروب التحريك ، والحروب الشكلية التي دارات على ارض فلسطين ضد الصهاينة، والذين تمرمروا جراء الخيانات الرسمية العربية في الحروب ، والمقهورين من شدة و غزارة التطبيع الرسمي العربي ، يقفز الى اذهانهم وعقولهم كل هذا التاريخ المخزي ، و يقفز امامهم كل هذه الخيانات والإحباطات ، يرتعدون من سيناريوهات مماثلة ، رغم حلمهم بفلسطين من البحر الى النهر ، و رغم انهم جميعاً متشوقون لهذه اللحظات التاريخية التي تشفي قلوب و صدور قوم مؤمنين ، فمهما كانت الحسابات والهواجس ، الا انها اول مرة نلمس ونشاهد ونعيش الا ان كل هذا الدخول القوي قد دخل و بقوة في مؤخرة وعقول ومصالح العملاء والخونة الذين صنعوا تاريخ هزائمنا ، ولا زالوا مستمرين في الخيانة والتطبيع وفرض الكيان الصهيوني على الامة العربية والشعب العربي ، و مهما كانت الامور فهي المرة الاولى التي نرى ونلمس ونعيش فيها انكسار وضعف و هشاشة الصهاينة بهذه الطريقة ، الانعكاسات النفسية خطيرة جداً جداً على الداخل الصهيوني و على الهجرة العكسية ، بكل تاكيد للمعركةً تبعات سياسية وعسكرية ، وتبعات ليست سهلة ، لكن فلسطين تستحق التضحيات و الخسائر مهما كانت جسيمة ، و اعتقد جازماً انه لا زال لدى المقاومة عناصر قوة لم تستخدم بعد ، الشارع الصهيونى شبه منهار في الداخل خاصة مع مشاهد الدخول الى المستوطنات ، ومشاهد القتلى وحجم الاصابات ، والعدد الكبير من الاسرى ، والاقوى من كل هذا و ذاك انهيار الصورة الذهنية المزعومة للموساد الصهيوني ، ومابين ٦ اكتوبر ١٩٧٣ (فشل غفران ١) وبين ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ (فشل غفران ٢) خمسون عام ، لو لم نحصل الا على هذه النتيجة فهي تكفي ،فهي لحظة تاريخية منذ ٥٠ عام ، هو التاريخ الذي تساوي فيه لحظة معينة مائة عام .