ضغوط المستوطنين تتفاقم: لا ثقة بالجيش

ضغوط المستوطنين تتفاقم: لا ثقة بالجيش
«لا أثق بالجيش الإسرائيلي، لقد فشل في الجنوب، وأخشى جداً من أنه سيفشل مرة أخرى في الشمال، خصوصاً مع وجود منظمة كبيرة جداً عند الحدود»، هكذا لخّص غابي نعمان، رئيس مجلس مستوطنة شلومي المحاذية للحدود اللبنانية، قلق سكان المستعمرات الشمالية، والذي يشكّل ضغطاً متزايداً على المستوييْن الأمني والعسكري في كيان العدو، في ظل استمرار عمليات حزب الله على وتيرتها العالية رغم تصاعد حملة التهويل الإسرائيلية.كما تسلل القلق إلى حيفا، إذ سلّطت قناة «كان» الإسرائيلية الضوء على خطر كبير يرتبط بـ«حاويات الأمونيوم» التي يمكن أن تتعرض لقصفٍ من قبل حزب الله في حال نشوب أي حرب. وقالت رئيسة السلطة المحلية في المدينة، عينات روتم، إنها طلبت من «وزير الأمن، يوآف غالانت، منه إخراج المواد الخطيرة من المدينة (…) ومنذ بداية الحرب في غزة وبدء التوتر في جنوب لبنان أحاور بشكلٍ قاسٍ قيادة الجبهة الداخلية في الجيش حول الموضوع، من دون جدوى». ولفتت الى أنه «لا توجد خطة إخلاء للمدينة (…) تم إخلاء عشرات الآلاف من الشمال بصعوبة، فكيف سيكون الحال مع نحو 300 ألف نسمة في حيفا و300 ألف آخرين في ضواحيها؟». وأضافت: «عندما سمعت غالانت يتحدث عن بيروت وحيفا، فإن هذا الأمر زاد قلقي. قلت له إن هذه الحرب بدأت مع فشل خطير، ولا أريد التفكير أنها ستنتهي مع فشل أكبر».
ميدانياً، كان أمس يوماً قتالياً غير عادي نسبياً في الشمال، حيث تمّ تنفيذ حوالي 15 عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية، وأُطلقت صفارات الإنذار 18 مرة في مستوطنات الشمال، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفي سلسلة بيانات متلاحقة، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية استهداف مواقع زبدين ورويسات العلم (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة) وموقع المرج وتجمّع لجنود العدو جنوب موقع العباد بـ«الأسلحة المناسبة». ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت القرى والمنازل المدنية وآخرها في بليدا وميس الجبل، استهدفت المقاومة مبنييْن في مستعمرة المنارة و«أصابتهما إصابةً مباشرة».