مقالات

حينما تتخلّى أمريكا عن حلفائها-اعداد عزالدين القوطالي-

عزالدين القوطالي- تونس -

 حينما تتخلّى أمريكا عن حلفائها
عزالدين القوطالي- تونس –
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرتشل : ((في السياسة ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم وإنما مصالح دائمة ))…
وقد ترجم الامريكان على اكمل وجه وبشكل عملي هذه المقولة حيث دأبت الولايات المتحدة على التخلي عن حلفائها عندما يصلون إلى وضع لا يستطيعون أن يقوموا فيه بالأدوار التي تدعمهم لأجلها، وسياسة أمريكا أن الحاكم كعود الكبريت يستخدم لمرة واحدة ثم ينتهي بالنسبة لهم…
إن تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تاريخ حافل بالغدر والخيانة لأصدقائها، لأن السياسة الخارجية الأمريكية قامت على أنه لا صداقات دائمة ولا عدوات دائمة مع أحد وإنما هي حسب المصالح تكون العلاقة دائمة؛ والمعيار الأمريكي في التعامل هو المصلحة فقط؛ ولا مكان لحقوق الإنسان أو التعامل بالأخلاق الحسنة لمن تعاون معهم أو حتي مكافأة نهاية الخدمة؛ فليست واردة عندهم، فالغدر شيمتُهم، وهي سرعان ما تتخلي عنهم عندما تستنفذ منهم كل ما تريدهُ، وتعمل على الإطاحة بهم.
قائمة الغدر الأمريكية بحلفائها واصدقائها قد تكون طويلة وامثلتها لا حصر لها ولا عدّ ومن خلال الألة الإعلامية تستطيع الولايات المتحدة تحويل الملائكة إلى شياطين، وقلب الحقائق من أجل أن تنهي حاكمًا وتأتي بحاكمٍ آخر… وإليكم بعضا من النماذج …
-1- شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي..
حوّل بلاده منذ توليه الحكم عام 1949 إلى تابع مسلوب الإرادة للولايات المتحدة، ووظف كل إمكانيات إيران ومواردها في خدمة سياسة واشنطن وأهدافها الإقليمية والدولية قبل أن تتركه يواجه بمفرده مصير السقوط المحتوم.
فقد أغمضت كل الإدارات الأميركية التي تعامل معها الشاه عينيها عن ممارسات “شرطي الخليج” بحق شعبه طوال 38 عاما قضاها في السلطة، ووصف الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إيران الشاه نهاية 1977 بأنها واحة أمان في محيط متلاطم الأمواج، لكنه تناسى بسرعة هذا الوصف عند اندلاع الثورة الإيرانية, بل ذهب إلى حد إرسال موفد طالب بهلوي بالتخلي عن عرشه ومغادرة إيران.
وسدت الولايات المتحدة أبوابها في وجه حليفها السابق الذي لم يجد مكانا يعالج فيه من داء السرطان إلا في بنما، قبل أن يستضيفه الرئيس المصري الراحل أنور السادات في القاهرة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة طريدا وحيدا.
يقول وليم سوليفان آخر سفير امريكي في ايران قبل رحيل الشاه في كتابه” أمريكا وايران “: ” التفت الشاه نحوي وقال: ان هناك مؤامرة أجنبية تنشط ضدّي. وأنا لا أستغرب أن يفعل ذلك السوفييت والانجليز لكن مما يحزنني من الاعماق أكثر من أي شيء آخر هو دور وكالة المخابرات الامريكية” سي آي ايه ” في هذه المؤامرة ولازلت أسأل نفسي عن الاسباب التي جعلت المخابرات الامريكية تشترك في المؤامرة ؟.. ماالذي اقترفته ضد أمريكا حتى تعاملني بهذه الطريقة القاتلة ” ؟ وفي كتاب ” الشاه وأنا ” وهي مذكرات وزير البلاط ” أسد علم ” نقرأ عن الشهور الأخيرة لحكم (شاهنشاه آريا مهري ) أي ملك الملوك سيد الآريين. ” ثم جاء الرئيس كارتر وزوجته. ورقص الرئيس مع الشاهبانو أي الامبراطورة ورقص الامبراطور مع زوجة كارتر وأثناء الرقص قال الرئيس للامبراطورة: إن ايران هي جزيرة الامان في الشرق الأوسط ولم يكن يعلم أن المخابرات المركزية اعدت كل شيء لاستقبال ماهو آت والشاه لا يدري فقد عكروا حوله الحياة الاقتصادية والسياسية والعائلية ولم يعد يعرف رأسا من قدمين وشمالا من جنوب وأصبح جاهزا للسقوط.. وسقط !
-2- الرئيس السوداني جعفر النميري:
كسبت المشاكل السياسية التي حلت بحكومة جعفر نميري والمحاولات الانقلابية المتعددة النميري خبرة في التعامل مع المشاكل السياسة التي واجهت حكومته. فأتقن ضرب الحركات والأحزاب السياسية ببعضها وتغيير تحالفاته. فبعد أن كان النظام يعتبر في بداياته صنيعة لليسار، تحرر من قبضة اليساريين ليضم إلى معسكره قيادات حزبية تقليدية بارزة، ثم اتجه نحو الإسلاميين الذين منحهم الفرصة السانحة لتصفية حساباتهم مع اليسار. وفي غضون ذلك ازدهرت الحركة الفكرية الإسلامية في السودان واكتظت الساحة السياسية بالأفكار والأنشطة والجماعات الإسلامية، كل يبشر بأفكاره بدءا بالأخوان المسلمين وجماعة انصار السنة مرورا بالطرق الصوفية المختلفة وانتهاء بالأحزاب التي دخلت الحلبة عن طريق طوائفها الدينية كالختمية والأنصار. وكانت هذه القوى كلها تدعو إلى تطبيق مبادئ إسلامية عامة.
قابل ذلك من الناحية الاقتصادية تدهور خطير في الإنتاج الزراعي والصناعي وتدني فظيع في عائدات الصادرات وعجز كبير في ميزان المدفوعات جعل البلاد تعيش في حالة أزمة اقتصادية حقيقية أدت إلى موجة من الأضرابات العامة هددت بانهيار حكومة نميري.
وبحلول عام 1983 م، بلغ الاحتقان ذروته وتفجر الوضع في الجنوب عندما رفضت فرقة عسكرية في مدينة أكوبو بشرق أعالي النيل بالجنوب الأوامر الصادرة إليها بالانتقال إلى الشمال واغتالت الضباط الشماليين وفرت بعتادها إلى الغابة مطلقة على نفسها اسم حركة “انيانيا ـ 2 “، وهكذا بدأ التمرد الثاني. وأرسلت الحكومة ضابطاُ جنوبياً برتية عقيد هو جون قرنق دي مابيور لتثنية الفرقة المتمردة عن تمردها وحثّها على إلقاء السلاح، إلا أن العقيد جون قرنق انضم الي المتمردين في الغابة بدلاً عن تهدئتهم واقناعهم بالعدول عن التمرد، منشئاً الجيش الشعبي لتحرير السودان وجناحها المدني الحركة الشعبية لتحرير السودان. وبدأ العد التنازلي لحكم جعفر نميري، والسودان بدون دستور دائم أو نظام للحكم متفق عليه مع حرب مستعرة في جنوبه وحالة من الارتباك السياسي والضبابية لم يعهدها من قبل.
وفي عام 1986 رفضت الولايات المتحدة استقبال الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري على أراضيها ليكون لاجئا سياسيا بعد ثورة السودانيين عليه، وتناسى الأميركيون ما أسداه لهم نميري من خدمات لا سيما دفنه المزعوم لنفاياتهم النووية في بلاده, ومساعدته في ترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى فلسطين المحتلة.
3 ماركوس ونوريغا
ولم يختلف تصرف واشنطن مع الشاه عما فعلته مع الرئيس الفلبيني المخلوع فرديناند ماركوس الذي ساهمت في وصوله إلى السلطة عام 1965، وسعى ماركوس طوال سنوات حكمه لرد جميل واشنطن فجعل بلاده وكيلا لها بجنوب شرق آسيا وملأ الأراضي الفلبينية بالقواعد الأميركية.
ولم يشفع كل ذلك لماركوس عندما ثار الشعب ضده عام 1986 بقيادة كورازون أكينو، ليرضخ في النهاية لطلب السفير الأميركي في مانيلا آنذاك ستيفن بوزورث بمغادرة البلاد، وهرب مع زوجته إيميلدا إلى هايتي حيث مات هناك.
وتكرر نفس السيناريو الأميركي مع الرئيس البنمي الأسبق مانويل نوريغا -الذي يمضي الآن عقوبة السجن 19 عاما في السجون الفرنسية، بعد قضائه سنوات بالسجون الأميركية بتهمة اغتيال معارضين سياسيين- الذي حرضته الولايات المتحدة عام 1983 على القيام بانقلاب تخلص فيه من الرئيس عمر توريخوس الذي أنهى النفوذ الأميركي في بنما وأمم قناتها.
وغضت إدارة الرئيسين رونالد ريغان وجورج بوش الأب الطرف عن ضلوع نوريغا طوال فترة حكمه في تجارة المخدرات، لكن بوش الأب ما لبث أن أدرك أن حاكم بنما قد تحول إلى عبء على واشنطن فأرسل عام 1989 وحدة عسكرية أميركية اعتقلت نوريغا وجلبته إلى سجن أميركي.
-4- الرئيس الباكستاني برويز مشرف:
وفي عام 2008 ترك الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أحد أبرز حلفائه وهو الرئيس الباكستاني برويز مشرف يسقط تحت وقع غليان الشارع الباكستاني, ليغادر مشرف السلطة دون يتحرك للأميركيين جفن وهو الذي حول باكستان إلى مركز متقدم للولايات المتحدة في العمل العسكري والاستخباري في حربها على ما يسمى الإرهاب.
فلقد تخلت امريكا عن جنرالها وباعته بثمنٍ بخس دراهم معدودات وكانت فيهِ وفي غيرهِ من الزاهدين والمضحين؛ مع العلم أنه كان خادمًا مطيعًا لهم وجعل من الأراضي الباكستانية جسرًا للانقضاض على جارتها المسلمة أفغانستان؛ لقد جعل برويز مشرف من باكستان حديقة خلفية للمخابرات المركزية الامريكية وحربها المجنونة على الارهاب كي لا تنعم بلاده بالاستقرار السياسي ولتفقد حريتها الكاملة في اتخاذ القرارات المصيرية سواء في شؤونها الداخلية أو
فيما يخص جيرانها أفغانستان والهند بشكل خاص بعد أن ارتهن كليا لسياسة ادارة بوش المعادية للعرب والمسلمين
-5- بنظير بوتو:
عندما عادت بنظير بوتو إلى باكستان من منفاها بتشجيع أمريكي، وأكدت عودتها بداية مشهد انتهاء الجنرال برويز مشرف رغم كل ما قدم من خدمات للولايات المتحدة ومشروعها في أفغانستان، وشجع سيادة العلمانية الغربية ومحاربة الجماعات الإسلامية،يوم الخميس الموافق 27 ديسمبر 2007 بعد خروجها من مؤتمر انتخابي لمناصريها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير المحتشدة، فتم إطلاق النار عليها وقتلت “برصاص في العنق والصدر”، تبعها عملية تفجير قام بها انتحاري يبعد عنها 25 مترا. قد هزّ الانفجار المنطقة التي كان يمرّ بها موكبها في مدينة روالبندي. أعلن وقتها أنّها غادرت الموكب، ثم أعلن زوجها لمحطات محلية “إنّها أصيبت بجروح بالغة”، ثم أضافت مصادر من حزبها أنها “تخضع لعملية جراحية عاجلة”. ليعاد بعد عشرين دقيقة إعلان وفاتها. حيث روت التقارير الأولية “أصابتها برصاصة برأسها وأخرى بعنقها”.
أما رواية السلطات الرسمية الباكستانية، فتتحدث عن وفاة “جراء ارتطام رأسها بسقف السيارة المصفحة التي كانت تركبها”.
وبعد أن تم اغتيالها استمر المخطط الأمريكي بالإطاحة به، من خلال ورثتها، لأن دوره في خدمة مشروع الولايات المتحدة في شبه القارة الهندية كان قد انتهى، ولحق مصير من سبقه من حلفاء الولايات المتحدة في تلك المنطقة،
الولاء لامريكا…اولا واخيرا.
أما مواقف “بنظير بوتو” من القضايا المختلفة فكانت تابعة لمصلحتها السياسية أولا وأخيرا، ولا أدل على ذلك من مواقفها الأخيرة، فهي تعتقد مثل الساسة الباكستانيين الآخرين أنه لا يمكن الوصول إلى الحكم في باكستان والاستمرار فيه إلا برضا أمريكا وموافقتها، بل قد قال بعض السياسيين منهم: “من يكون معه ثلاثة (A) سيحكم باكستان ويقصد بذلك (Allah) و(America) و(Army) (الله، أمريكا، والجيش). ومن هنا كان هم “بوتو” لفت نظر السياسة الأمريكية إليها واستمالتها، وإقناع الحكومة الأمريكية بأنها تستطيع أن تقوم بما تريده أمريكا بأحسن مما يقوم به الجنرال مشرف، وأمثلة ذلك كثيرة.
-6- الرئيس المصري حسني مبارك:
ذكر دميترى ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن الرئيس المخلوع حسني مبارك وتركته بمفرده على الرغم من تعامله معها بإخلاص.وقال ميدفيديف إن أمريكا جعلت نهاية مبارك مؤسفة، وتركته بمفرده في نهاية الطريق ليواجه مصيرا مؤسفا ومحزنا بعد أن خذله الأمريكيون مما فتح الطريق لنمو قوى التطرف.وأوضح رئيس الوزراء الروسي خلال حديثه مع وكالة الأنباء الروسية، ، أنه خلال زيارته لمصر عام 2009 قال مبارك له:” أنت تعني أنه يوجد في مصر عدد كبير من المهاجرين من روسيا وبعض بلدان رابطة الدول المستقلة، يجب على سيادتك أن تقول لي شكرًا لأننى أتمسك بزمام الأمور”.
قبل ساعات من حلول الذكرى الثانية لتنحى الرئيس مبارك، ، بدأت مراكز بحثية أمريكية فى الحديث عن تسريبات لوثائق أمريكية تكشف تفاصيل تولى مبارك لمنصب الرئيس، خلفا للرئيس الراحل أنور السادات والذى اغتيل فى حادث المنصة يوم 6 أكتوبر 1981, وتولى مبارك السلطة فى مصر فى عام 1982، ويأتى ذلك متزامنا مع مرور ثلاثون عاماً على هذه الذكرى والتى تؤدى إلى رفع الحظر عن الوثائق السرية فى أمريكا طبقا للقوانين الأمريكية.
الوثائق – كما تقول التسريبات – تدور حول أسرار اللحظات السابقة على اختيار مبارك والذى كان يشغل منصب نائب الرئيس وقتها، وما دار من توافق بين السياسيين المصريين على ترشيحه، فضلاً عن الاتصالات التى جرت بين دوائر مختلفة فى القاهرة مع واشنطن لتأمين عملية الانتقال الآمن للسلطة، خاصة فى ظل الظروف الأمنية الصعبة التى كانت تعيشها البلاد وقتها، والتى كانت كفيلة بتفجير المنطقة بشكل كامل وتغيير خريطتها إذا ما تمكنت جماعات الإسلام السياسي التى اغتالت السادات من السيطرة على الحكم فى مصر.
«ملف وصول مبارك للحكم» الذى تعده حالياً مراكز بحثية أمريكية قريبة من أجهزة المخابرات هناك، يستهدف– بحسب التسريبات أيضاً ومراقبين- وضع الإدارة الأمريكية الحالية أمام الظروف التى صاحبت وصول مبارك للحكم للاستفادة منها فى الخروج من مأزق أخطاء المرحلة الانتقالية التى مرت بها دول الربيع العربى ، فيما تتناول الوثائق تفاصيل الاتصالات التى أجراها المسؤولون المصريون مع الإدارة الأمريكية وقتها برئاسة رونالد ريجان، خاصة أن واشنطن كانت مهتمة للغاية بترتيب الأمور فى قصر الحكم بالقاهرة، ومعرفة موقف القادم على رأس السلطة من ملف استكمال العلاقات مع إسرائيل، والذى بدأه السادات،
الوثائق المتوقع الإفراج عنها خلال فترة وجيزة، ستتناول أيضاً ما يمكن وصفه بالصفقة المصرية الأمريكية لتمرير وصول مبارك لكرسى الرئاسة، والضمانات التى قدمتها القاهرة لواشنطن لتأمين المرور الآمن دون تدخلات مضادة، وعلى رأسها مواصلة الرئيس الجديد تنفيذ اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، التى كانت على وشك الوصول لمرحلتها النهائية فى منتصف عام 1982، فضلاً عن مواجهة التيارات الإسلامية المتشددة والتى بدت قريبة وقتها من الانقلاب على الحكم بمصر. معلومات عدة ستشملها هذه الوثائق، خاصة اللحظات الأخيرة التى سبقت التوافق على ترشيح مبارك للرئاسة، والدور الذى قام به كل من الدكتور فؤاد محيى الدين رئيس الوزراء وقتها، والدكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب والذى تولى رئاسة الجمهورية مؤقتا لترجيح كفة مبارك على الفريق عبد الحليم أبوغزالة، والذى كان يحظى بدعم المؤسسة العسكرية، إلا أن علاقته بواشنطن كانت متوترة ما دفعها إلى رفض وجوده فى كرسى الرئاسة. الدور الأمريكى فى صعود الرئيس السابق للحكم ليس خفيا على أحد، خاصة فى ظل الاتصالات التى كان يجريها مبارك مع الإدارة الأمريكية حينما كان نائباً للسادات. ومثلما جاءت واشنطن بمبارك للحكم، فإنها ساعدت فى الإطاحة به، وهو ما يكشف عنه الجزء الثانى والمهم من الوثائق والذى يجيب على تساؤل: «لماذا تخلت إدارة الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما عن مبارك أثناء ثورة 25 يناير؟، كما يكشف عن طبيعة الاتصالات الذى قامت بها السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة مارجريت سكوبى مع أحزاب وقوى المعارضة قبل الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب