أي مسقبل ؟؟
بقلم اسماعيل ابو البندورة
تتزاحم الأسئلة في عقلك تؤرق كيانك ولاتدعك تمضي أيامك براحة واطمئنان وتتوالد في ذهنك رؤىً غامضة عما يجري من حولك وفي حاضرك ومافيه من عقد واستشكالات وما استجد فيه من تفاعلات وتراجعات وضلالات وتجد ذاتك بين أحداث تكاد لاتستوعب لحظة وكيفيات انبثاقها ومجراها وكيفية تبصرها وادراك اشكالاتها والمروق من شباكها وعقدها ..
يطغى على عقلك مصير قومك وما انتاب وجودهم وحراكهم من خمود وتمزقات وتجد في طغيان افتراقهم وهبوط همتهم وقصور وعيهم وادراكهم مقدمة لتراكم النوازل والملمات وفقدان بوصلة الانتهاض ووحدة المصير والتغيير ..
وإذ لاترانا نرفع الرايات البيضاء أمام هذه الوقائع الطامة ولانلوذ بأية أسباب عن هذا القصور الذاتي والجمعي والتراجع المتواصل ولانتسلى بفكر الأمنيات والينبغيات وننشد دائمًا حضور وعي استنهاضي يشخص هذه العثرات ويضع أمام عقلنا طرق الخلاص وحل الأزمات..
لابد من تغيير لهذا النهج الذي يشدنا نحو المؤخرة والوراء ولابد من استشرافات جديدة نستخرج منها طرق الزحف نحو المستقبل المغاير وهذا المستقبل قد يكون في متناول أيدينا إذاازددنا اصرارًا على البقاء في التاريخ واذا بحثنا في ذواتنا ومجتمعاتنا عن نقطة بداية تفتح أمامنا آفاق المستقبل المنشود والله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم !!
