السؤال المدبب. !!
بقلم اسماعيل ابو البندورة
السؤال المدبب ! السؤال المؤرق ! السؤال المعذب ! السؤال المحير !
إنها أنماط الأسئلة التي تطرح على عقل العرب ووجداناتهم في المرحلة الراهنة ومنذ بدء ارتفاع وتيرة القتل الوحشي والمقتلات والتهجير في غزة وأثناء ما هم يقفون وقفة المتفرج العاجز المتحير إزاء مايجري من ابادات وجرائم مع أهلهم وأبناء أمتهم ودون أن يطل أي جواب يوحي بولادة أية متغيرات قد تكسر هذا الصمت وهذه الفرجة الشائنة !!
هنالك شعوبًا وافرادًا عبروا عن تضامنهم مع قضية شعبنا في فلسطين وضد المجازر الوحشية في غزة وبأشكال مختلفة ومضطردة وضاغطة أحرجت حكومات ورؤساء دول أجنبية وقدموا موقفًا فيه الكثير من المعاني الأخلاقية والإنسانية والأهم أنهم قدموا جوابًا شعبيًا يعبر عن ضمائر حية وإنسانية متعالية ..
وليس من شك بأن هذا السؤال قد طرح وأصبح يطرح علينا بوقع ومعاني ضاغطة ومختلفة إلا أنه لم يشتق أجوبة مقنعة ولاتفسيرات واقعية تريح العقل إذ أن جدول أعمال دولنا وأمتنا كما يبدو قد زاوله اختلال الأولويات والهروب من القومية وبدا أجردًا لا إشارات فيه على الوعي بقضايا حاضر الأمة والعصر ولا مستقبلها المبهم والسائر نحو الانسداد !!
لقد حرك صمود شعب غزة العديد من الأسئلة والقضايا على صعيد بلادنا والعالم لكن البعض لايريد أن يرتقي إلى ما يمكن أن تحركه وتؤثر به معركة غزة كحدث تاريخي علينا وعلى مستقبل أمتنا !!
السؤال الذي يمكن اضافته في هذا المجال : هل يمكن للمعركة المظفرة والمستمرة أن تفتتح زمن مراجعات جديد على صعيد الأمة ؟؟