مقالات

فعالية المحور المغاربي – الإيراني – العراقي

بقلم قرار المسعود

فعالية المحور المغاربي – الإيراني – العراقي

بقلم قرار المسعود

إن التقرب التكتلي المنبثق اتساعه من مبادرة أرض الشهداء و الإيمان بالاستقرار السياسي النابع من المصداقية الفعالة ، من اجل بناء كفة تضاف إلى ميزان المؤشرات الذي يوحي بما يفيد من تحرر الدول و طموحها الى التقدم و التحكم في مسارها و إستقلالها التام، سيكون له وزنه في المعادلة الجيوسياسية في المنطقة لا محالة.
إن مشروع من هذا النوع و في هذا الظرف المتلقب، يتطلب عمق التفكير و عمق الصدق و عمق المشاورة و المصداقية و العمل بالمبادئ الثابة الذي يثبت نوره و هدفه المنشود و الطموح إلى توسعه إن أمكن الى دول أخرى لتعزيز لمحة المشاركة. فمن بين أسس هذه المبادرة وأخذ السبيل من هذا المنظور، يجب دراستها محليا على مستوى الرأي العام و تهيئته لاحتضانها حتى لا تصطدم بعوائق تفقدها مصداقياتها على مستوى المجتمع. و هذا ما كان مخطط و حتى الآن من المفكر الغربي منذ تمسكه بقيادة العالم باستعماله كل الوسائل المتاحة و لو الغير مشروعة من اجل تفرقة الأمم و الشعوب و المجتمعات من جهة و أقحام أفكار خارج تلك الأمة النظيفة لإنشاء صراع داخلي فيها حتى يستفيد منها و يسيرها و يستولي عليها فكريا و إقتصاديا و ثقافيا.
فمواجهة التحديات الراهنة اليوم التي فُرضت على الكل أثناء زعزعة ميزان القوة في الساحة و أصبح المجتمع الدولي منكب فيها على لقمة العيش وعلى البحث عن سبيل آمن للنجاة من سيطرة هذه التحديات التي ضَيَّعَت الجانب الإنساني و جعلت البشرية آلة تعبد المادة، مما جعل بعض الشعوب تستفيق و هرع حكامها لأخذ التدابير اللازمة قبل فوات الأوان لتسريع الإجراءات على المستوى الشعوب بإعطاء تنفس و انصاف و حوكمة راشدة من اجل الإستقرار الداخلي و الخارجي. فالتعاون الاقتصادي في محيطنا يجب ان يتطلع الى مستوى التكتل لمواجهة هذه التحديات و الذي يكون له وزنه قاريا و عالميا.

إن الجغرافية و اللغة و حتى الدين يعتبر من بين الركائز الأساسية لكل تكتل كما يفتح مجال التنسيق للمصلحة المشتركة الفعالة الآمنة و المثمرة على شعوب تلك المنطقة، فالمشاورة الدائمة و الثابة على المبادئ المسطرة يبني حصن متين يصعب إختراقه و يجعل الكملة الموحدة لها في المحافل الدولية. فالحظر الاقتصادي المسلط على الدول، ليس مدون في القانون الدولي و لكن العمل المصلحي المشترك بين دول الغرب تفرض ما تشاء على مَنْ تشاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب