مقالات
رحلة متعبة بالنسيان معاللفكر القومي العربي- الوحدة العربية أوّلاً -بقلم د -عزالدين حسن الدياب
بقلم د -عزالدين حسن الدياب

رحلة متعبة بالنسيان معا للفكر القومي العربي
الوحدة العربية أوّلاً
بقلم د -عزالدين حسن الدياب
تبدأ هذه الرحلة بقولها وإجابتها عن سؤال لم الوحدة العربية أًوّلاً؟
عندما قال الفكر العربي بأولوية الوحدة،لم يكن متسرعا ًً بهذا القول،ولا أسيراً للعواطف ،ولامسكوناً بتاثيرات هذا الفكر،أو ذاك الفيلسوف،ولا مقلداً لتيارات فكرية عرفتها هذه القارة
وتلك.
قال بتلك الأولوية من فكر البدايات،ولم يتوقفًعن هذا القول
رغم فشلت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا،وفشلت معها
وحدة مضادة،تمت بدفع مشروع سياسي أورو-أمريكي-صهيوني،مناهض للوحدة العربية،حتى لاتقوم قائمة القوة العربية التي تشكل مشروعا مضاداً للمشروع الصهيون،الذي يستهدف وجود الأمةً العربية،بكل مايعبر عنه الوجود من معاني وفعاليات وثقافة وحضارة ..إلخ.
وللفكر القومي شرعيته المنهجية،وشرعية استبصار واستشرف
المستقبل العربي،الشرعية التي تقول بأنّ الوحدة العربية،هي المحدد الموضوعي للنهضة العربية،ولايمكن لأي قطر عربي بلوغ التقدم والنهضة،والخروج من عالم التخلف والتبعية،مهما حقق من تنمية،على طريق التنمية المستدامة،إلا بالوحدة العربية،فهي شرط النهضة ولازمتها.
وبرهان الفكر القومي العربي الوحدوي،على أطروحة أولوية الوحدة العربية،في مشروعها النهضوي،أو قل بعبارة،أو مفهوم
آخر قانونها الذي يقودها إلى الوحدة العربية التي تنشدها،وما للقانون من حضور وإلزام بتحركه ومسيرتها.
والفكر العربي عندما قال بالوحدة العربية،بوصفها المحدد الموضوعيً للنهضة العربية،قالها وقال بتعدد مستوياتها،من العمل العربي المشترك المالك لمحدداته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية،كما قال بالوحدة الفيدرالية ،وكل مستويات التعاون بين الأقطار العربية،منظار
الذي يراه بعين عربية مستقبلية.
وإذا سألت الفكر القومي العربي عن مسوغاته في القول بالوحدة العربية،ومن كونها المحدد الموضوعي للنهضة العربية،فانّه يجيبك بموضوعية مسوغاته المتمثلة بمكونات
ومحددات هذه الموضاعية،من اللغة العربية كشرط متعارف عليه في امتلاك أية أمة لوحدتها،ووحدة التاريخ من نشأة هذه الوحدة في المدينة المنورة،يوم قالت بالفتوحات العربية طريقا
للوحدة العربية بكامل ترابها،ووحدة الثقافة العربية الشعبية
من عادات وتقاليد وقيم وأعراف،وما أنتجته الحضارة العربية من علوم وعمران وفكر ووحدة الموقع والمكانة التاريخية
والاستراتيجية،وهل ننسى الإسلام بوصفه الملتقى الإيمانى والروحي والعقائدي والفكري،لأبناء الأمة،وما للفكر من ينابيع معرفية وفلسفية و..إلخ.
وإذا سألت الفكر القومي العربي الوحدوي،عن معنى العربية-
العروبة فيجيبك وهو يضع التنوع في الحياة العربية،في خلده ومنهجه،من أنه عامل إغناء ووحدة مجتمعية في الحياة العربية.
يقول إنه العروبة الثقافية،فما يقال عن عروبة العرف والجنس لاتدخل في حساباته المنهجية،ولا في مقولات فكره،ولافي أبجديّة منهجه ومنظوره لأولوية الوحدة العربية.
ترى هل رحلة مع الوحدة العربية والقول السليم في معناها، كما قالت عنها هذه الرحلة، مع الفكر القومي العربي الوحدوي
دون نصوص من هذا الفكر، في بداياته وقوله في التراث العربي،ومن قانونه القومي الوحدوي:من أنّ حدود القطر العربي الواحد،هي حدود الوطن العربي كلّهُ. نقول إنها رحلة مصحوبة بالنسيان.
د -عزالدين حسن الدياب – اليوم الثامن من رمضان -تونس.