مقالات

الأم الفلسطينية الماجدة في اليوم العالمي للأم بقلم مروان سلطان

بقلم مروان سلطان-فلسطين -

الأم الفلسطينية الماجدة في اليوم العالمي للأم  تعيش الفقد والاسر واليتم والترمل ولم تسقط الامل حتى عندما اسقط الاحتلال امومتها

بقلم مروان سلطان

21.3.2024

——————————-

لعل ذكرى اليوم العالمي للامومة يمر اليوم على الام الفلسطينية بذكريات اليمة وهي وان كانت فلسطين لم تهدء يوما واكتوت بالالم وفي كل ذكرى عبر السنوات الطويلة التي وطئ الاحتلال فيها ارض فلسطين، الا ان هذه الذكرى ليس كمثلها ابدا فهي اليوم تعيش جملة الالم  التي كانت تمر فرادى او بمناسبات متفرقة.

ضحايا العدوان في كل الاراضي الفلسطينية وغزة تختص اليوم بالمشهد فان نتائج العدوان على غزة تساوت  اذا لم يكن قد تفوق على  المذابح التاريخية التي تعرضت لها الشعوب في النكبات والحروب كل ذلك بعدما اقرت البشرية عقب الحرب العالمية الثانية حقوق الانسان والحفاظ عليه في الازمات والاضطرابات والحروب، بما يضمن امن  وسلامة المدنين من النساء والاطفال 

والشيوخ. لكن ما نشهده اليوم هو عار على البشرية جمعاء ، ذلك ان جميع المؤسسات المدنية تنصلت من ميثاق انتدابها وبرامج عملها في ظل الحرب غزة ليصل عدد الذين استشهدوا اليوم وافقدوا حوالي خمسين الف شخص ، %70 من الاطفال والنساء.

عدد البيوت التي دمرت والمرافق والجامعات والمستشفيات التي دمرت  تشير ان الاحتلال يتعامل مع غزة ” بالارض المحروقة” وهنا تفقد الام عماد بقاءها وهو البيت الفلسطيني

اليوم تتذكر الام الفلسطينية ابنائها الذين يقبعون في السجون الاسرائيلية، وايام كان الاولاد يلتمون حولها في تلك المناسبه التي تحل ذكرها في كل عام وتتذكر كل الايام الجميلة التي تمر في ذاكرتها. اعداد الاسرى الذي يزيد عددهم اليم على عشرة الاف اسير يقبعون في مختلف السجون الاسرائيلية هي وان كانت ايجابياتها في ان السجون حولها الاسرى الى مرافق تعليم وجامعات واعداد كوادر قيادية يتم اعدادهم، فان الالم ترافق مسيرة الاسرى من النواحي الاجتماعية . معاناة الامهات والزوجات والابناء فيي زيارة عدى عن تحكم ادارة السجون واعمال القمع التي يمارسونها فانها رحلة عذاب تلهب اكباد الامهات الفلسطينيات واللواتي بعضهن توفيهن وكان الاسى يعتصر قلوبهن بسبب عدم السماح لهن بزيارة ابنائهن في السجون. وهناك الاسيرات اللواتي ايضا حرمن زهرات شبابهن في الاسر وما ادراك ما الاسر  للنساء .

كيف هو الفقد لكل من فقدن فلذات اكبادهن وهو ملف ما زال نازفا ، ومن يكبح جماح المعتدين لوقف هذا النزيف ؟ هنا فقدت الامومة، هنا فقدت معنى العائلية، فقد محيت اسماء عائلات باكملها من من دوائر السجل المدني الفلسطيني بسبب الحرب. كل المعاني التي يرتبط بها الانسان في المجتمع المدني افتقدتها الامهات الفلسطينيات وفقد الابناء معاني الامن والسلامة لشئ مستحدث لم يفهموا ما يجري حولهم. فهناك الباحثين عن امهم واخرين عن ابائهم 

وهناك من فقد جزء من اعضائه اذا ما كان ستنمو مرة اخرى  ، والقصص لا تنتهي والمعاني لها لا تتوقف . اما من فقدوا يستحقون ان ييقوا في الذاكرة 

لانهم ليسوا ارقاما لكل منهم حلما ورغبات وامال تم ابادتها في هذه الحرب المسعورة.

لقد جاء في الذكر الحكيم ايات بينات حول قتل اصحاب الاخدود، فماذا لو كان الوحي يهبط الى الارض ترى ماذ يقول الله تعالى في حرب الابادة على غزة؟

انها الام الفلسطينية الصابرة المرابطة اكاد اجزم ان الوحي سينصفها من السماء السابعة ، من عند رب كريم وعرش مجيد ليقول قصتها واين هي في جنات الفردوس عند رب كريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب