مقالات
رحلة متعبة بالنسيان مع الجيل العربي الجديد-عقد اجتماعي لأمة عربية جديدة بقلم د- عزالدين حسن الدياب
بقلم د- عزالدين حسن الدياب

رحلة متعبة بالنسيان مع الجيل العربي الجديد-عقد اجتماعي لأمة عربية جديدة
بقلم د- عزالدين حسن الدياب
إذ؛تُحَقِق مقاربة، مع أطروحة الجيل العربي الجديد،يعني وأنت في حالتك المتعبة بالنسيان،عليك أن تغالب هذه الحالة،وتبلغ التعريف الذي تريده للجيل العربي الجديد،بحكم افتراضك إنه
يشكل،أو يأتي. بحكم مفرداته ومضمونه،بالعقد الاجتماعي لأمة عربية جديدة.
عندما نقول بالجبل العربي الجديد،نعني بالنسبة لصاحبه*
أن في هذه الأمة ،تراباً وشعباً وثقافةً، وتاريخاً،ومهمة ودوراً حضارياً، ورسالة تُمْلي هذا الدور،ممكنات،وأولى هذه الممكنات وأولوياتها فكرته الساكنة في وحدته،وحريته،وعدله الاجتماعي،
وماقاله عن عهد البطولة،الذي،يتمثل فيه نهوض الأمة العربية إلى مستوى التحديات،التي تواجهها في معركة مستقبلها،وكل مستحقات هذا النضال،
ومن قال بأنه العقد الاجتماعي لأمة عربية جديدة،قال بأن فكرة هذا الجيل محملة بإشعاع لابد أن يصل إلى كلّ أبناء الامة العربية.
وكيف يصل إليه هذا الجيل ويبلغه، عندما يؤمن بنفسه،لأنه يؤمن بأمته،ويؤمن برسالتها ودورها الحضاري الإنساني،وعندما
يصبح بمثابة روح لهذه الأمة،تتجسد فيه تقاليدها التي شكلت معالم للشخصية الاجتماعية العربية،وعندما كانت هذه التقاليد،ومصاحباتها من أعراف وقيم وعقيدة وفكر،تراه في الإسلام دوراً ورسالةً،وأخلاقاً وروحا ومحددات لسلوكه الاجتماعي،بمعنى أن يكون هذا الجيل وحدوياً في سلوكه الاجتماعي اليومي،وأن تجد فيه المواطنة والوطنية حقوقها وحريتها،وحقها في الاختلاف والتنوع،وأن يكون التطابق والوحدة الجدلية بين ولاءاته وانتماءاته له حضوره في سلوكه اليومي،وفي قوله وعمله،وأن يكون الإنسان في وعيه قيمة عليا مقدّسةً،،بما لها من حقوق وواجبات،وما لها وماعليها من مستندات ومحددات فكرية،وقيم روحانية عليا..
إذاً،كيف تصبح شخصية الأمة العربية الاجتماعية جديدة،إذا لم يصبح الجيل العربي بفكرته وإشعاع فكرته عقداً اجتماعياً لأمّته العربية، دليلاً لوحدتها وتماسكها،ومعبراً عما حفل به هذا العقد من مبادىء وقيم وعقيدة،وكيف لا وهو الذي ظهر بظهور فكرته المميزة له.
أتنسى أن قائل الجيل العربي الجديد والداعي إلى تكوين وتشكيل ثقافته العربية،بوصفها المكوّن لشخصيته العربية
الجديدة،هو الذي قال:إنَنا عندما نبلغ هذا الجيل،نبلغ الأمة
العربية الجديدة.
أسئلة تطرحها هذه المقاربة،وقد أخذت بعهد البطولة،عهداً
لابد أن يظهر في حياتنا العربية المعاصرة،وقد ظهر في المقاومة البطولية العراقية،يوم تصدى آلاف الشباب العراقي للعدوان الأطلسي الصهيوني، وكيف يظهر ويتجلى الآن في بطولات الشعب العربي الفلسطيني في غزّة العز والبطولة،وفي كل المدن الفلسطينية.
بقي أن تقول المقاربة في سؤالها عن الجيل العربي الجديد،وممكناته البطولية ليس فقط القتال بالسلاح وحده
،وإنما بالفكر يوم أسقط مشروع الصهيونية الأمريكية المضي في التطبيع،حرفة ونهجاً للظفر بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات،والوصول إلى المدينة المنوّرة.
وبقي للمقاربة خاتمتها بلفت الأنظار إلى المشروع الأمريكي الصهيوني الراهن القاضي بالتطبيع مع المملكة العربية السعودية،
ثمنا لوقف إطلاق النار في غزة عهد البطولة، وممكنات ظهور الجيل العربي الجديد نهجاً نضالياً وفكراً محارباً،بداياته من فلسطين،وصولاً إلى كل الوطن العربي .
.* ميشيل عفلق-في سبيل البعث-ج1-الجيل العربي الجديد-بأحوالي الراهنة وأنا أكتب هذه المقاربة،ومكتبتي بعيدة عني فلم أتمكن من وضع النصوص التي تفي المقاربة حقها المنهجي.
د- عزالدين حسن الدياب -22-3-2024-تونس.