العقوبات الامريكية على مجموعات صغيرة من المستوطنين والجيش الاسرائيلي بقلم مروان سلطان
بقلم مروان سلطان. فلسطين
العقوبات الامريكية والغربية على مجموعات صغيرة من المستوطنين والجيش الاسرائيلي وترك ما هو اهم و الاكثر دموية واجراما فنها دعوة لمزيد من العنف ضد الفلسطينين
بقلم مروان سلطان. فلسطين
23.4.2024
مما يثير الدهشة والاستغراب ان المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة 🇺🇸 لا يابه لحجم ضحايا العنف الاسرائيلي الذي يسببه الاحتلال الاسرائيلي عن طريق الجيش الاسرائيلي والمستوطنين، وعندما تضاعفت اعداد الضحايا فان الاجراء التاديبي الذي تتخذه الولايات المتحدة 🇺🇸 والدول الاوروبية تحيد عن معالجة الامور بشكل يمنع استمراره ويسلك منحى غير رئيسي لوقف النزيف الفلسطيني. بمرور سننين من العنف الذي يمارسه المستوطنين وبتاييد من الحكومة الاسرائيلية شهدنا لهم تصريحات تحث على الابادة والعنف ضد الفلسطينين وهي لم تتوقف وباسناد الجيش الاسرائيلي، فقد تفتئت العدالة الامريكية على تحديد عقوبات على مجموعة صغيرة من مجموعات المستوطنين اللواتي يعبثن بالامن والسلام في المنطقة. وكذلك فقد تم تحديد فرقة صغيرة من الجيش الاسرائيلي لتوقع عليها عقوبات بينما في حقيقة الامر فان الجيش الاسرائيلي باكمله فاقد للقيم في عدوانه على الفلسطينين في كل الجغرافي الفلسطينية.
المحور الاول والاساسي الذي يتبادر الى الذهن من اول وهلة هو لماذا تتغاضى الولايات المتحدة والدول الغربية عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وانتهاك القانون الدولي في اقامة المستوطنات في الضفة الغربية ؟ . فأم المشاكل السائدة في الاراضي الفلسطينية ليست هذه المجموعات او غيرها، انه الاحتلال واستمرار الاحتلال للاراضي الفلسطينية وانتهاك القانون الدولي الانساني من قبل الاحتلال . ولو انتهى الاحتلال وتم ازالة المستوطنات ، فلن يكون هناك عنف بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
المحور الثاني وهو مهم لماذا يتغاضى المجتمع الدولي ويغض الطف عن ممارسة الاحتلال والمستوطنون في كل الاراضي الفلسطينية! ؟ وما اكثر المضايقات وتسير في كل مناحي الحياة العامة الفلسطينية والتي ترفع وتيرة العنف في المنطقة! .
المحور الثالث وهو غاية في الاهمية ، لماذا تنادي الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية بحق اسرائيل الدفاع عن نفسها ، وهي التي تحتل الاراضي الفلسطينية وهذا بحد ذاته هو لب الصراع والعنف في المنطقة ، واية ردود فعل من المجتمع المحلي الفلسطيني يخضع لمعايير التانيب والتاديب من تلك الدول ولا يطبق حق الدفاع عن النفس للفلسطيني. هذا يفسر ما يسمى
ازدواجية المعايير التي تعتبر من القضايا المهمة والتي هي مثار حديث الشارع الفلسطيني. فقد تجلى هذا الموضوع في الموقف الغربي من قضية الحرب بين روسيا واكرانيا. فالموقف الغربي من الاحتلال الروسي ودعم اوكرانيا اللامحدود تجد ان الموقف الدولي معاكس تماما للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية .
الجيش الاسرائيلي والمستوطنين قاموا بسلسلة طويلة من المخالفات للقانون الانساني الدولي ، تصل في بعضها الى جرائم حرب، ومع الاسف فان الولايات المتحدة والدول الغربية تتحدث على استحياء في موضوع العقوبات على الجيش الاسرائيلي والمستوطنين. العقوبات المفروضة على حفنة من المستوطنين هي لا تقدم ولا تؤخر في توجعات وعمل المستوطنين في الصفة الغربية ، لانها هذا النظام ياتي ضمن برنامج حكومي منظم يهدف الى الاستيلاء على الارض الفلسطينية واجتثاث الفلسطينين في اطار ممارسة العنف لهم. كما ان الاجراء التي تفرضه الدول الغربية مع الولايات المتحدة لن يوقف عنف المستوطنين في ظل حضانة الحكومة الاسرائيلية للمستوطنين.
وحدة الجيش الاسرائيلي التي تسمى نيتسح يهودا هي الوحدة التي تعتزم الولايات المتحدة ان تفرض عقوبات عليها لمخالفاتها القانون الدولي الانساني في الاراضي الفلسطينية ، وهي ليست الوحدة الوحيدة التي تعمل في الاراضي الفلسطينية فهناك وحدات اخرى وكلها تمارس العنف خارج نطاق القانون الدولي الانساني ويعرض الفلسطينين اخطر الموت، وبالتالي مثل هذه الخطوات لها تاثير محدود على مستوى العنف في الاراضي الفلسطينية لانه بكل بساطة يقع في حصانة وحضن الحكومة الاسرائيلية وتعليمات القيادة السياسية الاسرائيلية. والحديث على ان النظام القضائي الاسرائيلي هو قضاء نزيه، فهذا فعلا اتفق مع هذا القول عندما ينظر القضاء الاسرائيلي في النزاعات بين الاسرائيليون انفسهم، اما في ما يتعلق في الفصل في العنف الاسرائيلي من المستوطنين والجيش فان القضاء الاسرائيلي يبرئهم من اي جرم مع ثبوت الجرائم التي يرتكبها المستوطنون والجيش.