مقالات

رسائل في بريد مسيرات مروي بقلم: أ. علي الدوش

بقلم: أ. علي الدوش

رسائل في بريد مسيرات مروي
بقلم: أ. علي الدوش
مع استمرار الحرب كل يوم تطلع فيه الشمس وأوار الحرب مستعر نجد أنفسنا كل يوم في شأن جديد مع إطلالة كل صبح
صعقنا وبح صوتنا ونحن ننادي بلا للحرب ومسعريها وتجارها في غيهم يستمرأونها
بالأمس ومع المناداة بحي على الفلاح والصلاة خير من النوم حيث الفلاح في التعبد يُبني على قاعدتين رأسية وأفقية فالرأسية مع الخالق والأفقية مع الخلق والقاعدة الرأسية تحدد مسارت القاعدة الأفقية أن أسجدوا واقتربوا واتقوا الله فيما بينكم لتفلحوا
وكانت هناك أصوات المضادات التي أصحت المنطقة كلها، بدلا أن ثصحيها المناداة بالصلاة خير من النوم فالصلاة تعبد وفلاح وتقوى وخوفا من الله فيما بيننا.
المسيرات في مروي والإصرار على مواصلتها هي نسخة مستجدة من محاولات استمرار الحرب وديمومة لحالة اللا دولة التي لم يستفد منها إلا تجار الحرب في السودان على كافة أصعدتهم المحلية والإقليمية والدولية
ثلاث مسيرات في منطقة أم بكول بالشمالية وفي غضون أسبوع، أربع مسيرات في مروي مع إطلالة الصبح واثنان عند صلاة العشاء في نفس اليوم وصنفت بأنها مجهولة المصدر وفي الذاكرة مسيرة عطبرة التي تم خلال ساعة ونصف من الزمن تحديد نقطة انطلاقها ومن أطلقها واعتقاله وقد يتبادر سؤال في الذهن لماذا العجز في مروي وكانت مدني قبل الحرب صرة السودان وما حاق بها يعلمه الجميع
على كل حال مارس الدعم السريع الانتهاكات غير المسبوقة في العاصمة كأداة من أدوات الحرب بصورة مقصودة لإشاعة الخوف والهلع في المناطق التي يريد أن يستهدفها وكانت حالات الهروب والنزوح تسبق أي منطقة يجتاحها فيجدها خالية من أهلها مما يسهل عليه عمليات التغنم والسرقة “والشفشفة” كهدف استراتيجي للحرب بدلا من استعادة الديمقراطية.
وقد تكون مسيرات الشمالية نزر إنذار ببواكير حالة استهداف قد اُعلن عنها من قبل وعلى لسان عراب الدعم السريع (الربيع)
ومما يعبئ النفس سرورا حالة الصمود التي جسدها مواطني مروي أمام محاولة إشاعة الرعب بين المواطنين فلا نزوح طفا ولا فكرة في مغادرة الأعيان تبينت مما يؤكد بأن مواجهة المصير قدر محبب ومعركة كورتي تاريخ مضيئ يعتز به أهل مروي حيث لا سبيل للنزوح أو اللجوء وما حاق بالسابقين الذين نزحوا من جنان في الأرض وحتى لا تعم فوضى المسيرات سائر بقاع الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب