ثقافة وفنون

غروب شمس الدراما التلفزيونية وتطور العقل كذاكرة رقمية بقلم فيصل العامري(اليمن)

فيصل العامري العامري

غروب شمس الدراما التلفزيونية وتطور العقل كذاكرة رقمية

الدراما اليمنية هذا العام زاد في فجوتها التبدل من دورها في الجفوة والضمور من استقلالية الفرد اليمني والعربي والعالمي تجاه مواكبة الاحداث العائمة في بحيرة الاضطراب وعدم الإقبال للشاشة والمادة المتلفزة شكل احتقان في نوعية متعددة الاتجاهات ان الفرد في حياته الجديدة تاسلب على الذاكرة الرقمية وهو العقل المفتوح.
غاب عن الواقع الان فلاسفة الدراما واغترب افلاطون وارسطو طاليس عند حد تعريفهم انها قول معلوم اي الدراما واليوم تغترب محاكاته في اقتناء الفرد اينما كان تقنياته في جهاز موبايل متعدد الرغائب كيوتيوبيا معبأة مخزونة في جيب سترة الإنسان او حقيبته اينما ولى…
ان التلفزيون الذي كان صاحب الخيال العلمي هنريك كان يتحدى في تعريفه ان الشاشة في اقترابها لخدمة المشاهد اسماها الاوديسة وهي لعنة اغريقية في اسطورة هوميروس لم تاخذ زمنا ليس ببعيد من عمر التحدي ومن إطلاق الاقمار الصناعية نيل سات وعرب سات وهيبارد وغيرها من الناقل في الفضاء المطلق المسمى بالسموات المفتوحة..بان انتفت وغربت شمسها وصار ماصار في ظل معلبات محشوة في ذاكرة قدر ها قرص الحبة الدواء وهكذا فإن العالم كما كان يقال عنه بانه قرية حديثة واحدة صاغ التحدي الجديد بزحفه الدائم يوما بعد يوم نغرق في لجة من الخيال والابتكار المتعدد في القول إن العالم ذاكرة ذهنية يسكنها العالم الارضي
من الفوق إلى التحت
فكما قيل في الفكر الشيوعي السوفياتي قديما في المثل إن العقل يسكنه اشباح له خلواة ودهاليز كما حدده وحدثه كافكا في البنيوية وباختن في السيمياء
إذن العالم غرفة خيال ذهني فمنه لايحتاج الفرد المشاهدة للشاشة التلفزيونية والاغراق بواجهته الكلاسيكية وبروز المذيع مشدودا للعالم بسطحيته وتكلفه الزائد بل إنه الفرد وهو ينزوي بنفسه ركن حارته او مكان في كرسي سيارته ويتخصص في إدارة العالم عبر تقنياته وتفضيله مايريده العقل الديجاتل ذاكرته الرقمية في الانسجام والتوافق وفقا لبواعثه النفسية
فيصل العامري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب