مقالات
الأمة العربية ضحية جهل وعدم مسؤولية بقلم أ.د.علي عطية الرفاعي .أكاديمي جامعي وكاتب _العراق
بقلم أ.د.علي عطية الرفاعي .أكاديمي جامعي وكاتب _العراق

الأمة العربية ضحية جهل وعدم مسؤولية
بقلم أ.د.علي عطية الرفاعي .أكاديمي جامعي وكاتب _العراق
بسم الله الرحمن الرحيم ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.صدق الله العظيم. وهؤلاء قوم اختير منهم رسول، وحدهم تحت قيم إسلامية يضمها كتاب حكيم، اياته تؤكد أن لغتها عربية وحكمته عربية( انا أنزلناه حكما عربيا، انا أنزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون)، وقد توحد العرب بقيادة الرسول الكريم وفقا لميثاق المدينة، وسميت مدينة ، بعد ان كان اسمها يثرب، والمدينة تعني مدنية التعامل ، اهتداء بما انزل الله من عدل ومساواة وعلم وعقل لإعمار الأرض، والإيمان باله واحد لا يشرك في حكمه احد، لا ولي ونصير للعباد الا هو. ليس كمثله شيء، والشيء معروف فيزيائيا ماديا ،شيء مادي الهوية والسلوك، ويحذرنا من اتخاذ دينه شيعا( تشتتا) . سورة الانعام اية ١٥٩. (الذين يفرقون دينهم شيعا لست منهم في شيء انما أمرهم إلى الله ينبئهم بما كانوا يعملون.) كل شيء واضح للطريق الذي يجب سلوكه لبناء وطن وامة، ولو تمثل كل مواطن ما فعله الرسول من أجل وحدة العرب اولا لبناء امة، تحمل رسالة الإسلام للبشر بالتي هي أحسن الا دفاعا عن النفس، أو تحريرها لوطن الأمة وقتها من مستعمرين اجانب، لسلكنا الطريق نفسه مع ملاحظة متغيرات الزمن. فكل ذلك يؤكد أن لا حل لواقع العرب اليوم الا بوحدتهم أو اتحادهم أو تضامنهم حقا، لمجابهة الطامعين في الوطن العربي ثروة وتوسعا تحت مختلف المبررات. لكن المؤسف والمؤلم أن نلاحظ أن القوم تركوا ما يجمعهم ويحل مشاكلهم عربيا، وتوزعوا على من هم اساسا طامعون في الأمة العربية، لحل مشاكلهم، ويتنابزون الالقاب والتهم بينهم إعلاميا، تتقاذفهم خلافات طائفية ، وتناقضات قطرية وسلوكيات جاهلية. واني كمواطن عربي لي خبرة متواضعة بواقع العمل العربي علميا وسياسيا خلال نصف قرن، اقول بصدق يا أيها العرب أنظمة وشعبا، ان الأمة في خطر وعدم إدراك ذلك والاستمرار بما عليه واقع اليوم، سوف يجعل الجميع يوما يبكون أمةكالنساء لم يدافعوا عنها كالرجال، فهل من عظة بما مضى .للعمل نحو مستقبل يحفظ للجميع كرامته ووطنه وأمته.؟ هذا نداء سبق أن به خاطبت أولي الأمر عام ١٩٩١م لتلافي ما يسعى له الأعداء، يستغلون خطأ احتلال الكويت، و دعيت لحل المشكلة عربيا وبأي وسيلة عربية ممكنة، لأن للاعداء اهداف معروفة. لا تخدم الأمة. ولا غالب ومطلوب بين اقطار الأمة اذا حكم العقل. ولا من سمع، واليوم نعيش تبعات ذلك، فهل يُصَر على الخطأ لتدمير اي امل؟؟ اللهم اهدي القوم فهم في غيهم سادرون.
ابو ليث علي عطية الرفاعي استاذ جامعي متمرس. ١٨ مايس ٢٠٢٤م