مقالات

عُصمة الكيان الصهيوني منحة صهيونية بامتياز  بقلم د-عزالدين حسن الدياب

بقلم د-عزالدين حسن الدياب

عُصمة الكيان الصهيوني منحة صهيونية بامتياز*
 بقلم د-عزالدين حسن الدياب
القول الصحيح في عصمة الكيان الصهيوني،يأتي من اطلالة على الفكر الماسوني الذي وجد ضالته،في الهجمة التوراتية التلمودية،على المسيحية الأوربية التي بقي لها من أعمدة المسيحية الشرقية في الاعتقاد والإيمان والصلاة ماقل ودل،وظل الهجوم الماسوني مصحوباً بالأساطير التي تدعم حكاية تلمودية عن المسيح الدجال ومهامه المرفقة بالقتل والتصفية العنصرية لمن لايؤمن بهذا المسيح الدجال.
حدث ماحدث في أوربا من حملة مضادة للكنيسة ورجالها،معللة بأخطاء رجال الدين،وما بينهم من ألغام تلمودية
تسوقهم في طريق الخطيئة لتصبح من بعد كنيسة على هواهم.وتحمل في طياتها الأساطير التلمودية التي تمهد للفكر الماسوني بلوغ مآربه في وصول الغوغاء إلى كراسي الحكم والتحكم في الرأي العام وسوقه في ضلالاتها،ووجدت الطغمة التي أسست في القارة الأمريكية وجوداً أوربياً على حساب السكان من الهنود الحمر،شعب امريكا الأصيل وسكانه ،بما لهم من حضور سكاني وثقافة وتاريخ،
وتحت رايات الحرية المصبوغة بدماء الملايين من الهنود الحمر والديمقراطية والعالم آلجديد تأسست الولايات المتحدة الأمريكية،وتأسس معها الحضور الماسوني ليقوم بغسل وعي الرعاع من سكان أوربا بثقافة ماسونية لها مشروعها ليكونوا في أيام قادمة حماة لصهيونية باحثة عن دور لها وجد ضالته،وبعد جهد جهيد،وأحداث مجبولة وثقافة أسطورية جديدة اسمها “السامية”،وأسطورة معادية اسمها”النازية”نقول انها وجدت ضالتها في أوربا وتريد الخلاص من هذا الوهم الصهيوني،في دولة مستحدثة في أرض فلسطين،واتخذ القرار في وعد بلفور بتأسيس دولة توراتية تلمودية،وشعارها”الشعب المختار “،ووصلت الصهيونية إلى حلمها في مشروع شرق أدنى تفككه أوربا وتركبه حدوداً وحكاما على هواها،يحيث هذا التركيب،والغرس الصهيوني بالقوة والتآمر،والمعاهدات،والانقلابات،وماسمي أوربيا ب”الثورات”والثورات المضادة،بحيث يتناغم مع هذا الغرس الصهيوني،حتى يأخذ شرعية المكان وشرعية ثقافة القوة الصهيونية،وكان البحث جاري في العدوانية الأوربية-الأمريكية عن عصمة لهذا الكيان تحت خطيئة العداء للسامية،من قبل شعب،في التحليل الأخير،إذا قبلت أسطورة السامية،له قرابة العمومة.
ومنح هذ الكيان عُصمة تحتً خيمة الديمقراطية والجيش الصهيوني الذي يحمل رسالة الدفاع عن الكيان الصهيوني،فإذا كانت عُصمة الأنبياء والرسل تمنح من الله ليقوموا بمهمتهم الدينية،فعصمة الكيان الصهيوني ممنوحة من رعاع الماسونية في أوربا وأمريكا بما حملوا من عدوانية تاريخية ثقافية للأمة العربية.
وغداة طوفان الأقصى الذي عصف بعصمة الكيان الصهيوني وأزال كل مساحقيها الماسونية وأبان كذبة هذ العصمة وشرورها على الأرض الفلسطينية.لقد تراكض رعاع أوربا وأمريكا،ليعلنوا للملأ صهيونيتهم،والقول على لسان واحد من أهل العُصمة:لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها.
أثبتت المقاومة الفلسطينية من يوم طوفان الأقصى أن عصمة المقاومة الفلسطينية المسلحة بحقها المشروع في الدفاع عن فلسطين هي مسلحة بعُصمة إلهية دليلها المسجد الأقصى ،أما عصمة بايدن والنتن ياهو فدليلها دماء الشهداء في أرض غرَة وجنين،وكل تراب فلسطين التي لم يعرف التارخ لها مثيلاً إلاّ على يد الصهيونية العالمية.
وهل لنا بمحكمة العدل الدولية،تنهي أسطورة عُصمة الكيان الصهيوني بمحاكمةً الكيان ككل بجرائم الإبادة الجماعية والعنصرية الصهيونية ؟
*العِصْمَةُمنحة إلهية تمنع من فعل المعصية والميل إليها.ص422 -المعجم الوجيز.القاهرة-199
د-عزالدين حسن الدياب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب